على مدار ثلاثة أسابيع كان إقليم التيغراي الواقع في شمال إثيوبيا، على الحدود مع إريتريا والسودان، مسرحاً لصراع عسكري على السلطة في إثيوبيا، بين الحكومة الإثيوبية برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، والمتمردين في الإقليم برئاسة ديبرصيون جبريميكئيل.
هذا الصراع ليس وليد اللحظة، فهو صراع على السلطة تعود جذوره إلى عام 2018 عندما أطيح بالحكومة السابقة لإثيوبيا والتي كانت تسيطر عليها جبهة تحرير شعب التيغراي، منذ عام 1991.
الجبهة كانت قد خاضت حرباً مريرة ضد النظام الماركسي الأسبق في البلاد، منذ السبعينات من القرن الماضي، حتى تمكنت من السيطرة على الحكم. لكنها في فترة حكمها اتهمت بالتمييز ضد عرقيتي الأورومو والأمهرا، وهما أكبر عرقيتين في إثيوبيا، في حين لا يشكل التيغراي سوى 6 في المائة فقط من السكان. وفيما يلي أبرز المحطات الزمنية:
- تولى آبي أحمد السلطة في أبريل (نيسان) عام 2018 بعد فوزه في الانتخابات بـ108 أصوات من أصل من 169، بينما حصل جبريميكئيل، على صوتين فقط، ليغدو آبي أحمد أول رئيس وزراء من عرقية الأورومو، وهي الأكبر في إثيوبيا.
- رفضت جبهة تحرير شعب التيغراي الانضمام إلى الحزب الحاكم الجديد الذي أسسه آبي أحمد، لتتهم الحكومة الإثيوبية الجبهة بمحاولة زعزعة نظام الحكم.
- في أغسطس (آب) 2020 قررت الحكومة المركزية الإثيوبية تأجيل الانتخابات بسبب جائحة «كوفيد – 19»، لكن إقليم التيغراي تحدى الحكومة، وأجرى الانتخابات في 9 سبتمبر (أيلول). حكومة آبي أحمد ردت معلنة أن نتائج الانتخابات «غير قانونية»، وقررت تقليص الأموال المخصصة للمنطقة، وهو ما اعتبرته حكومة التيغراي «إعلان حرب».
- في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) قرر آبي أحمد توجيه ضربة عسكرية للتيغراي، على خلفية هجوم وقع ضد معسكرات الجيش الفيدرالي في الإقليم، نفت الجبهة مسؤوليتها عنه. وهكذا بدأ الصراع العسكري بين الجانبين، وأقال آبي أحمد قائد الجيش الذي ينتمي إلى التيغراي.
- في 9 نوفمبر شنت حكومة آبي أحمد غارة جوية على الإقليم، وتسبب القتال في فرار نحو 40 ألفاً إلى السودان، وطالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بإنهاء القتال.
- في 12 نوفمبر، قالت منظمة العفو الدولية، إن مدنيين قُتلوا في مذبحة نفذتها قوات تابعة لحكومة التيغراي، واتهمت لجنة حقوق الإنسان التي عيّنتها الحكومة مجموعة من شباب التيغراي بتنفيذ مذبحة راح ضحيتها 600 مدني في الإقليم، وهو ما نفته جبهة تحرير التيغراي.
- في 13 نوفمبر، دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في جرائم الحرب في الإقليم، وأطلقت الجبهة صواريخ على مطارين قيل، إن الجيش الإثيوبي كان يستخدمها في ولاية الأمهرا.
- وفي 14 نوفمبر، هددت الجبهة بشن هجمات على العاصمة الإريترية أسمرة بعدما اتهمتها بمساعدة القوات الفيدرالية الإثيوبية، وجرى استهداف مطار أسمرة.
- في 26 نوفمبر، أمر آبي أحمد قواته بأن تتقدم نحو عاصمة الإقليم ميكيلي، لشن المرحلة الأخيرة من الهجوم، بعد تطويق الجيش للمدينة التي يسكنها نصف مليون نسمة.
- في 28 نوفمبر قصف الإثيوبيون ميكيلي، وقال آبي أحمد إن «العلميات العسكرية اكتملت”. وفي اليوم نفسه تعرضت أسمرا لقصف صاروخي من التيغراي، وبدأت حكومة آبي أحمد ملاحقة قيادات إقليم التيغراي.
- في 2 ديسمبر (كانون الأول)، اتفقت الحكومة الإثيوبية مع الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية للإقليم، والبدء في تقييم الوضع إلى الأرض. ورغم إعلان آبي أحمد انتهاء العمليات العسكرية، بقيت هناك مخاوف من اندلاع حرب أهلية في البلاد، مع سعي جبهة تحرير التيغراي لجر الجيش الإثيوبي إلى حرب عصابات في الجبال.
7:57 دقيقة
محطات الصراع الإثيوبي
https://aawsat.com/home/article/2664986/%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AB%D9%8A%D9%88%D8%A8%D9%8A
محطات الصراع الإثيوبي
محطات الصراع الإثيوبي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة