الموسيقيون يقفون جنباً إلى جنب آمنين من «كورونا»

أوركسترا في ميلانو بإيطاليا (رويترز)
أوركسترا في ميلانو بإيطاليا (رويترز)
TT

الموسيقيون يقفون جنباً إلى جنب آمنين من «كورونا»

أوركسترا في ميلانو بإيطاليا (رويترز)
أوركسترا في ميلانو بإيطاليا (رويترز)

قضى فيروس «كورونا» على المسافات القريبة بين عازفي الأوركسترا ومغنِّي الكورال في أثناء وقوفهم على المسرح، ولكن حسب دراسة جديدة، يمكن لهؤلاء أن يقترب بعضهم من بعض قليلاً وأن يظلوا في أمان. كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانيّة.
وأعلنت مؤخرا أوركسترا «راديو بافاريا» السيمفونية التي أجرت الدراسة بالتعاون مع باحثين من المستشفيات الجامعية في مدينتي إرلانغن وميونيخ بجنوب ألمانيا، أنّها وجدت أنّ الموسيقيين يجب أن يبقوا على مسافة غير قريبة بعضهم من بعض عندما يقفون وجه لوجه.
ويوضح ماتياس اشترناخ، الأستاذ في المستشفى الجامعي في ميونيخ، أنّه نظراً لأن الهباء الجوي من الموسيقيين ينتقل لمسافة أقل من متر على الجانبين، يمكنهم البقاء على مسافة آمنة، عند متر ونصف، بدلاً من مسافة المترين حالياً، حال لم يقفوا وجهاً لوجه.
وكان «راديو بافاريا» قد قدم دراسة بنتائج مماثلة للمغنين في الكورال، وقال إن المؤدين يمكنهم البقاء على مسافة أقرب جنباً إلى جنب، مع الحفاظ على مسافة أكبر بينهم وبين الصف التالي.
ولاختبار إلى أي مدى يمكن أن ينتشر الهباء الجوي من الآلات الهوائية، استخدم الباحثون المكون الرئيسي في السجائر الإلكترونية الذي يتم استنشاقه لقياس إلى أي مدى يمكن أن تنتقل الانبعاثات.
وقد وجدوا اختلافات واضحة بين الآلات: فالهباء الجوي لعازف الفلوت يصل لأشخاص أكثر من البوق أو الكلارينيت، على سبيل المثال. وقطعت سحابة الدخان للآلة الأخيرة مسافة 0.9 متر، بينما وصلت الأولى إلى ما يقرب من مترين، و«في هذه الحالة فإنّ مسافة المترين التي جرى إعلانها آمنةً سابقاً قصيرة للغاية، وبالتالي ثلاثة أمتار هي المسافة الملائمة».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.