العراق يلجأ إلى النفط الخفيف لزيادة موارده المالية

العراق يلجأ إلى النفط الخفيف لزيادة موارده المالية
TT

العراق يلجأ إلى النفط الخفيف لزيادة موارده المالية

العراق يلجأ إلى النفط الخفيف لزيادة موارده المالية

دعا وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار السبت، إلى تعظيم إنتاج النفط الخفيف من أجل تحقيق إيرادات مالية دعماً للخزينة.وأكد عبد الجبار، في بيان صحفي على «أهمية تعظيم الإنتاج الوطني من النفط الخفيف، من أجل تحقيق إيرادات مالية إضافية تدعم الخزينة والاقتصاد الوطني».
والنفط الخام الخفيف هو نفط ذو كثافة قليلة ضئيلة بالنسبة لكثافة الماء؛ ولذلك يطفو على سطحه بسهولة. ووفق ذلك يصنف النفط خفيفاً وفق مقياس الكثافة النوعية حسب معهد النفط الأميركي، وتعد ميزات النفط الخام الخفيف مرغوبة بسبب احتوائه على نسبة مرتفعة من القطفات الخفيفة.
وطالب الوزير بـ «ضرورة التعجيل بمشاريع تحسين مواصفات النفط الخام، لأهميته في عملية تسويقه في الأسواق العالمية»، مشدداً على «منح الأولوية للعمالة المحلية في المشاريع والحقول النفطية، والاستفادة من الخبرات الأجنبية والتعاون معاً تنفيذاً للأهداف المشتركة في تطوير الصناعة النفطية والغازية في البلاد».
ويعاني العراق من أزمة مالية كبيرة نتيجة انخفاض أسعار النفط، في وقت تتجه البلاد نحو تطوير المصافي للحصول على أرباح أكثر.
وبلغت مبيعات النفط الخام خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إيرادات مالية تجاوزت 3 مليارات دولار. وبلغ متوسط صادرات النفط الخام للشهر الماضي مليونين و613 ألف برميل يوميا. وكانت غالبية هذه الصادرات من الحقول الجنوبية.
وصرح محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، بأن التراجع في أسعار النفط الخام وقرار البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بتخفيض معدلات الإنتاج أدى إلى انخفاض إيرادات العراق النفطية.
وقال، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن التراجع في سعر النفط عالميا والتخفيض الذي شهده الإنتاج في العراق استنادا إلى اتفاق أوبك أديا إلى انخفاض إيرادات النفط الخام، وبالتالي تراجع المبالغ الدولارية التي كانت وزارة المالية تقوم ببيعها إلى البنك المركزي العراقي لقاء الحصول على الدينار العراقي الذي تستخدمه في تمويل نفقاتها محليا.
وأضاف أن «ذلك أدى إلى تراجع الكميات المتراكمة من العملة الأجنبية لدى البنك المركزي العراقي، فضلا عن عملية خصم الأوراق المالية الصادرة عن وزارة المالية لغرض سد العجز الذي شهدته الحكومة في تمويل إنفاقها، وبالخصوص الإنفاق الجاري من قبل البنك المركزي لصالح المصارف الحكومية».
وقال المحافظ إن «غالبية الإنفاق الجاري سيتحول إلى طلب استهلاكي يمثل في النهاية طلبا على الدولار الأمريكي، وبقيام البنك المركزي بتلبية هذا الطلب لتمويل الاستيرادات فإن الاحتياطيات الأجنبية يتوقع أن تشهد تراجعا يضاف إلى التراجع الناجم عن انخفاض الإيرادات النفطية في حال لم تتغير المعطيات الحالية».
وكان وزير المالية العراقي علي عبد الأمير علاوي قد كشف مؤخرا أن حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي في العراق يتراوح حاليا ما بين 53 - 55 مليار دولار، وهو ما يكفي لسد النفقات لنحو ستة أشهر.



«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
TT

«سي إن إن»: ترمب قد يسمح لباول بمواصلة مهمته حتى نهاية ولايته

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول (رويترز)

من المرجح أن يسمح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، وفقاً لما قاله لشبكة «سي إن إن» مستشار كبير لترمب، طلب عدم الكشف عن هويته لوصف المحادثات الخاصة.

وحذر المستشار من أن ترمب يمكنه دائماً تغيير رأيه، لكن وجهة نظره الحالية، ورأي فريق ترمب الاقتصادي، هي أن باول يجب أن يظل على رأس البنك المركزي؛ ليواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وكان ترمب عيّن باول في أعلى منصب له في عام 2018، وأعاد الرئيس جو بايدن تعيينه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.

يقال إن جاري كوهن، خريج «غولدمان ساكس» الذي شغل منصب مدير السياسة الاقتصادية خلال إدارة ترمب الأولى، يريد الوظيفة، لكن مسؤولين سابقين في إدارة ترمب قالوا إن حقيقة استقالة كوهن احتجاجاً على تعريفات ترمب على الصلب تجعل من غير المرجح للغاية أن يحصل عليها.

ومن بين الأسماء التي ذكرتها مصادر على صلة بانتقال ترمب، كيفن وارش، الذي خدم لمدة خمس سنوات في مجلس محافظي البنك، ونصح ترمب خلال فترة ولايته الأولى، وكذلك كبير الاقتصاديين السابق لترمب، كيفن هاسيت.

في يوليو (تموز)، قبل انتخاب ترمب، سُئل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عما إذا كان ينوي إكمال ما تبقى من ولايته، فأجاب بشكل لا لبس فيه: «نعم».

وقد أعرب ترمب بشكل متكرر عن إحباطه من باول، وهدّد أحياناً بإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من منصبه، وهو ما لم يفعله أي رئيس من قبل. كما انتقد ترمب ما يراه من افتقار إلى الشفافية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي يجري مداولاته السياسية بشكل خاص، ويصدر ملاحظات تلك المناقشات بعد أسابيع.

وذكرت شبكة «سي إن إن» أن مساعدي ترمب اقترحوا أنه يرغب في إصدار تلك المحاضر والتقارير الاقتصادية في الوقت الفعلي وإجراء الاجتماعات أمام الكاميرات.