الهند تتطلع لمشاركة السعودية والإمارات في برنامجها لـ«الاحتياط النفطي»

الأسعار تتراجع من أعلى مستوى في شهور

الإمارات والسعودية ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم (رويترز)
الإمارات والسعودية ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم (رويترز)
TT

الهند تتطلع لمشاركة السعودية والإمارات في برنامجها لـ«الاحتياط النفطي»

الإمارات والسعودية ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم (رويترز)
الإمارات والسعودية ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم (رويترز)

قال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان، إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قد تشاركان الهند في المرحلة الثانية من برنامج الاحتياطي الاستراتيجي من النفط الذي تنفذه الهند.
كان برادان قد ذكر في حلقة نقاشية عبر الإنترنت الأسبوع الماضي، أن الهند تعتزم زيادة احتياطي الطوارئ من النفط بمقدار 6.5 مليون طن خلال المرحلة الثانية من برنامج تكوين احتياطي استراتيجي، مضيفاً أنه سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج وفق نموذج أكثر التزاماً بالقواعد التجارية واقتصادات السوق.
وأضاف الوزير الهندي في مقال نشرته صحيفة «تايمز أوف إنديا» اليوم (الاثنين)، إن الهند شكلت مجلس شراكة استراتيجياً مع المملكة العربية السعودية ولجاناً وزارية رفيعة المستوى مع الإمارات العربية المتحدة لتحسين علاقات التعاون الثنائي.
يذكر أن الإمارات العربية والسعودية هما ثالث ورابع أكبر شريك تجاري للهند على مستوى العالم.
وكانت الهند قد رفعت مستوى علاقاتها مع بعض دول الخليج إلى المستوى الاستراتيجي. ويعد قطاع الطاقة هو العمود الفقري للعلاقات التجارية والاستثمارية بين الهند ومنطقة الخليج.
وعلى صعيد الأسعار، تراجعت أسعار النفط أمس، من أعلى مستوياتها في أشهر مع استمرار ازدياد الإصابات بفيروس كورونا عالمياً وتجدد إجراءات الإغلاق، التي شمل أحدثها فرض قيود صارمة في جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم.
وانخفض خام برنت 0.9 في المائة إلى 48.49 للبرميل بحلول الساعة 14:08 بتوقيت غرينيتش، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 0.90 في المائة إلى 45.85 دولار للبرميل. وختم الخامان الأسبوع الماضي على مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، وفقاً لوكالة «رويترز»: «قلص الخام مكاسبه السابقة من نشر اللقاح بعد أن سجلت مقاطعة لوس أنجليس ذروة قياسية جديدة لإصابات فيروس كورونا ورفعت كوريا الجنوبية مستوى توخي الحذر».
وبموجب القيود في كاليفورنيا، تغلق مجدداً الحانات وصالونات تصفيف الشعر وتقليم الأظافر ومتاجر رسم الوشم.
وأعلنت منطقة بافاريا في جنوب ألمانيا الأحد، فرض إجراءات أكثر صرامة حتى الخامس من يناير (كانون الثاني)، بينما شددت السلطات في كوريا الجنوبية قواعد التباعد الاجتماعي في العاصمة سيول والمناطق المحيطة بها، وقد تستمر هذه القيود لنهاية الشهر على أقل تقدير.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.