تركي الفيصل يتهم إسرائيل بـ«النفاق» ويدعو شعبها لـ«أخذ يد السلام الممدودة»

أشكنازي في «حوار المنامة»: «اتفاقات إبراهيم» ليست على حساب الفلسطينيين

تركي الفيصل يتهم إسرائيل بـ«النفاق» ويدعو شعبها لـ«أخذ يد السلام الممدودة»
TT

تركي الفيصل يتهم إسرائيل بـ«النفاق» ويدعو شعبها لـ«أخذ يد السلام الممدودة»

تركي الفيصل يتهم إسرائيل بـ«النفاق» ويدعو شعبها لـ«أخذ يد السلام الممدودة»

اتهم الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي السابق، إسرائيل بالنفاق، مشيراً إلى أن الدولة العبرية تستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية، وقصف الدول العربية، وتمتلك ترسانة نووية، وتضع الفلسطينيين في «معسكرات اعتقال».
وانتقد المسؤول السعودي السابق إسرائيل، خلال مشاركته في جلسة لمؤتمر إقليمي عن الأمن في البحرين (حوار المنامة)، شارك فيها وزير الخارجية الإسرائيلية غابي أشكنازي، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وعد الأمير تركي أن إسرائيل تعتمد نهجاً يتسم بـ«النفاق»، كونها «تدعي من جهة أنها مهددة وجودياً وتريد السلام، لكنها من جهة أخرى تحتل الأراضي الفلسطينية، وتقصف الدول العربية، وتمتلك السلاح النووي».
ووصف إسرائيل بأنها «قوة استعمارية غربية»، متحدثاً عن إجراءات إسرائيل، وتهجير الفلسطينيين قسراً، وتدمير القرى. وأضاف الفيصل أن الإسرائيليين «يهدمون المنازل كما يشاؤون، ويقومون باغتيال من يريدون».
وقال الأمير تركي الفيصل إن «إسرائيل تقدم نفسها على أنها دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي، محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها، وتتحدث عن رغبتها في إقامة علاقات ودية مع الرياض»، مشيراً إلى أن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين الذين سرقت أراضيهم في معسكرات، محذراً من أنه «لا يمكن علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم».
ودعا الأمير تركي، وهو سفير سابق لبلاده في لندن وواشنطن، الشعب الإسرائيلي إلى «أخذ يد السلام الممدودة، وإنهاء هذه المهزلة المأساوية»، مضيفاً: «عندها فقط، يمكننا أن نلتقي لمواجهة الاستعماري الآخر الذي يفتخر بسيطرته على أربع عواصم عربية»، في إشارة إلى إيران.
وأكد الأمير تركي أن تصريحاته تمثل رأيه الشخصي، وأعرب عن شكوكه في اتفاقات السلام التي وقعتها دول خليجية مع إسرائيل، وعد أنه «لا يمكنك علاج جرح مفتوح باستخدام مسكنات الألم».
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي شارك في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي، إنه يشعر بـ«الأسف» لتصريحات الأمير تركي الفيصل. وكتب أشكنازي تغريدة على «تويتر»، قائلاً ان الاتهامات في مؤتمر المنامة «لا تعكس الحقائق أو روح التغيير التي تمر بها المنطقة»، وأضاف: «رفضت تصريحاته، وأكدت أن عصر إلقاء اللوم قد انتهى؛ نحن في فجر عصر جديد: عصر السلام».
وقال أشكنازي، خلال مشاركته في مؤتمر «حوار المنامة» أمس (الأحد)، إن «اتفاقات إبراهيم لا تأتي على حساب الفلسطينيين، بل العكس تماماً هو الصحيح؛ إنها تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها»، وأضاف: «أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم، والدخول في مفاوضات مباشرة معنا، من دون شروط مسبقة؛ إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع». ومفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أكد في تصريحات أن موقف المملكة (بشأن عملية السلام مع إسرائيل) ما زال ثابتاً، وأشار إلى أنه «كنا واضحين تماماً، بأنه من أجل أن نمضي قدماً في التطبيع، علينا أن نرى تسوية للنزاع الفلسطيني، ودولة فلسطينية قابلة للحياة، على غرار ما تم تصوره في مبادرة السلام العربية عام 2002».
وأضاف: «من دون تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإننا لن نرى سلاماً حقيقياً واستقراراً في المنطقة». وأكد وزير الخارجية السعودي أنه «متفائل بوجود طريق نحو حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين».



ترحيب سعودي وخليجي باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين الاقتصادي

السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)
السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)
TT

ترحيب سعودي وخليجي باتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين الاقتصادي

السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)
السعودية أكدت استمرار وقوفها مع اليمن وحكومته وشعبه (الشرق الأوسط)

رحبت السعودية، بالبيان الصادر عن مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ، بشأن اتفاق الحكومة اليمنية والحوثيين على إجراءات خفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية، وعن دعمها لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والأمن لليمن وشعبه.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية استمرار وقوف الرياض مع اليمن وحكومته وشعبه، وحرصها الدائم على تشجيع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة.

وأعربت الوزارة في بيان نشرته على حسابها في منصة «إكس» يوم الأربعاء، عن تطلعها إلى أن يُسهم هذا الاتفاق في جلوس الأطراف اليمنية على طاولة الحوار تحت رعاية مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن لمناقشة جميع القضايا الاقتصادية والإنسانية، وبما يُسهم في التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية في إطار خريطة الطريق لدعم مسار السلام في اليمن.

من جانب آخر، رحب مجلس التعاون الخليجي بإعلان غروندبرغ، وعبّر أمينه العام جاسم البديوي عن دعم المجلس الجهود الإقليمية والدولية والجهود التي يقودها المبعوث «الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في اليمن»، مؤكداً أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية.

وعبر الأمين عن أمله أن يسهم الإعلان في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وجدد التأكيد على استمرار دعم مجلس التعاون ووقوفه الكامل إلى جانب اليمن وحكومته وشعبه، وحرصها على تشجيع جميع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة للوصول إلى السلام المنشود.

وجرى اتفاق بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية، الثلاثاء، على تدابير للتهدئة وخفض التصعيد الاقتصادي بينهما تمهيداً لمحادثات اقتصادية شاملة بين الطرفين.

ويشمل الاتفاق، إلغاء الإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، واستئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافة، بناءً على خريطة الطريق.