العثور على حفرية لخفافيش عاشت قبل 16 مليون سنة

حفريات أسنان الخفافيش التي قادت لتوصيف نوع جديد (الفريق البحثي)
حفريات أسنان الخفافيش التي قادت لتوصيف نوع جديد (الفريق البحثي)
TT

العثور على حفرية لخفافيش عاشت قبل 16 مليون سنة

حفريات أسنان الخفافيش التي قادت لتوصيف نوع جديد (الفريق البحثي)
حفريات أسنان الخفافيش التي قادت لتوصيف نوع جديد (الفريق البحثي)

هناك الكثير من أنواع الخفافيش في العالم اليوم، حيث يعرف العلماء ما لا يقل عن 1400 نوعٍ، تشكل نحو 20 في المائة من جميع أنواع الثدييات الحالية.
وفي المقابل، يعاني سجل الخفافيش الأحفوري من نقص في المعلومات، فرغم أن تاريخ أقدم حفرية يعود إلى 52 مليون سنة، فإن هناك نقصاً شديداً في فهم التطور البري لها، ويعول باحثون من متحف لابلاتا في الأرجنتين، على أن يكون لاكتشافهم الأخير الذي تم توثيقه في العدد الأخير من دورية «علوم الأرض والبيئة»، التابعة للجمعية الملكية في إدنبرة بأسكوتلندا، دورا في علاج هذا النقص.
واستعاد الباحثون بقايا أسنان عشرة خفافيش من حوض ريبسالبيس - ألكورا في مقاطعة كاستيلون بإسبانيا، ونجحوا في توثيق بقايا أنواع جديدة لم تكن معروفة من قبل، وقالوا في دراستهم إنها «أول وأكبر مجموعة من الخفافيش الأحفورية من أوائل العصر الميوسيني لشبه الجزيرة الأيبيرية يتم اكتشافها».
ويعود تاريخ المجموعة الأحفورية التي عثر فيها على الخفافيش إلى أكثر من 16 مليون سنة، خلال ذروة العصر الميوسيني الذي امتد من نحو 23 مليون إلى 5 ملايين سنة، وكان موقع الحفريات يشبه الغابة الاستوائية، وتم العثور على العديد من أنواع الحيوانات المتحجرة، بما في ذلك الذبابة والسناجب والهامستر والتماسيح.
ويقول فيسنتي كريسبو من متحف لابلاتا بالأرجنتين، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس أليرت»، إن الخفافيش التي تم العثور عليها أخيراً مثيرة للاهتمام بشكل لا يصدق، ذلك لأنه من بين العشرة، ينتمي خمسة إلى عائلة مولوسيد، أو الخفافيش ذات الذيل الحر.
وهذه العائلة من الخفافيش اليوم وفيرة ومتنوعة للغاية، وكانت في حقبة العصر الأولوجيسيني، منذ نحو 34 مليون إلى 23 مليون سنة، مسيطرة على مشهد الخفافيش الأوروبي، لكن من العصر الميوسيني الذي تنتمي له الاكتشافات، كانت نادرة للغاية.
ويوضح كريسبو أن من بين العشرة حفريات المكتشفة، كانت هناك حفرية فريدة لخفاش جديد من عائلة «المولوسيدات» أسموه «كوفيريموبس بونفيري»، تكريماً لاسم عالم حفريات بجامعة فالنسيا.
ويضيف: «هذه الحفرية هي الأكثر إثارة للاهتمام، لأنه لم يتم التعرف سوى على نوع واحد فقط من جنس كوفيريموبس ويعود تاريخ هذا الاكتشاف للعصر الأولوجيسيني على أبعد تقدير، واعتقد علماء الحفريات أنه لا بد أنه انقرض بعد فترة ليست طويلة».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».