السعودية تجري أكثر من 40 ألف فحص خلال يوم واحد

تقنية بديلة لكشف «بي سي آر» سُجلت في مكتب براءات الاختراع الأميركي

فحوصات مخبرية في عموم مدن السعودية للسيطرة على الفيروس (واس)
فحوصات مخبرية في عموم مدن السعودية للسيطرة على الفيروس (واس)
TT

السعودية تجري أكثر من 40 ألف فحص خلال يوم واحد

فحوصات مخبرية في عموم مدن السعودية للسيطرة على الفيروس (واس)
فحوصات مخبرية في عموم مدن السعودية للسيطرة على الفيروس (واس)

بعد 4 أشهر عكف خلالها الباحث الدكتور هاني عبد الله الحضرمي على ابتكار تقنية جديدة للتشخيص والفحص عن فيروس «كوفيد-19»، تعد بديلاً لتحليل «بي سي آر» (PCR)، أعلنت جامعة الملك عبد العزيز في جدة، أمس، تسجيل هذه التقنية في مكتب براءات الاختراع الأميركي، واجتيازها المرحلة الأولى من الفرز والتمحيص، وخضوعها حالياً للتحكيم، في إنجاز عالمي يسجل للجامعة من خلال الدكتور السعودي الاستشاري الأستاذ المشارك في التشخيص الجزيئي والتقنية الحيوية الطبية، هاني عبد الله الحضرمي.
وقال الدكتور هاني الحضرمي لـ«الشرق الأوسط» إن التقنية التي ابتكرها ستوفر الوقت والجهد عن التقنية الموجودة حالياً، وستسهل الكشف على الإصابات في وقت قياسي، بالإضافة إلى أنها غير مكلفة سهلة التنقل، نظراً لصغر حجمها، إذ لا تستغرق مدة ظهور النتيجة أكثر من 15 دقيقة. وأضاف أن الجهاز المبتكر يتميز بصغر حجمه الذي يشبه كف اليد، بينما فحص «بي سي آر» يستغرق 3 ساعات ونصف. وبين الحضرمي أن الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ضروري حتى بعد وصول اللقاح، مبيناً أن تحول الفيروس الجيني قد يتسبب في إصابة الأشخاص الذين أصيبوا في السابق، لأن إصابة الشخص بالفيروس لا تمنع من إصابته مجدداً، وبمجرد انتهاء مدة المناعة التي اكتسبها من الفيروس، وانخفاض مناعة جسمه، من السهل أن يكون عرضة للإصابة مرة أخرى، وعليه أن يقوم بالفحص للتأكد من خلوه من الفيروس أو إصابته به.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها أجرت 40371 فحصاً مخبرياً جديداً خلال 24 ساعة في عموم البلاد، فيما تواصل المملكة تسجيل أعداد مستقرة في الإصابات بفيروس «كورونا المستجد»، في مقابل الأشهر الماضية، حيث سجلت أمس (الاثنين) 209 حالات إصابة جديدة، ليصبح الإجمالي 358 ألفاً و922 حالة.
وقالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 289 حالة تعافٍ جديدة، ليصبح الإجمالي 349 ألفاً و168 حالة، و12حالة وفاة جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 5977 حالة، فيما كشفت الوزارة أن عدد الحالات النشطة بلغ 3777، والحالات الحرجة 577 حالة.
- الكويت
وأعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، تسجيل 6 حالات وفاة، و230 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 897 حالة، وعدد المصابين إلى 144 ألفاً و599 حالة، وشفاء 306 حالات، ليرتفع عدد المتعافين في البلاد إلى 140 ألفاً و341 حالة.
وقال عبد الله السند، متحدث «الصحة» الكويتية، إنه فيما يخص آخر المستجدات في العناية المركزة، بلغ عدد من يتلقى الرعاية الطبية في غرف العناية المركزة 84 حالة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه تم إجراء 4626 مسحة مخبرية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي المسحات مليون و146 ألفاً و420 مسحة.
- الإمارات
وسجلت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، أمس، 1148 إصابة جديدة، جميعها حالات مستقرة تخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة في البلاد 177 ألفاً و577 حالة. وأعلنت الوزارة وفاة مصابين اثنين بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الإمارات 594 حالة. وفي المقابل، سجلت شفاء 579 حالة جديدة لمصابين بالفيروس، ليصل مجموع حالات الشفاء إلى 159 ألفاً و711 حالة شفاء.
- عُمان
ومن جهة أخرى، تراجعت أعداد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» في سلطنة عُمان، أمس، وسُجلت 299 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات في السلطنة إلى 125 ألفاً و115 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء 116 ألفاً و506 حالات، بنسبة شفاء 93.1 في المائة. وأعلنت الصحة العمانية تسجيل 8 حالات وفاة جديدة جراء الفيروس، ليبلغ العدد التراكمي للوفيات في البلاد 1452 حالة.
- البحرين
وأعلنت وزارة الصحة البحرينية أن الفحوصات التي بلغ عددها 11 ألفاً و54 أظهرت تسجيل 198 حالة قائمة جديدة، كما تعافت 154 حالة إضافية، ليصل العدد الإجمالي للحالات المتعافية إلى 86 ألفاً و30 حالة. وقالت الوزارة إن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغ 10 حالات، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 27 حالة، في حين أن 1549 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 1559 حالة قائمة.
- قطر
وأعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، أمس، تسجيل 178 حالة إصابة جديدة مؤكدة بمرض «كوفيد-19». كما سجلت وزارة الصحة شفاء 218 حالة من الفيروس في الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل بذلك إجمالي عدد المتعافين من المرض في دولة قطر إلى 137 ألفاً و494 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
TT

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، أعمال «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بمناسبة مرور 30 عاماً على «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، وسط حضور واسع من عدد من المسؤولين المعنيّين والأطباء والمهتمّين بالمجال.

وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الحفل، الذي يوافق اليوم الدولي للتوائم الملتصقة، مشيراً خلال كلمة ألقاها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، إلى أن عمليات التوائم الملتصقة تعدّ تحديات معقدة بما في ذلك ندرتها، حيث يقدّر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة، مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً منذ أكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة، إيماناً بأهمية تمكينهم بحقوقهم في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، مضيفاً أن ذلك أنتج تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج، وتمثّل في رعاية 143 حالة من 26 دولة وإجراء 61 عميلة فصل ناجحة، مما جعله واحداً من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصّصة على مستوى العالم.

وأكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين أن «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة» هو الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة، وانطلاقاً من تجربة السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة ودورها، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام بهذه الفئة، بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً دولّياً للتوائم الملتصقة، لتعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

ودشّن الأمير فيصل بن بندر الموقع الإلكتروني لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، كما رعى عدداً من الاتفاقيات التي وقعها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدعم وتمكين أعمالها الإنسانية.

وشهد افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والشخصيات التي أسهمت في مسيرة عمليات فصل التوائم الملتصقة منذ عقود.

من جانبه، هنّأ تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، السعودية على قيادتها في تنظيم هذا المؤتمر المهم بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مؤكّداً أن المؤتمر يوفِّر فرصة لطرح «رؤى حاسمة من الابتكارات الجراحية إلى الاستراتيجيات طويلة المدى»، مما يشكل مبادرات نادرة في المجال، مشدّداً على دعم المنظمة الكامل للسعودية في هذا الإطار.

وأشاد أدهانوم بالدور الرائد للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عادّاً أن ما يقدمه البرنامج يمثِّل تقدّماً مذهلاً في العلوم الطبية، ويظهر التزاماً بكرامة وحياة الأطفال المتأثرين وأسرهم، موجّهاً شكراً خاصاً للدكتور عبد الله الربيعة على الدور الذي يلعبه محلّياً وعالمياً في هذا النوع من الجراحات النادرة.

وكشف أدهانوم أن 8 ملايين من الأطفال يعانون من تشوّهات عند ولادتهم، و40 ألفاً يموتون خلال أول شهر من ولادتهم، وتستمر التحدّيات طوال فترة حياة أولئك الأفراد، مثمّناً دور السعودية في مجال التوائم الملتصقة وسجلّها في دعم العائلات وإنشاء منصّات لتوسيع نطاق تسجيل التوائم، مما يساعد الدول ذات المداخيل المتوسطة والقليلة في مواجهة هذه الحالات النادرة.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن هذا التجمع يأتي احتفالاً بمناسبة مرور 3 عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، منوّهاً بتوجيه القيادة السعودية بحضور التوائم الذين تم فصلهم في السعودية، «ليكونوا سفراء على تصدّر السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم في هذا المجال الإنساني والطبي الدقيق».

وأضاف الربيعة أن البرنامج منذ بدايته عام 1990، رعى 143 حالة من 26 دولة، وجرى فصل 61 توأماً بنجاح، مع بقاء 7 حالات بانتظار قرار الفصل، وسلّط الضوء على أن البرنامج يعكس التوجه الاستثماري لبلاده في تطوير الكوادر الطبية والتعليم المتخصص، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة، ونوّه بالدعم المستمر للقيادة السعودية التي أسهمت في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي رفعت لمقام القيادة لإحضار الحالات من خارج السعودية قوبلت بالموافقة على الدوام إلى جانب الدعم بما في ذلك الدعم المالي.

وشدّد الربيعة على أن البرنامج سيواصل العطاء والتقدم في هذا المجال، مؤكداً الرسالة الإنسانية التي يحملها البرنامج بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق.

وكانت جلسات المؤتمر انطلقت اليوم (الأحد)، وتستمر حتى غد (الاثنين)، وأشار الدكتور عبد الله الربيعة خلال جلسة حوارية، إلى أن السعودية وضعت نظاماً صحيًّا رقميّاً عبر التقنية بهدف العناية بالتوائم الملتصقة، لافتاً إلى هناك أخلاقيات متعلقة بالتوائم الملتصقة وعمليات فصلهم، وشدّد على أنها لا بد أن تشمل عوائلهم.

وعن صعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي في مناطق النزاع، كشف الربيعة عن رقم قياسي تمثّل في تنفيذ 40 عملية جراحية في يوم واحد للاجئين في مناطق بسوريا وتركيا عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ووفقاً للمسؤولين، سيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج تجاربهم، لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.