وزير المالية الهندي يتعهد بمضاعفة حجم التبادل التجاري مع السعودية

طرح إنشاء شركة قابضة مشتركة في دلهي وإقامة مشاريع في المدن الصناعية بالرياض

وزير المالية الهندي ورئيس مجلس الغرف السعودية في لقاء عقد في الرياض أمس (واس)
وزير المالية الهندي ورئيس مجلس الغرف السعودية في لقاء عقد في الرياض أمس (واس)
TT
20

وزير المالية الهندي يتعهد بمضاعفة حجم التبادل التجاري مع السعودية

وزير المالية الهندي ورئيس مجلس الغرف السعودية في لقاء عقد في الرياض أمس (واس)
وزير المالية الهندي ورئيس مجلس الغرف السعودية في لقاء عقد في الرياض أمس (واس)

تعهد وزير المالية الهندي بالعمل على زيادة التبادل التجاري بين السعودية والهند، منوها بارتفاع حجمه خلال الأعوام الماضية لأكثر من الضعف، ليصل إلى مستويات قياسية، حيث تعد السعودية ثالث شريك تجاري لبلاده، فيما تمثل الأخيرة للمملكة رابع أكبر شريك تجاري لها.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الرياض ونيودلهي بنهاية 2012 نحو 37 مليار دولار، ما قفز بالسعودية لاحتلال المراكز الثالث ضمن قائمة أكبر شركاء الهند تجاريا، إلى جانب كون السعودية أكبر مورد للنفط إلى السوق الهندية.
وأهاب جيد إمبارام، وزير المالية الهندي، قطاعي الأعمال في البلدين للاستفادة من الإرادة السياسية ودعم القيادتين لتطوير مشروعات شراكة وتعاون تجاري واستثماري.
ونوه بالفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتوافر في الاقتصادين السعودي والهندي في قطاعات مثل: الإنشاءات والصناعات والخدمات الصحية وفي قطاع الطيران والنقل وغيرها. جاء ذلك لدى اللقاء الذي عقده مع قطاع الأعمال، والذي نظمه مجلس الغرف السعودية بالرياض، أمس الثلاثاء، حيث تطرق إمبارام لمقومات اقتصاد الهند كإحدى الدول المحركة للاقتصاد العالمي ومكامن القوة فيه.
وقال إنه شهد معدلات نمو جيدة حتى في ظل الأزمات المالية والانكماش الاقتصادي، وإن الحكومة الهندية حريصة كل الحرص على تطوير وتفعيل السياسات الاقتصادية الجاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية وعمل الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.
وتطرق لتوجه الهند الصناعي وتميزها الصناعي والتكنولوجي وتطويرها الكثير من المدن والمراكز الاقتصادية والصناعية التي قال إنها تمثل فرصا واعدة للشركات والمستثمرين السعوديين الذين دعاهم لزيادة استثماراتهم في الهند. وأعرب إمبارام عن تطلعه لرؤية مزيد من رجال الأعمال الهنود في السعودية، مؤكدا حرصه على تذليل كافة معوقات المصدرين، منوها بأن بلاده تعول على شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في القطاعين العام والخاص.
من جهته، أكد المهندس عبد الله المبطي، رئيس مجلس الغرف السعودية، تمثل الهند أحد أهم الشركاء التجاريين للبلاد، إضافة إلى كون الهند أحد روافد إمداد الاقتصاد السعودي بالعمالة، حيث يعمل في المملكة نحو 2.8 مليون عامل من الجالية الهندية.
ولفت إلى إسناد عدد من المشروعات الكبيرة في المملكة إلى الشركات الهندية، واتجاه الشركات السعودية الكبيرة لتعزيز استثماراتها في الهند، كقيام شركة «سابك» السعودية خلال عام 2013 بإنشاء مركز تقني للأبحاث والتطوير في الهند باستثمار مبدئي قدره 100 مليون دولار.
وبين المبطي أن الجانبين يتطلعان إلى تخطي التعاون على مستوى المشروعات الكبيرة، وانتقاله إلى الاهتمام بالاستثمارات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بالسلع والخدمات غير البترولية، مشيرا إلى أن مجلس المشترك أعد قائمة من السلع والخدمات غير البترولية للاستثمار فيها.
وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية أن المملكة تعمل بشكل مستمر على دعم التعاون مع الهند على كل المستويات التجارية والاستثمارية، وهو ما انعكس في وجود ما يزيد على 350 مشروعا هنديا في المملكة عام 2012م، تتجاوز قيمتها 1.6 مليار دولار.
وتعمل هذه المشروعات في مجالات متعددة، مثل: المقاولات والبناء والاستشارات الإدارية، وتقنية الاتصالات والمستحضرات الصيدلانية، وغيرها، مبينا أن هناك مساعي إلى جذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات مشتركة في إطار الاستفادة من المزايا النسبية المتوافرة لدى الجانبين.
وخلص المبطي إلى أن «تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين يعتمد بشكل كبير على الدعم السياسي لإرادتنا نحن رجال الأعمال، وإحياء الأفكار والمشروعات المشتركة بين البلدين، كإعادة طرح إنشاء شركة قابضة مشتركة يكون مقرها دلهي برأسمال مشترك، وإقامة مشروعات مشتركة في المدن الصناعية بالمملكة».
وكان آخر ثمار هذه الجهود توقيع المملكة والهند اتفاقية التعاون في مجال استقدام العمالة المنزلية في أوائل شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، بهدف تبسيط وتنظيم عملية الاستقدام لحماية حقوق صاحب العمل والعمالة المنزلية وتنظيم العلاقات التعاقدية فيما بينهما.
ويأتي هذا اللقاء في إطار مساعي مجلس الغرف السعودية لتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية لرجال الأعمال من خلال إقامة علاقات شراكة تجارية مع نظرائهم في الهند لدفع وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، وإتاحة إمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة بما يعود بالنفع على الجانبين.



