يونيسكو تتطلع لعودة الولايات المتحدة إلى عضويتها بعد إجراء إصلاحات

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (رويترز)
TT

يونيسكو تتطلع لعودة الولايات المتحدة إلى عضويتها بعد إجراء إصلاحات

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (رويترز)

بعد ثلاثة أعوام من انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) على أثر اتهامها للمنظمة بالانحياز ضد إسرائيل، يقول دبلوماسيون إن المنظمة التي تتخذ من باريس مقراً نجحت في ترتيب أوضاعها الداخلية مما قد يمهد الطريق لعودة واشنطن إلى عضويتها.
وأُسست المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية لحماية التراث الثقافي المشترك للإنسانية. وتعرضت لاضطرابات بعد انسحاب الولايات المتحدة التي تساهم بنحو 20 في المائة من تمويلها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
لكن هذا الأمر قد يكون على وشك التغيير، فرغم عدم حدوث أي اتصال مباشر مع الإدارة الأميركية المقبلة يقول دبلوماسيون إن الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن منفتح على العودة إلى المنظمة لكن مشكلات في الكونغرس قد تبطئ ذلك.
وقال دبلوماسي أوروبي: «كان الانسحاب الأميركي قاسياً لكنه أتاح لها (يونيسكو) العودة إلى الأسس، هذا يعني محاولة الابتعاد عن السياسة لا سيما في الملف الإسرائيلي الفلسطيني الذي كان له الأسبقية على كل شيء».
ورغم أن معظم أنشطة «يونيسكو» غير مثيرة للجدل فإنه عندما يتعلق الأمر على سبيل المثال بقرارات حول كيفية إدارة الأماكن الدينية في القدس فإن كل كلمة كانت تخضع للتدقيق بحثاً عن اتهامات بالانحياز.
وأشار دبلوماسيون إلى أن هذا التوتر خفت حدته الآن بعدما أصبحت الموافقة على القرارات أكثر يسراً بعد الوساطة المباشرة بين المنظمة والطرفين رغم انسحاب إسرائيل أيضاً منها.
وتعين على المنظمة سد فجوة تمويلية كبيرة بعدما انسحبت الولايات المتحدة وعليها متأخرات بلغت 542 مليون دولار. وبحلول 2017 كانت ميزانية يونيسكو البالغة 300 مليون دولار تقريباً نصف ميزانيتها لعام 2012 وهو ما اضطرها لوقف التعيين وخفض البرامج وسد الفجوات بمساهمات تطوعية.
وتقول يونيسكو إن الميزانية من الدول الأعضاء تبلغ الآن 534.6 مليون دولار فضلا عن 189 مليوناً من مساهمات إضافية تطوعية في الميزانية.
وفي حال عودتها للمنظمة، ستدفع الولايات المتحدة المستحقات المتأخرة عليها في مرحلة ما. لكن قد تكون الأمور معقدة نظراً لوجود قانون أميركي يمنع الولايات المتحدة من تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين كعضو كامل، رغم إمكان طلب استثناء.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه: «قال بايدن إنه يريد تجديد التفاعلات المتعددة الأطراف لذلك ينبغي أن تكون يونيسكو أحد الأطراف المستفيدة من ذلك... لكن القضية الفلسطينية قد تبطئ وتيرة هذه العودة».


مقالات ذات صلة

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

أعلن وزير الثقافة السعودي عن نجاح المملكة في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.