سيتي يكتفي بهدفين في مرمى فولهام... وكالفيرت ـ ليوين ينقذ إيفرتون من الخسارة

مورينيو يأمل استفادة توتنهام من عودة المشجعين في مواجهة آرسنال... واختبار صعب لليفربول أمام ولفرهامبتون اليوم

TT

سيتي يكتفي بهدفين في مرمى فولهام... وكالفيرت ـ ليوين ينقذ إيفرتون من الخسارة

واصل مانشستر سيتي انتفاضته وحقق فوزاً مستحقاً على ضيفه فولهام بهدفين نظيفين، فيما واصل إيفرتون نزيف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام بيرنلي 1 - 1 أمس في المرحلة الحادية عشرة للدوري الإنجليزي الممتاز التي تشهد اليوم «ديربي» ساخناً بين توتنهام المتصدر وجاره آرسنال، ولقاء صعبا لليفربول أمام ضيفه ولفرهامبتون.
على ملعب «الاتحاد» سجل البلجيكي الدولي كيفن دي بروين هدفاً وصنع آخر ليقود فريقه مانشستر سيتي إلى فوز ثمين ومستحق 2 - صفر على فولهام. وقفز مانشستر سيتي من المركز الحادي عشر إلى المركز الرابع مؤقتاً برصيد 18 نقطة وبفارق الأهداف فقط أمام ليستر سيتي الذي يلعب اليوم حيث حقق الفريق اليوم مع شيفيلد يونايتد. والفوز هو الثاني على التوالي لسيتي والخامس للفريق مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين في المباريات العشرة التي خاضها بالمسابقة حتى الآن، وتتبقى له مباراة مؤجلة.
وهذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها مانشستر سيتي انتصارين متتاليين في مبارياته بالدوري الإنجليزي هذا الموسم. في المقابل تجمد رصيد فولهام عند سبع نقاط في المركز السابع عشر بعدما مني بالهزيمة الثامنة له في 11 مباراة خاضها بالمسابقة حتى الآن.
وحسم مانشستر سيتي فوزه في الشوط الأول الذي شهد الهدفين، الأول عن طريق رحيم سترلينغ في الدقيقة الخامسة، والثاني عبر دي بروين من ضربة جزاء في الدقيقة 25.
وكان سيتي بمقدوره زيادة رصيده التهديفي حيث فرض تفوقه التام على منافسه على مجريات اللعب ليحقق انتصاره العاشر على التوالي أمام فولهام في آخر عشر مباريات خاضها معا في مختلف البطولات. وشهدت المباريات العشرة تسجيل سيتي 29 هدفاً في شباك فولهام مقابل ثلاثة أهداف اهتزت بها شباك الفريق الشمالي.
وعلى ملعب «تورف مور» أنقذ دومينيك كالفيرت - ليوين فريقه إيفرتون بمنحه التعادل 1 - 1 أمام مضيفه بيرنلي.
ورغم بداية الموسم الجيدة لإيفرتون، ضل الفريق طريقه في الأسابيع الأخيرة، وخسر في أربع من مبارياته المحلية الخمس السابقة.
وتأخر فريق كارلو أنشيلوتي مبكراً بهدف روبي برادي في الدقيقة الثالثة من تسدية قوية من خارج منطقة الجزاء عجز الحارس جوردان بيكفورد عن التصدي لها، قبل أن يعادل كالفيرت - ليوين في الوقت بدل من الضائع للشوط الأول (45+3) إثر تمريرة عرضية من زميله ريتشارليسون. وهو الهدف الحادي عشر لكالفيرت - ليوين في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الحالي. ولم يتمكن الفريقان من إيجاد حلول في الشوط الثاني، رغم عدد قليل من الفرص التي كادت تحسم المباراة في الدقائق الأخيرة.
وبالتالي رفع إيفرتون رصيده إلى 17 نقطة في المركز السابع مؤقتاً، فيما بقي بيرنلي في المركز التاسع عشر قبل الأخير بست نقاط.
ورغم ذلك، رفع كالفيرت - ليوين رصيده إلى 11 هدفاً بصدارة ترتيب هدافي الدوري، بفارق هدفين عن أقرب منافسيه لاعب توتنهام الكوري الجنوبي هيونغ مين - سون.
ويستقبل استاد توتنهام ألفي مشجع اليوم ولأول مرة منذ مارس (آذار) الماضي وسط جائحة كوفيد – 19، دعا البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب أصحاب الأرض لاعبي فريقه للاستفادة من ذلك في ديربي العاصمة. ويأمل مورينيو أن تمنح الجماهير ولو بأعداد قليلة لاعبيه مزيدا من الحماس. وعن إمكانية تقديم الجماهير دفعة لمتصدر الدوري قال مورينيو: «هذا يتوقف على أداء المشجعين وسلوكهم في المباراة... هل يريدون الحضور إلى أجمل استاد في إنجلترا للاستمتاع به؟ أم يريدون المشاركة معنا في معترك المباراة؟ إذا أرادوا الاستمتاع بالاستاد وبشغفهم لكرة القدم لا أعتقد أن هذا سيحدث فارقاً كبيراً، أما إذا أرادوا الذهاب ولعب المباراة وارتداء قميص توتنهام يمكنهم منحنا دافعا إضافيا وسعادة لنا».
ويريد مدرب توتنهام البرتغالي جوزيه مورينيو الاحتفاظ بسجله الرائع ضد آرسنال، خاصة أنه سيكون مدعوما بألفين من أنصار جماهير توتنهام. ولم يخسر مورينيو سوى مباراة واحدة من أصل 17 في مواجهة آرسنال على رأس الجهاز الفني لأندية تشيلسي ومانشستر يونايتد وتوتنهام، كما أنه لم يخسر أي مباراة بملعبه في أي مسابقة أمام «المدفعجية».
