النفط يتحرك في نطاق ضيق وينتظر قوة دافعة

تتحرك الأسعار في نطاق ضيق بين دولار ودولارين للبرميل منذ اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي (رويترز)
تتحرك الأسعار في نطاق ضيق بين دولار ودولارين للبرميل منذ اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي (رويترز)
TT
20

النفط يتحرك في نطاق ضيق وينتظر قوة دافعة

تتحرك الأسعار في نطاق ضيق بين دولار ودولارين للبرميل منذ اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي (رويترز)
تتحرك الأسعار في نطاق ضيق بين دولار ودولارين للبرميل منذ اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي (رويترز)

تراجع النفط أمس الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، لكن الأسعار تتحرك في نطاق ضيق وتنتظر دعماً يدفع بها للصعود، في الوقت الذي شددت فيه كاليفورنيا إجراءات العزل العام لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» خلال أعياد الميلاد.
وتراجعت أسعار «خام برنت» 0.3 في المائة إلى 48.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:22 بتوقيت غرينيتش. وتراجع الخام الأميركي 0.7 في المائة إلى 45.42 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان نحو واحد في المائة يوم الاثنين.
وعالمياً؛ أدت زيادة حادة في الإصابات بـ«كوفيد19» إلى سلسلة من إجراءات العزل العام من جديد، من بينها قيود صارمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية.
وطالبت كاليفورنيا، يوم الاثنين، معظم الولاية بإغلاق المتاجر وبالبقاء في المنازل بموجب أمر جديد سيستمر 3 أسابيع على الأقل.
وقالت مصادر حكومية في فرنسا إن الدولة ربما ترجئ تخفيف بعض قيود العزل العام الأسبوع المقبل بعد مؤشرات على أن الاتجاه النزولي للحالات الجديدة انحسر بعد أن سُمح للمتاجر بإعادة فتح أبوابها في أواخر الشهر الماضي.
وعقب ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي على خلفية خطط طرح لقاحات مضادة لـ«كورونا»، واتفاق «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة «أوبك+»، على كبح زيادات في الإمدادات، يقول محللون إنهم يتابعون من كثب جهود مشرعين أميركيين لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي جديدة. والحزمة مطلوبة لدفع نمو في الوظائف وبالتالي الطلب على الطاقة. ويضغط الدولار على أسعار السلع الأولية بعد أن ارتفع مقابل سلة من العملات.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً للحكومة الأربعاء وربما يناقش اتفاق «أوبك+» النفطي. وأضاف أن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك سيحضر الاجتماع وربما يبلغ الرئيس معلومات بشأن المسألة.
وزاد التفاؤل في أسواق النفط بعد اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي، الذي جرى التوافق عليه لتخفيف قيود الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، بدءاً من الشهر المقبل، مع زيادات أخرى لم يُتفق عليها بعد، وتحدد على أساس شهري.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، يوم الاثنين، أن الصين زادت وارداتها من النفط الخام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الشهر الذي سبقه، رغم أن مصافي التكرير المستقلة أبطأت المشتريات مع وصولها إلى الحد الأقصى للحصص الاستيرادية.
وأشارت البيانات إلى أن الصين اشترت 45.36 مليون طن من الخام الشهر الماضي، أو ما يعادل 11.04 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 42.56 مليون طن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن الواردات تراجعت 0.8 في المائة من المستوى المسجل في نوفمبر 2019.
وفي الأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام، استوردت الصين ما إجماليه 503.92 مليون طن، أو ما يعادل 10.98 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 9.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. والصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

تراجع الدولار مع تزايد المخاوف بشأن النمو الأميركي وترقب بيانات الوظائف

تراجع الدولار الأميركي يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، في ظل تزايد القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد في العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق المالية العالمية تتأرجح وسط تحولات كبرى في الإنفاق الأوروبي

شهدت الأسواق المالية العالمية، يوم الخميس، حالة من إعادة الضبط الجذرية، بعد أن أطلق الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إعادة هيكلة جذرية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد عامل في مصنع «هيونداي موتور» في آسام بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ قطاع التصنيع في كوريا الجنوبية مع تراجع التوظيف

سجل نشاط المصانع في كوريا الجنوبية انكماشاً في فبراير، مع تراجع التوظيف بأسرع وتيرة في عامين ونصف عام، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بشأن الأوضاع الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (سيول )

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.