السعودية تمدد فترة تقديم الطلبات على برنامج الاستكشاف التعديني

أحد الاستكشافات التعدينية (واس)
أحد الاستكشافات التعدينية (واس)
TT
20

السعودية تمدد فترة تقديم الطلبات على برنامج الاستكشاف التعديني

أحد الاستكشافات التعدينية (واس)
أحد الاستكشافات التعدينية (واس)

أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية بالتعاون مع وزارة الاستثمار، يوم الأحد، تمديد فترة تقديم الطلبات على برنامج تمكين الاستكشاف التعديني في جولته الثانية حتى الأول من مايو (أيار) 2025، بدلاً من موعدها المحدد سابقاً بـ1 أبريل (نيسان) 2025، بهدف إتاحة الفرصة أمام مزيد من شركات التعدين المحلية والعالمية للمشاركة في التقدم بطلب الدعم لأعمالها الاستكشافية، سعياً إلى تسريع وتيرة استكشاف الثروة المعدنية بالمملكة.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أوضحت الوزارة أن مرحلة تقييم الطلبات ستكون خلال الفترة من 1 إلى 31 مايو المقبل، فيما ستكون مرحلة الموافقة وتوقيع اتفاقية الإطار والإعلان عن الفائزين خلال الفترة من 1 يونيو (حزيران) إلى 31 يوليو (تموز) من العام الحالي.

ويهدف برنامج تمكين الاستكشاف التعديني إلى تعزيز أعمال الاستكشاف، وتعظيم القيمة المضافة من قطاع التعدين في الاقتصاد الوطني، وتوسيع نطاق الاستكشاف في المملكة عبر التركيز على المناطق غير المستكشفة، إضافة إلى تطوير المواهب، وبناء المهارات والقدرات المحلية في مجال استكشاف المعادن، وتطوير المعرفة الجيولوجية من خلال توفير بيانات حديثة ومبتكرة بمعايير دولية، تساعد على دعم المستثمرين في قطاع التعدين، وفق البيان.

جانب من افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر «التعدين» الدولي في يناير الماضي (واس)
جانب من افتتاح النسخة الرابعة من مؤتمر «التعدين» الدولي في يناير الماضي (واس)

وحددت الوزارة عدة معايير للمشاركة في البرنامج، تشمل التركيز على استكشاف المعادن الاستراتيجية المصنفة ضمن الفئة (أ) في نظام الاستثمار التعديني، التي من بينها النحاس، والليثيوم، والنيكل، والذهب، والحديد، ومنح أولوية الاستكشاف للمناطق غير المستكشفة مسبقاً، إضافة إلى حصول الشركات على رخصة كشف سارية، وسجل مميز للشركة في استكشاف المواقع التعدينية الجديدة، إلى جانب تشجيع المستثمرين على الاستفادة من مقدمي الخدمات المحليين، مما يسهم في نمو الشركات المحلية ويعزِّز سلاسل التوريد المحلية. وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية قد أطلقت المرحلة الثانية من برنامج تمكين الاستكشاف التعديني بالتعاون مع وزارة الاستثمار في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مساهمة في دعم أنشطة الاستكشاف التعديني، وتقليل المخاطر على شركات الاستكشاف خلال مراحلها الأولى.

وأعلنت الوزارة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي الذي عُقد في يناير الماضي، عن طرح 50 ألف كيلومتر مربع من الأحزمة المتمعدنة التي تحتوي على الذهب، والنحاس، والزنك، ضمن جهودها لتعزيز الاستكشاف وتوفير بيئة استثمارية جاذبة لشركات التعدين المحلية والدولية. وأوضحت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عبر البيان أنه يمكن الاطلاع على المتطلبات والدليل الإرشادي لتقديم الطلبات على البرنامج، وذلك عبر موقعها الإلكتروني.