وقف مذيعين مصريين عن العمل بعد اتهامات بـ«مخالفات مهنية»

شكوى حكومية تتسبب بمعاقبة أسامة كمال... والتحقيق مع ريهام سعيد

الإعلامي أسامة كمال 
الإعلامية ريهام سعيد
الإعلامي أسامة كمال الإعلامية ريهام سعيد
TT

وقف مذيعين مصريين عن العمل بعد اتهامات بـ«مخالفات مهنية»

الإعلامي أسامة كمال 
الإعلامية ريهام سعيد
الإعلامي أسامة كمال الإعلامية ريهام سعيد

وقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، مذيعين عن العمل بعد اتهامات بـ«مخالفات مهنية»، إذ قرر المجلس مساء أول من أمس وقف الإعلامي أسامة كمال مقدم برنامج «90 دقيقة» في قناة «المحور» الفضائية، عن العمل لمدة أسبوعين مع تغريم القناة مبلغ 100 ألف جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، بعد فحص شكوى مقدمة من «الشركة المصرية للاتصالات» الحكومية. كما أعلن المجلس عن وقف الإعلامية ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير»، على شاشة قناة «النهار» الفضائية، لحين انتهاء التحقيقات مع المذيعة، وذلك بعد تسلم «لجنة الشكاوى» في المجلس، عدداً من الشكاوى ضدها على خلفية بثها حلقة عن صيد الثعالب، وإثارة الجدل في مصر على نطاق واسع، وذلك في أولى حلقاتها بعد العودة من فترة التوقف التي قررها المجلس العام الماضي إثر مخالفات مهنية سابقة.
ووفق مصدر في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فقد «عُقد أكثر من جلسة لسماع الإيضاحات اللازمة، ومن بينها جلسة مع المذيع أسامة كمال، استمرت قرابة 3 ساعات»، وحسب وسائل إعلام محلية فإنّ «المجلس انتهى إلى أنّ ما جاء في الحلقة محل الشكوى، شابه العديد من المخالفات، حيث ألقى مقدم البرنامج اتهامات بشأن إهدار الشركة لمليارات الجنيهات من دون دليل أو وثيقة، الأمر الذي لا يعدو كونه أقوالاً مرسلة بناء على رأي المذيع الشخصي، ومنقولة من بعض الصحف الأجنبية من دون التّحقق من صحتها أو الرجوع إلى الجهات المختصة في قطاع الاتصالات، ما من شأنه الإضرار بالمسار التفاوضي بشأن أحد مشروعات الشركة».
وأصدرت إدارة قناة «المحور» بياناً صحافياً مساء أول من أمس، أعلنت فيه التزامها بتنفيذ قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقالت: «تؤكد قناة (المحور) استجابتها لقرار المجلس الأعلى للإعلام بشأن الإعلامي المحترم أسامة كمال وهو ليس بوجه جديد على شاشات القنوات المصرية الذي يقر الجميع باحترافيته والتزامه بأصول المهنة، وهو ما عبر عنه في الحلقة محل القرار أنّه يعتمد فيما يقول على مصادره وهو مصطلح نحن على يقين من استيعابه من رئيس المجلس الأعلى للإعلام بحكم خلفيته الصحافية»، وطالبت إدارة القناة بالرجوع عن مثل هذه القرارات.
في السياق ذاته، جدّدت الإعلامية ريهام سعيد، الجدل مرة أخرى بعد بثها حلقة عن صيد الثعالب في مصر، تضمّنت تعذيباً للحيوانات، مما أثار غضب نشطاء حقوق الحيوان في مصر، وذلك بعد عودتها إلى العمل الإعلامي بعد إيقافها لمدة عام بسبب تنمرها على «النساء السمينات» واتهامهن بـ«القبح والكسل»، وفي حلقتها الجديدة ظهر فيها ثعلب صغير يتعرض للتعذيب والتقييد والخنق حتى انهمرت دموعه من شدة الألم.
واعتذرت قناة «النهار» عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الحلقة، وحذفتها من قناتها الرسمية على موقع «يوتيوب» وجميع منصاتها الرقمية.
ورغم أنّ سعيد أعلنت اعتزالها العمل الإعلامي بشكل نهائي العام الماضي، بعد الأزمات الأخيرة التي تعرضت لها، متهمة بعض الأشخاص بتعمد شنّ حملات صحافية ضدها، فإنّها تراجعت عن قرارها وعادت للظهور مجدداً عبر قناة «النهار».
وقال مصدر مسؤول في قناة «النهار» طلب عدم ذكر اسمه، «رغم أنّ ريهام إعلامية مخضرمة تعمل في مجالها منذ 18 عاماً، وحققت نجاحات لافتة على مدار الأعوام الماضية، فإنّها وقعت في خطأ خلال أولى حلقاتها بالموسم الجديد»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «توجد رقابة ذاتية في القناة لمراعاة الضوابط الإعلامية التي تحدّدها الهيئات المنظمة للإعلام في مصر، لكنّ بعض القائمين عليها يهتمون بالأمور السياسية أكثر من الحلقات التي تُناقش الأمور الاجتماعية والبيئية». ولفت إلى أنّ «الأمر متعلق باهتمام الجمهور بحلقات ريهام سعيد»، مشيراً إلى أنّ «تقريراً بث من قبل، في إحدى القنوات عن نفس موضوع حلقة ريهام سعيد لكن لم يلتفت له أحد»، مؤكداً في الوقت ذاته «التزام القناة بتنفيذ القرار الذي سيصدره المجلس الأعلى للإعلام».
وكانت سعيد قد تعرّضت منذ نحو عامين، للحبس الاحتياطي لمدة 45 يوماً على خلفية اتهامها بالتّحريض على خطف طفلين لتصوير حلقة تلفزيونية، قبل أن تصدر المحكمة حكماً ببراءتها.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.