التوتر الأميركي ـ الصيني يؤرق أسهم العالم

غلب الهبوط على أغلب المؤشرات العالمية أمس مع زيادة حدة التوتر الأميركي الصيني (إ.ب.أ)
غلب الهبوط على أغلب المؤشرات العالمية أمس مع زيادة حدة التوتر الأميركي الصيني (إ.ب.أ)
TT

التوتر الأميركي ـ الصيني يؤرق أسهم العالم

غلب الهبوط على أغلب المؤشرات العالمية أمس مع زيادة حدة التوتر الأميركي الصيني (إ.ب.أ)
غلب الهبوط على أغلب المؤشرات العالمية أمس مع زيادة حدة التوتر الأميركي الصيني (إ.ب.أ)

أدى تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى بعض العزوف عن المخاطرة، ما دفع غالبية أسواق الأسهم العالمية للتراجع خلال تعاملات الاثنين.
وعلى النقيض من حركة غالبية المؤشرات، واصل المؤشر ناسداك الصعود ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا الاثنين بدعم من تنامي الآمال في إقرار حزمة تحفيز جديدة، في حين نزل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز على خلفية توتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن هونغ كونغ.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 67.35 نقطة، بما يعادل 0.22 بالمائة، إلى 30150.91 نقطة في الدقائق الأربع الأولى للتعاملات ببورصة وول ستريت. وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 6.65 نقطة، أو 0.18 بالمائة، إلى 3692.47 نقطة في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 23.40 نقطة، أو 0.19 بالمائة، إلى 12487.63 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية الاثنين مع تصاعد التوترات، بينما تألقت شركات التصدير في بريطانيا جراء انخفاض الجنيه الإسترليني بفعل الشكوك حيال إبرام اتفاق تجارة لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. ونزل المؤشران داكس الألماني الحساس للتجارة وستوكس 600 الأوروبي 0.46 و0.56 بالمائة على التوالي، كما تراجع «كاك 40» الفرنسي بأكثر من 1 بالمائة، و«ايبكس 35» الإسباني 0.73 بالمائة، بينما تذبذب مؤشر «فاينانشال تايمز» البريطاني حول الصفر صعودا وهبوطا.
كانت رويترز انفردت بنشر أن الولايات المتحدة بصدد فرض عقوبات على 12 مسؤولا صينيا على الأقل لدورهم في استبعاد مشرعين معارضين منتخبين في هونغ كونغ.
وقادت البنوك الاتجاه النزولي في أوروبا، وفقد مؤشر القطاع 1.7 بالمائة مع تراجع عائدات سندات منطقة اليورو. وفي بريطانيا، قادت المكاسب أسهم القطاع الاستهلاكي والرعاية الصحية. وهبط الإسترليني بينما يواجه المفاوضون صعوبات في التوصل إلى توافق بشأن اتفاق تجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا الاثنين، حيث دعمت بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية الآمال حيال مزيد من التحفيز المالي، وإن كان التفاؤل بشأن نشر لقاحات للوقاية من فيروس كورونا كبح المكاسب.
وصعد السعر الفوري للذهب 0.2 بالمائة إلى 1841.93 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0554 بتوقيت غرينتش، في حين تقدمت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمائة لتسجل 1844.20 دولار.
وقال ستيفن إينس، كبير مخططي السوق العالمية لدى أكسي للخدمات المالية، إن «تباطؤ نمو الوظائف وتشديد قواعد حركة الأفراد يذللان كثيرا العقبات التي تعترض طريق إجراءات من الكونغرس» الأميركي.
وكانت بيانات صدرت يوم الجمعة أظهرت أقل قدر من الوظائف الجديدة خلال ستة أشهر بالاقتصاد الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني). واكتسبت محادثات حزمة جديدة لتخفيف تداعيات الجائحة زخما يوم الجمعة، إذ يعكف مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون حجمه 908 مليارات دولار.
ويعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم الذي قد ينجم عن تحفيز ضخم. غير أن مكاسب المعدن جاءت محدودة في ظل استعدادات بريطانيا لتصبح أول دولة تستخدم لقاح فايزر/بيونتك لمرض كوفيد-19 هذا الأسبوع.
ونزلت الفضة 0.1 بالمائة إلى 24.15 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين واحدا بالمائة إلى 1044 دولارا، بينما ارتفع البلاديوم 0.7 بالمائة إلى 2359.05 دولار للأوقية.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.