قياس صيني ـ نيبالي جديد يزيد ارتفاع جبل إيفرست

حامل ثلاثي القوائم أثناء قياس النيبال ارتفاع جبل إيفرست (إ.ف.ب)
حامل ثلاثي القوائم أثناء قياس النيبال ارتفاع جبل إيفرست (إ.ف.ب)
TT

قياس صيني ـ نيبالي جديد يزيد ارتفاع جبل إيفرست

حامل ثلاثي القوائم أثناء قياس النيبال ارتفاع جبل إيفرست (إ.ف.ب)
حامل ثلاثي القوائم أثناء قياس النيبال ارتفاع جبل إيفرست (إ.ف.ب)

كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في إعلان مشترك مع نيبال، أمس الثلاثاء، أن الارتفاع الذي قيس حديثاً لجبل إيفرست هو 8848 متراً و86 سنتيمتراً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
ويعتمد الارتفاع الجديد المتفق عليه على قياسات أجرتها الدولتان. وأرسلت نيبال فريقاً من المساحين إلى قمة الجبل في مايو (أيار) 2019. بينما أرسلت الصين فريقاً في وقت سابق هذا العام.
يشار إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي تجري فيها نيبال مثل هذا القياس بشكل مستقل.
ومن المتوقع أن يضع الارتفاع الجديد حداً للجدل الدائر حول الارتفاع الدقيق لأعلى قمة جبلية في العالم.
وكانت الدولتان قد اختلفتا فيما إذا كان يجب إضافة الثلج الذي يغطي أعلى قمم الجبل في الأعلى إلى الارتفاع الجديد، وهو 8848.86 متر (29032 قدماً). وقياس الصين الرسمي السابق الذي أجرته في عام 2005 بلغ 8844.43 متر، ما جعل الجبل أقل بحوالي أربعة أمتار من قياس النيبال.
ويقف إيفرست على الحدود بين الصين والنيبال ويتسلقه متسلقو الجبال من كلا الجانبين.
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية النيبالية وإدارة المسح، إن مساحين من البلدين نسقوا للاتفاق على تحديد الارتفاع الجديد.
وقد اتفق على الإعلان المشترك عن القياس الجديد لأعلى نقطة على الأرض خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى العاصمة النيبالية كاتماندو العام الماضي.وكان البلدان قد اختلفا على الارتفاع الرسمي لجبل إيفرست، لأن السلطات الصينية أفادت سابقاً بأنه يجب أن يقاس بارتفاع صخرته، بينما جادلت السلطات النيبالية بضرورة تضمين ارتفاع الثلج فوق القمة، حسب موقع «بي بي سي» البريطاني.
استخدم المساحون من كلا الجانبين صيغ حساب المثلثات لحساب ارتفاع القمة. وهي تحسب ارتفاع المثلث بضرب قاعدته في زواياه.
ولكن بالنسبة لجميع الأعمال الأرضية الذكية، لا يزال هناك شخص ما يحتاج إلى أن يكون على قمة الجبل. وقد صعد المساحون النيباليون إلى القمة خلال العام الماضي، بينما صعد الصينيون في مايو (أيار)، ليكونا الفريقين الوحيدين اللذين استطاعا أن يصلا إلى القمة في العام الحالي، بعد أن علقت النيبال جميع الرحلات الاستكشافية بسبب جائحة فيروس كورونا، وحظرت الصين المسافرين الأجانب من الدخول.
قال المسؤولون النيباليون إنهم استخدموا 12 قمة سفلية مختلفة بحثاً عن قمة إيفرست لحساب المثلثات، لتحقيق نتيجة أكثر دقة. وذكرت وسائل الإعلام الصينية، أن المساحين الصينيين استخدموا الطريقة نفسها.
وفي تصريح لصحيفة «تشاينا ديلي» الحكومية، أفاد جيانغ تاو، الباحث المشارك في الأكاديمية الصينية للمسح ورسم الخرائط، بأنه «بمجرد وضع منارة المساح على القمة، قاس المساحون في المحطات حول القمة المسافة من النقاط الست إلى المنارة، مما يعني أنه يمكن حساب ستة مثلثات على الأقل لتحديد ارتفاع الجبل».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».