ومنذ خسارته مباراته الافتتاحية على أرضه أمام إيفرتون صفر – 1، حافظ توتنهام على سجله خالياً من الهزائم محليا في تسع مباريات ويتصدر الترتيب بفارق الأهداف عن ليفربول حامل اللقب الموسم الماضي. ويدخل توتنهام المباراة منتشياً ببلوغه الدور الـ32 من مسابقة دوري أبطال أوروبا إثر عودته من لاسك لينس النمساوي بالتعادل 3 – 3، في مباراة غاب عنها هدافه هاري كين لإصابة طفيفة، لكن مورينيو أعرب عن أمله في أن يكون جاهزاً لخوض الديربي.
في المقابل، يعاني آرسنال كثيراً، حيث خسر 5 مباريات من أصل 10 خاضها حتى الآن كان آخرها على أرضه أمام ولفرهامبتون 1 - 2 في الجولة الماضية، وسجل هدفين فقط في آخر ست مباريات، في ظل صيام هدافه الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ عن زيارة الشباك منذ هدفه من ركلة جزاء في مرمى مانشستر يونايتد أواخر أكتوبر (تشرين الأول). ويحتل آرسنال المركز الرابع عشر حالياً، لكن الفريق ربما يكون استعاد بعضاً من ثقته بانتصاره الخميس على رابيد فيينا النمساوي 4 - 1، بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وأشار الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، إلى أن حضور الجماهير يجعل لتوتنهام اليد العليا في مواجهة ديربي العاصمة وقال: «هذه الرياضة بدون الجماهير تكون مختلفة تماما ويفقد اللاعبون قليلاً من الحافز والحماس».
ورغم الفارق في الترتيب، أكد مورينيو أن مباريات الديربي لا تعرف المستويات وتحسم بتفاصيل بسيطة، وقال: «نعرف جميعا أن القمة لا تعترف بحالة الفرق أو بالزخم أو الإصابات أو الإيقاف. ستكون مواجهة بين توتنهام وآرسنال وفي هذه المباريات لا تأثير للمراكز أو للنتائج السابقة».
وسيكون ليفربول أيضاً مدعوماً ببعض من جماهيره عندما يستضيف ولفرهامبتون على ملعب «أنفيلد» في مباراة سيفتقد فيها الأخير خدمات مهاجمه المكسيكي راؤول خيمنيز الذي خضع لعملية جراحية، إثر كسر في الجمجمة تعرض له خلال حادث اصطدام مع مدافع آرسنال البرازيلي ديفيد لويز ولم تعرف المدة التي سيغيبها عن الملاعب.
ويتطلع ليفربول حامل اللقب، الذي يتأخر بفارق الأهداف فقط عن توتنهام أن يحصد النقاط الثلاث بملعبه حتى يقفز للصدارة حال تعثر منافسيه. وما زال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول يشعر بالإحباط من عدم تصويت أندية الدوري الممتاز على زيادة عدد التغييرات خلال المباريات إلى خمسة وحذر من أن إنجلترا ستعاني في بطولة أوروبا بسبب تكدس الجدول. وعاد الدوري الإنجليزي الممتاز لقاعدة التغييرات الثلاثة هذا الموسم رغم فتح الاتحادين الدولي والأوروبي الباب أمام كل البطولات لزيادة العدد إلى خمسة كاستثناء في ظل وباء كورونا.
وقال كلوب: «هذا ليس مؤشراً جيداً ويظهر تجاهل سلامة اللاعبين، لذا فإن العديد منهم على الحافة ولا تعرف من سيسقط أولاً. لم يعرف أحد أن التصويت سيسير بهذا الشكل وهذه إشارة على أن مسؤولي الأندية ينظرون إلى الأوضاع بشكل مختلف عن المدربين».
وتابع: «كل الفرق تلعب مباراة كل ثلاثة أيام الآن وفي الصيف المقبل ستكون هذه مشكلة لمدرب إنجلترا غاريث ساوثغيت».
وقال كلوب إن مدرب فولهام سكوت باركر ذكر في اجتماع المدربين أن الاكتفاء بثلاثة تغييرات ساعد فريقه ولم يخض في صحة اللاعبين». وتضرر ليفربول من إصابة العديد من اللاعبين البارزين لكن كلوب قال إن الظهير الأيمن ترينت ألكسندر - أرنولد ولاعب الوسط نابي كيتا جاهزان للعودة للعب.
وسيكون ولفرهامبتون المنقوص من أبرز مهاجميه على موعد مع مواجهة نجم آخر تخلى عنه وهو جناحه البرتغالي دييغو غوتا الذي انتقل لليفربول مطلع الموسم الحالي مقابل 55 مليون دولار، ونجح سريعا في فرض نفسه في صفوف فريقه الجديد، بتسجيله 9 أهداف في أول 15 مباراة له في مختلف المسابقات.
ويلعب اليوم أيضاً وست بروميتش ألبيون مع ضيفه كريستال سيتي، وليستر سيتي مع شيفيلد يونايتد، وتختتم الجولة غداً بمباراة برايتون مع ساوثهامبتون.


مقالات ذات صلة

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري نيفيل (رويترز)

نيفيل يشكك في احترافية راشفورد وكاسيميرو ثنائي اليونايتد

شكك غاري نيفيل قائد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم السابق في احترافية الثنائي ماركوس راشفورد وكاسيميرو بشأن سفرهما إلى أميركا خلال فترة التوقف.

«الشرق الأوسط» (لندن )

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.