لا اتفاق لمرحلة ما بعد «بريكست»... وجونسون إلى بروكسل «خلال أيام»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
TT

لا اتفاق لمرحلة ما بعد «بريكست»... وجونسون إلى بروكسل «خلال أيام»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين (رويترز)

يتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى بروكسل، «خلال الأيام المقبلة»، حيث يلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بعدما تبين أن «الظروف (لا تزال) غير متوافرة للتوصل إلى اتفاق نهائي» لمرحلة ما بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأورد بيان مشترك لـ«داونينغ ستريت» والمفوضية الأوروبية، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن جونسون وفون دير لايين توافقا خلال اتصال هاتفي على «عدم توافر الظروف للتوصل إلى اتفاق نهائي»، وطلبا من المفاوضين الإعداد «لاجتماع مباشر في بروكسل خلال الأيام المقبلة».
وأكد متحدث باسم «داونينغ ستريت» أن جونسون عازم على زيارة بروكسل، فيما قالت مصادر بالاتحاد الأوروبي إن جونسون سيذهب إلى بروكسل في محاولة لجسر خلافات كبيرة في محادثات «بريكست» بشأن المنافسة المتكافئة والحوكمة والصيد البحري.
بدوره، استبعد مصدر بارز في الحكومة البريطانية الوصول إلى اتفاق للتجارة مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه في حين أن عملية التفاوض لم تتنه إلا أنه لم يتحقق أي تقدم منذ يوم (الجمعة).
وأضاف المصدر قائلاً: «المحادثات الآن في الموضع نفسه الذي كانت فيه يوم (الجمعة)... لم نحقق أي تقدم ملموس... من الواضح أن هذا يجب الآن أن يستمر على الصعيد السياسي»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وحسب جونسون وفون دير لايين، فإن إبرام اتفاق جديد للتجارة بين الجانبين متعذر «بسبب الخلافات المتبقية بشأن مسائل أساسية».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.