«الآسيوي» يجتمع للمرة الأولى عبر الاتصال المرئي

أعلن عن شريك إعلامي جديد لنقل مباريات القارة

سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
TT

«الآسيوي» يجتمع للمرة الأولى عبر الاتصال المرئي

سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)
سلمان آل خليفة (الشرق الأوسط)

يعقد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماع الجمعية العمومية اليوم (الأربعاء)، برئاسة الشيخ سلمان آل خليفة، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، «في سابقة تاريخية بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)».
وأكد آل خليفة أن «اجتماع الجمعية العمومية يمثل منصة جامعة لإبراز وحدة أسرة الكرة الآسيوية، وهو يأتي هذا العام في ظل ظروف استثنائية لم تكن عائقاً أمام مزيد من العمل الدؤوب في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والانفتاح الاستثماري والتوسع في بناء الشراكات والتخطيط لمواجهة الأحداث والتي صاحبت عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طوال الفترة الماضية».
وقال آل خليفة إن «استمرارية وتيرة العمل الآسيوي دون انقطاع في ظل جائحة كورونا والتي قيّدت الإجراءات والأنشطة المباشرة أثبتت قوة وصلابة البناء المؤسسي للكرة الآسيوية بكل مكوناتها»، موضحاً أن القارة الآسيوية خاضت امتحاناً صعباً واجهته بالعمل المشترك وبمنهجية التخطيط والترتيب وبناء الأولويات والحفاظ على المكتسبات وإشراك الجميع في صناعة القرار، وهو ما أثمر عن استمرارية الرؤى والعمل والخطط ومنظومة الاجتماعات والقرارات وكذلك استمرارية بطولة دوري أبطال آسيا 2020 بحُلّة زاهية تليق بسمعة الكرة الآسيوية.
وأضاف: «أشعر بفخر كبير بوحدة القارة الآسيوية وصمودها الجماعي والعمل المخلص من الاتحادات الوطنية الكروية في إحدى كبرى الأزمات التي واجهناها، وهو ما يعني سلامة منهجية مسار العمل والالتفاف نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو أن يكون المستقبل آسيا».
واختتم آل خليفة تصريحه بتأكيد المضيّ قدماً في مواجهة التحديات قائلاً: «سنواصل جميعاً في القارة الآسيوية مواجهة التحديات والمشاركة في صناعة النجاحات والعمل دون توقف من أجل الحفاظ على مكانة وتطور الكرة الآسيوية في مختلف الميادين».
وستشهد أجندة النسخة الـثلاثين للجمعية العمومية العادية مناقشة العديد من المواضيع وأبرزها المصادقة على محضر كونغرس الاتحاد الآسيوي العادي في كوالالمبور «أبريل (نيسان) 2019»، وكونغرس الاتحاد الآسيوي غير العادي في باريس «مايو (أيار) 2019»، والاطلاع على تقارير اللجان العاملة والمصادقة على بيانات التدقيق المالي لعام 2019.
كما ستتم المصادقة على الميزانية المعدّلة لعام 2019، والتصويت على مقترحات التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومناقشة اللوائح التي تحكم تطبيق النظام الأساسي من كونغرس الاتحاد الآسيوي. وسيشهد الاجتماع أيضاً النظر في المقترحات المقدمة من الاتحادات الأعضاء وأعضاء المكتب التنفيذي.
كما سيتم التصويت على قبول اتحاد جزر ماريانا الشمالية لكرة القدم بصفة عادية كعضو في الاتحاد الآسيوي.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن شبكة «يونايتد ميديا سارل» ستكون شريكه الإعلامي الجديد في صربيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود وألبانيا وكوسوفو ومقدونيا وبلغاريا وسلوفينيا خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وذكر الاتحاد عبر موقعه على الإنترنت أن الاتفاقية الحصرية مع شبكة «يونايتد ميديا سارل» تشمل تغطية بطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على صعيد المنتخبات والأندية، بما في ذلك التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2022 في قطر، ودوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي بدايةً من عام 2021 ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين، ونهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً 2022 و2024، وتعد «يونايتد ميديا سارل» جزءاً من شبكة «يونايتد ميديا غروب»، الشبكة الإعلامية الرائدة في جنوب شرقي أوروبا، والتي تبثّ عبر أكثر من 30 قناة متاحة.
ومن خلال هذه الشراكة، ستكون هناك تغطية واسعة لبطولات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في جنوب شرقي أوروبا لأول مرة، حيث سيتم توفير خدمات البث عالية الجودة من خلال منافذ مختلفة بما في ذلك قنوات «سبورت كلوب» وهي واحدة من أكثر الشبكات الرياضية قوة والتي تركز على العديد من الخصائص الرياضية المتميزة.
وقال داتو ويندسور جون، أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «نحن سعداء بهذه الشراكة الحصرية التي تقدم منافسات الاتحاد الآسيوي إلى جنوب شرقي أوروبا لأول مرة. نحن على ثقة من أن قناة (سبورت كلوب) سوف تقرّب بطولات الاتحاد الآسيوي من ملايين المشجعين في تلك المنطقة».
وأضاف: «توضح هذه الاتفاقية قيمة منافسات الاتحاد الآسيوي ليس فقط في آسيا ولكن خارجها، ونشكر شبكة (يونايتد ميديا سارل) على الثقة التي أظهروها في مستقبل كرة القدم الآسيوية من خلال الدخول في هذه الاتفاقية».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».