«فبراير الكويت» يقدم 17 من نجوم الأغنية العربية في 6 ليال فنية

«روتانا» و«مركز عبد الله الرويشد» ينظمان مهرجانا غنائيا تزامنا مع احتفالات الكويت بعيدها الوطني الـ54

«فبراير الكويت» يقدم 17 من نجوم الأغنية العربية في 6 ليال فنية
TT

«فبراير الكويت» يقدم 17 من نجوم الأغنية العربية في 6 ليال فنية

«فبراير الكويت» يقدم 17 من نجوم الأغنية العربية في 6 ليال فنية

17 مطربا ومطربة من نجوم الغناء الخليجي والعربي، سيزينون احتفالات دولة الكويت بعيدها الوطني الـ54 في شهر فبراير (شباط) المقبل، وذلك من خلال 6 حفلات وليال غنائية، تقام على مدار 3 أسابيع، في أقوى مهرجان غنائي عنوانه «فبراير الكويت 2015»، ليعبر هذا المهرجان الغنائي أيضا عن فرحة الكويت وشعبها بمنح أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لقب «قائد إنساني» لجهود بلاده في المجال الإنساني والتنموي.
وحفلات «فبراير الكويت 2015» التي ستقام كما سبق في صالة التزلج، ستبدأ يوم 5 فبراير وتختتم يوم 20 فبراير، ويتولى تنظيمها شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» و«مركز عبد الله الرويشد» برعاية شركة «زين». ولأجل هذا الحدث أقامت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان حفلات «فبراير الكويت 2015» مؤتمرا صحافيا في فندق «جي دبيلو ماريوت» في الكويت، تحدث فيه كل من سالم الهندي رئيس شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، والفنان عبد الله الرويشد رئيس «مركز عبد الله الرويشد»، والمخرج أحمد الدوغجي الذي سيتولى إخراج هذه الحفلات؛ حيث ستقوم قناتا «روتانا خليجية» و«روتانا موسيقى» ببثها على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى إذاعة «روتانا Fm».
وخلال المؤتمر الصحافي الذي حضره أهل الإعلام وعدد من المطربين المشاركين في حفلات «فبراير الكويت 2015»، فضلا عن المهتمين بالحركة الغنائية، كشف سالم الهندي عن جدول حفلات المهرجان وأسماء النجوم المشاركين به، وهم: محمد عبده، عبد الله الرويشد، رابح صقر، نوال الكويتية، نجوى كرم، عمرو دياب، ماجد المهندس، خالد عبد الرحمن، ديانا حداد، آمال ماهر، أليسا، وليد الشامي، جابر الكاسر، شذى حسون، مطرف المطرف، مساعد البلوشي، إبراهيم الحكمي. وقد نالت هذه الأصوات (الرجالية والنسائية) المنتقاة على تقدير المتابعين للحركة الغنائية، لما تتمتع به من شهرة وجماهيرية، فهي فضلا عن تنوعها الجغرافي، أيضا تعبر عن جيلين: الجيل الأول هو عبارة عن مشوار من الحب والتقدير والاحترام، أما الجيل الثاني فهو خليط من الحماسة والتحدي والإصرار على النجاح.
أما جدول حفلات «فبراير الكويت 2015» فهو كالتالي:
- يوم 5 فبراير: آمال ماهر، و«فنان العرب» محمد عبده.
- يوم 6 فبراير: جابر الكاسر، وديانا حداد، وخالد عبد الرحمن.
- يوم 12 فبراير: وليد الشامي، وشذى حسون، وعبد الله الرويشد.
- 13 فبراير: مطرف المطرف، وأليسا، وماجد المهندس.
- 19 فبراير: إبراهيم الحكمي، ونجوى كرم، ورابح صقر.
- 20 فبراير: مساعد البلوشي، ونوال الكويتية، وعمرو دياب.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».