أصيب ستة من جنود الجيش الإسرائيلي وخمسة شبان فلسطينيين، أمس (الاثنين)، إثر معركة طويلة دامت خمس ساعات عند حاجز قلنديا، في المدخل الشمالي لمدينة القدس الشرقية المحتلة.
ووصف شهود عيان ما جرى، فقالوا إن قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم «قلنديا»، بالقرب من الحاجز الإسرائيلي الأكبر بين القدس والضفة الغربية. وقد حسب المواطنون أن هذه القوات جاءت لتعتقل مجموعة من الشباب الذين يواجهون مخططات الاستيطان الضخمة التي تعدها إسرائيل لمنطقة مطار قلنديا المجاور، الذي يلتهم مساحات واسعة من الأرض ويقضي على إمكانية العودة لتشغيل المطار القديم. فهبوا يعترضون ويحتجون. ورد الجنود بضربات قاسية بالهراوات ثم قنابل الغاز الحارق، فوقعت مواجهات استمرت لعدة ساعات.
وقال الناطق بلسان الجيش إن قواته حضرت لاعتقال تاجري سيارات مسروقة، فيما قال مسؤولو حركة «فتح» في المخيم، إن قوات الاحتلال حضرت لاعتقال أبناء الشهيد خالد حمد، معاذ ومحمد (الملقب «كتو»)، والابن الثالث علي، ورفضوا وصفهم بتجار سيارات مسروقة. وأكدوا ان الهدف الأساسي للاقتحام هو بث الرعب في صفوف الفلسطينيين، حتى لا يخرجوا بمظاهرات احتجاج ضد قرار اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الإسرائيلية، المصادقة على خطة لبناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة في حي عطاروت الاستيطاني. فسكان القدس وضواحيها، وبينهم أهل قلنديا، يعتبرون هذا المشروع مهدداً لفرص إقامة دولة فلسطينية.
ولذلك ردوا بالخروج الى الشوارع والتصدي لقوات الاحتلال. ووقعت اشتباكات. ونصب عدد من الشبان الفلسطينيين كميناً للجنود، وعندما دخلوا الزقاقات ألقوا عليهم حجارة بناء وماء ساخن وحتى غسالة قديمة، فأصيب ستة جنود بجراح ما بين خفيفة ومتوسطة، وكذلك أربعة شبان، وفي وقت لاحق أصيب فلسطيني خامس على حاجز قلنديا برصاصة جندي. وادعت قوات الاحتلال في البداية أنه حمل سكيناً وجاء لتنفيذ عملية طعن، لكنها اعترفت لاحقاً بأنه كان أعزل ولم يحمل أي آلة حادة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن جميع الإصابات كانت بالرصاص الحي واستهدفت الصدر والبطن والأطراف، وقد أخضع جميع الجرحى لعمليات جراحية. وقالت في بيان، إن الإصابات جرى نقلها إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
إصابات بين إسرائيليين وفلسطينيين في معركة دامت 5 ساعات بقلنديا
إصابات بين إسرائيليين وفلسطينيين في معركة دامت 5 ساعات بقلنديا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة