ريال مدريد في اختبار صعب أمام إشبيلية وبرشلونة يخشى مفاجآت قادش

زيدان يتطلع لانتصار يزيح الضغوط عنه... وكومان ينتقد تصريحات رئيس النادي الكاتالوني حول ميسي

TT

ريال مدريد في اختبار صعب أمام إشبيلية وبرشلونة يخشى مفاجآت قادش

يتطلع الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، لإزاحة الضغوط الواقعة عليه ووضع حدّ لثلاث مباريات في الدوري الإسباني من دون فوز وتعويض خسارة فريقه أمام شاختار دونيتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفاً على إشبيلية، اليوم، فيما يتوجه برشلونة إلى قادش وسط حالة من الجدل والغضب من تصريحات رئيسه المؤقت حول نجم الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي.
زيدان وفريقه في وضع ليس مثالياً حيث لم يذق الريال الفوز محلياً في آخر ثلاث مباريات، فخسر أمام فالنسيا 1 - 4 وأمام قادش 1 - 2، وتعادل مع فياريال 1 - 1. كما سقط قارياً أمام شاختار بهدفين نظيفين، ما أدى إلى حملة انتقادات في الصحف الإسبانية في اليوم التالي تساءلت خلالها عما إذا كان زيدان سيبقى في منصبه لا سيما في حال فشل فريقه في ضمان بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي من دوري الأبطال. ورشحت وسائل الإعلام الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو أو راؤول غونزاليس، نجم الفريق السابق، لتولي الإشراف على الفريق في حال عدم استمرار زيدان في منصبه.
وتلطخ سجل ريال مدريد بعد خسارته 5 مباريات في 15 مباراة في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي، ويحتل المركز الرابع في الدوري المحلي بفارق 7 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر، لكنه يملك مباراة مؤجلة.
ورفض زيدان لدى سؤاله من أحد الصحافيين إذا كان يفكر بالاستقالة من منصبه عقب الخسارة أمام شاختار وقال: «لن أستقيل على الإطلاق، سنواصل، لقد مررنا بأوقات عصيبة في الماضي، ستكون هناك دائماً أوقات صعبة. إنها سلسلة من النتائج السيئة ولكن علينا الاستمرار. نعلم أن هناك مباراة واحدة متبقية وعلينا أن نفوز ونفكر في تجاوز هذا الدور».
وتابع: «لديّ القوة، وسأبذل كل شيء واللاعبون أيضاً. علينا رفع الرأس والتفكير في المباراة التالية. عندما تكون في خط سيئ، لا يوجد شيء آخر تفعله سوى التفكير في المباراة التالية، علينا أن نُظهر شخصيتنا».
وفي خطوة لتدارك الموقف الصعب للفريق، كشفت صحيفة «ماركا» أن قائد الفريق الملكي سيرجيو راموس دعا زملاءه إلى اجتماع خلال الأسبوع الحالي ناشدهم خلاله بذل المزيد من الجهود حتى نهاية العام الحالي، وقال: «هذا ريال مدريد أيها السادة. معاً نجحنا في تخطي أصعب من هذا الوضع في السابق».
ولن تكون مباراة مدريد سهلة في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، حيث خسر 6 من مبارياته الثماني الأخيرة، لكنه يأمل في تعميق جراح الفريق بإشراف مدربه السابق خولين لوبتيغي الذي تلقى خسارة قاسية على ملعبه أمام تشيلسي الإنجليزي برباعية نظيفة سجّلها الفرنسي أوليفير جيرو، الأربعاء.
وسيعود إلى صفوف إشبيلية بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي صانع ألعابه سوسو، بعد غياب دام ستة أسابيع بسبب إصابة عضلية.
في المقابل، يستطيع أتلتيكو مدريد احتلال الصدارة أقله على مدى 24 ساعة عندما يستضيف بلد الوليد أحد فرق الذيل في مباراة سهلة له على الورق.
ويستطيع مهاجم أتلتيكو البرتغالي جواو فيليكس الذي سجل 8 أهداف منذ بداية الدوري، معادلة عدد الأهداف التي سجلها طوال الموسم الماضي في موسمه الأول مع فريق العاصمة الذي انتقل إليه في صفقة ضخمة بلغت 126 مليون يورو.
وسجل فيليكس 9 أهداف في موسمه الأول الذي شهد تعرضه لإصابات متكررة حيث غاب عن 13 مباراة. وكان أتلتيكو قد فرط في حجز مقعده في الدور ثُمن النهائي من دوري أبطال أوروبا عندما تقدم على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1 - صفر حتى الدقيقة 86 قبل أن يدرك الأخير التعادل من ركلة جزاء سجلها توماس مولر.
ويتوجه برشلونة إلى قادش الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى والذي حقق المفاجأة حتى الآن باحتلاله المركز السادس متقدماً بنقطة واحدة على الفريق الكاتالوني لكن الأخير خاض مباراتين أقل، كما أن قادش نجح في التغلب على ريال مدريد في عقر داره الشهر الماضي.
لكن زيارة برشلونة لقادش تأتي وسط حالة من التوتر لدى رئيسه المؤقت كارلوس توسكيتس، الذي قال إن بيع ليونيل ميسي كان سيصبّ في المصلحة الاقتصادية للنادي. وانتقد الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة، تصريحات توسكيتس ورأى أنها تزيد التوتر والفُرقة، وقال: «نعرف ما هو وضع ليونيل، إذا كان هناك من يحدد مستقبله فهو ميسي نفسه ولا أهتم بما يقال خارج النادي ومع ذلك التعليقات الصادرة من داخل النادي لا تساعدنا لتحقيق الهدوء المطلوب وتزيد التوتر والفُرقة بالنادي». وقال توسكيتس، الذي وصف الوضع المالي للنادي بالمقلق، إن بيع ميسي كان «مرغوباً فيه» بهدف تقليل الإنفاق على الأجور بالنادي وللاستفادة من مقابل انتقاله.
ويريد كومان تجنب برشلونة الذي يحتل المركز السابع أي تعثر جديد، خصوصاً أن الفريق يعاني من غيابات مهمة تخص الرباعي جيرار بيكيه وصمويل أومتيتي وسيرجي روبرتو وأنسو فاتي.
وسيكون بوسع ريال سوسييداد تعزيز صدارته عندما يحل غداً ضيفاً على ألافيس.


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية بن وايت (يمين) سيغيب أشهراً عن آرسنال بداعي الإصابة (رويترز)

وايت يبتعد لأشهر عن آرسنال بعد جراحة في الركبة

يواجه مدافع آرسنال رابع الدوري الإنجليزي لكرة القدم بن وايت خطر الغياب أشهراً عدّة بعد خضوعه لجراحة في الركبة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبرت ليفاندوفسكي (يمين) يواصل التألق مع برشلونة (إ.ب.أ)

ليفاندوفسكي يزدهر في برشلونة المتجدد

قد يكون روبرت ليفاندوفسكي يبلغ من العمر 36 عاماً، لكن إذا كنت تعتقد أنه يُظهر علامات تباطؤ، فأنت مخطئ تماماً.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاسكوتلندي بن دوك تألق في مواجهة كرواتيا (رويترز)

بن دوك... خليفة صلاح في ليفربول؟

مرحباً... هناك مرشح لخلافة عرش محمد صلاح في ليفربول!

The Athletic (ليفربول)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».