«أفكار عربية» لمواجهة إيران وتركيا في سوريا

طهران تحتفي بالمقداد وتدعو لـ «إنهاء الوجود الأميركي» شرق الفرات

مروحية روسية فوق دورية للجيشين الروسي والتركي شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
مروحية روسية فوق دورية للجيشين الروسي والتركي شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

«أفكار عربية» لمواجهة إيران وتركيا في سوريا

مروحية روسية فوق دورية للجيشين الروسي والتركي شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
مروحية روسية فوق دورية للجيشين الروسي والتركي شمال شرقي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)

تُجرى مشاورات بين أطراف عربية وقوى سورية معارضة، لـ«تعزيز الدور العربي» في سوريا ومواجهة النفوذين الإيراني والتركي.
وزاد منسوب القلق العربي من «أثر التدخلات الإقليمية على وحدة سوريا»، باعتبار أن تركيا تسيطر عبر فصائل موالية أو بشكل مباشر على أكثر من 10% من مساحة الأراضي السورية، وتحاول توسيع نفوذها. كما أن إيران تعمّق تغلغلها تحت غطاء روسيا أو بالتحالف مع دمشق في جنوب سوريا وشرقها. وتبلغ المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف خلال زيارته الأخيرة إلى عمان، بملاحظات حول عدم وفاء بلاده بالاتفاق المبرم في منتصف 2018 وقضى بـإبعاد تنظيمات إيران عن جنوب سوريا مقابل عودة القوات الحكومية السورية وتخلي حلفاء المعارضة عن فصائلها.
وطرح معارضون سوريون أفكاراً كثيرة لـ«تعزيز الدور العربي»، بينها دعم تكتل جديد للمعارضة يقابل «هيئة التفاوض» أو «الائتلاف» اللذين يُنظر إليهما على أنهما تحت نفوذ أنقرة، خصوصاً بعد عدم حل «عقدة المستقلين» في «الهيئة». كما طرحوا توسيع «الفيلق الخامس» الذي تدعمه «قاعدة حميميم»، ليضم آلاف المقاتلين والنهل من «الخزان البشري» الذي يضم 70 ألف متخلف عن الجيش السوري، تحاول طهران جذبهم.
بدوره، استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني بحفاوة وزير الخارجية السوري الجديد فيصل المقداد، وتعهد خلال اللقاء مواصلة دعم دمشق. وقال: «نؤمن بأن مسار آستانة يخدم مصالح سوريا ووحدة أراضيها، وسنكمل هذا المسار بجدية».
وأبلغ أمين مجلس الأمن الإيراني علي شمخاني، المقداد ضرورة «وضع نهاية للوجود الأميركي الشرير في منطقة» شرق سوريا.
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.