أبرمت وزارة الأمن الإسرائيلية صفقة بيع لطائراتها القديمة من طراز «ألف 16» إلى شركة كندية خاصة، لغرض تشغيلها كطائرات تدريب. وشملت الصفقة أربعاً من الطائرات، التي كانت قد نفذت الغارات المدمرة على المفاعل النووي العراقي في سنة 1981، وبعضها شاركت في الغارات على لبنان في حرب 1982.
ويجري الحديث عن 29 طائرة مقاتلة وضعت في المخازن في سنة 2016، بسبب قدمها وتزود سلاح الجو بطائرات حديثة مكانها. وتبلغ قيمة الصفقة 100 مليون دولار. وقد بيعت الطائرات لشركة «توب أكسس» الكندية، التي تحتفظ بأسطول ضخم من طائرات التدريب التي تؤجرها لجيش الولايات المتحدة وغيره من الجيوش في العالم.
وتبين أن قسماً من هذه الطائرات، محفوظ في المخازن الإسرائيلية، كجزء من متحف داخلي تشيد من خلاله بدورها أشهر عملياتها، وبينها تلك التي شاركت في «عملية أوبرا»، المعروفة أيضاً باسم «عملية بابل»، التي قامت خلالها بتدمير المفاعل النووي العراقي جنوب شرقي بغداد، في 7 يونيو (حزيران) 1981.
وكان العراق قد بنى المفاعل بخبرات فرنسية بغرض معلن هو «للبحث العلمي السلمي». وهو الذي قصفته إيران قبل تسعة شهور من ذلك، لكن قصفها أسفر عن أضرار بسيطة صلحا الفرنسيون ليعود يشتغل كالمعتاد. ولذلك، اعتبر القصف «تعاونا إسرائيلياً إيرانياً ضد العراق».
وحسب أرشيف الجيش الإسرائيلي، فإن الطائرات الإسرائيلية كانت مخصصة لسلاح الجو الإيراني، لكن ثورة الخميني منعت تسليمها لطهران وتم تحويلها لإسرائيل. وقد سجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحم بيغن، يومها عقيدة حربية جديدة مفادها بحسب كلامه: «هذا ليس هجوماً شاذا أو استثنائيا. بل هو سابقة لكل حكومة مقبلة في إسرائيل. لن نسمح لأي من أعدائنا بالتزود بأسلحة دمار». والمعروف أن هذه العقيدة هي التي دفعت بحكومة إيهود أولمرت إلى تدمير المفاعل النووي قيد الإنشاء في دير الزور في سوريا سنة 2007، وإلى محاربة النشاط النووي الإيراني لاحقاً.
إسرائيل تبيع مقاتلات دمّرت «النووي العراقي»
إسرائيل تبيع مقاتلات دمّرت «النووي العراقي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة