«فيسبوك» تقرر حذف المعلومات والمزاعم الكاذبة حول لقاحات «كوفيد - 19»
شعار شركة «فيسبوك» (د.ب.أ)
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
كاليفورنيا:«الشرق الأوسط»
TT
«فيسبوك» تقرر حذف المعلومات والمزاعم الكاذبة حول لقاحات «كوفيد - 19»
شعار شركة «فيسبوك» (د.ب.أ)
أعلنت شركة «فيسبوك» أنها ستبدأ في إزالة الادعاءات والمزاعم الكاذبة حول لقاحات «كوفيد - 19» لمنع «الأذى الجسدي الوشيك»، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتقول الشركة إنها ستسرع من خططها لحظر المعلومات المضللة والكاذبة على موقعي «فيسبوك» و«إنستغرام» بعد الإعلان عن الموافقة على اللقاح الأول للاستخدام في المملكة المتحدة.
من بين الادعاءات التي تم فضحها بالفعل، والتي لن يُسمح بها، أكاذيب حول مكونات اللقاح والسلامة والفاعلية والآثار الجانبية.
كما تم حظر نظرية المؤامرة الخاطئة والتي تقول إن لقاحات فيروس «كورونا» ستحتوي على أجهزة صغيرة للتحكم أو مراقبة المرضى.
وتعرَّض موقع «فيسبوك» لانتقادات بسبب ما يُنظر إليه على أنه نهج غير مكتمل لمحاربة الأخبار والادعاءات الكاذبة، ولا يزال المحتوى المضلل حول الوباء متاحاً على نطاق واسع على منصاته.
* ماذا قالت: «فيسبوك»؟
تؤكد الشركة أنها ستزيل الادعاءات الكاذبة حول اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» التي «كشفها بالفعل خبراء الصحة العامة».
ويقول موقع «فيسبوك» إنه منذ يناير (كانون الثاني)، يقوم بإزالة المحتوى المضلل المتعلق بالوباء، مثل العلاجات الكاذبة أو الادعاءات بأن المرض غير موجود على الإطلاق.
في أكتوبر (تشرين الأول)، حظر الموقع الإعلانات التي تثني الناس عن أخذ اللقاحات.
وقالت الشركة إن ذلك يعد استمراراً لسياسة «إزالة المعلومات الخاطئة عن الفيروس التي قد تؤدي إلى ضرر جسدي وشيك».
وتابعت: «يمكن أن يشمل ذلك ادعاءات كاذبة حول سلامة اللقاحات أو فاعليتها أو مكوناتها أو الآثار الجانبية لها، والادعاءات الكاذبة بأن لقاحات (كوفيد - 19) تحتوي على رقائق دقيقة، أو أي شيء آخر غير موجود في قائمة مكونات اللقاح الرسمية... سنزيل أيضاً نظريات المؤامرة حول اللقاحات التي نعلم اليوم أنها خاطئة».
مع ذلك، حذّرت الشركة من أن هذه السياسات، التي تم تقديمها بعد موافقة هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على لقاح «فايرز - بيونتيك»، ستستغرق بعض الوقت حتى تصبح سارية المفعول.
وقال بيان «فيسبوك»: «لن نتمكن من البدء في تطبيق هذه السياسات بين ليلة وضحاها».
أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...
عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقودhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091869-%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D9%84%D9%82%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%86%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AE%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%B3%D8%A8%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF
عائلة سعودية تتوارث لقب «القنصل الفخري» على مدار سبعة عقود
الجد سعيد بن زقر أول قنصل فخري لجمهورية فنلندا في جدة (الشرق الأوسط)
في حالة استثنائية تجسد عمق الالتزام والإرث الدبلوماسي، حملت أسرة بن زقر التجارية العريقة في مدينة جدة (غرب السعودية) شرف التمثيل القنصلي الفخري لجمهورية فنلندا عبر 3 أجيال متعاقبة، في مسيرة دبلوماسية وتجارية متواصلة امتدت لأكثر من 7 عقود.
بدأت القصة كما يرويها الحفيد سعيد بن زقر، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما علم الجد سعيد بن زقر، بوجود جالية مسلمة في فنلندا تعاني من غياب مسجد يجمعهم، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بالسفر إلى هناك لبناء مسجد يخدم احتياجاتهم الدينية.
لكن الشيخ سعيد واجه بعض التحديات كما يقول الحفيد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، تتمثل في منع القانون الفنلندي تنفيذ المشروع في ذلك الوقت، وأضاف: «بعد تعثر بناء المسجد، تقدمت الجالية المسلمة هناك بطلب رسمي إلى الحكومة الفنلندية لتعيين الجد سعيد قنصلاً فخرياً يمثلهم، وهو ما تحقق لاحقاً بعد موافقة الحكومة السعودية على ذلك».
وفي وثيقة مؤرخة في السابع من شهر سبتمبر (أيلول) 1950، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، تظهر موافقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة.
وجاء في الوثيقة: «فلما كان حضرة صاحب الفخامة رئيس جمهورية فنلندا، قد عيّن بتفويض منه السيد سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، ولما كنا قد وافقنا على تعيينه بموجب ذلك التفويض، فأننا نبلغكم بإرادتنا هذه أن تتلقوا السيد سعيد بن زقر بالقبول والكرامة وتمكنوه من القيام بأعماله وتخوّلوه الحقوق المعتادة وتمنحوه المميزات المتعلقة بوظيفته».
وأضاف الحفيد سعيد، القنصل الفخري الحالي لفنلندا: «أعتقد أن جدي كان من أوائل القناصل الفخريين في جدة، حيث استمر في أداء مهامه حتى عام 1984، لينتقل المنصب بعد ذلك إلى والدي، الذي شغله حتى عام 2014، قبل أن يتم تعييني خلفاً له قنصلاً فخرياً».
وفي إجابته عن سؤال حول آلية تعيين القنصل الفخري، وما إذا كانت العملية تُعد إرثاً عائلياً، أوضح بن زقر قائلاً: «عملية التعيين تخضع لإجراءات دقيقة ومتعددة، وغالباً ما تكون معقدة، يبدأ الأمر بمقابلة سفير الدولة المعنية، يعقبها زيارة للدولة نفسها وإجراء عدد من المقابلات، قبل أن تقرر وزارة الخارجية في ذلك البلد منح الموافقة النهائية».
وتابع قائلاً: «منصب القنصل الفخري هو تكليف قبل أن يكون تشريفاً، حيث تلجأ بعض الدول إلى تعيين قناصل فخريين بدلاً من افتتاح قنصلية رسمية، لتجنب الأعباء المالية، وعادةً ما يتحمل القنصل الفخري كل التكاليف المترتبة على أداء مهامه».
ووفقاً للأعراف الدبلوماسية فإن لقب القنصل الفخري، هو شخص من مواطني الدولة الموفد إليها، بحيث تكلفه الدولة الموفِدة التي لا توجد لديها تمثيل دبلوماسي بوظائف قنصلية إضافة إلى عمله الاعتيادي الذي عادة ما يكون متصلاً بالتجارة والاقتصاد.
يسعى الحفيد سعيد بن زقر إلى مواصلة إرث عائلته العريق في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين السعودية وفنلندا، والارتقاء بها إلى مستويات متقدمة في شتى المجالات. يقول بن زقر: «منذ تعييني في عام 2014، حرصت على تأسيس شركات وإيجاد فرص استثمارية في فنلندا، خصوصاً في مجالات تكنولوجيا الغذاء والوصفات الصناعية، إذ تتميز فنلندا بعقول هندسية من الطراز الأول، وهو ما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون والابتكار».
ويرى القنصل الفخري لجمهورية فنلندا أن هناك انفتاحاً سعودياً ملحوظاً على دول شمال أوروبا، ومن بينها فنلندا، وأوضح قائلاً: «تتركز الجهود بشكل كبير على شركات التعدين الفنلندية التي تُعد من بين الأكثر تقدماً في العالم، إلى جانب وجود فرص واعدة لم تُستغل بعدُ في مجالات صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الدفاعية».
وفي ختام حديثه، أشار سعيد بن زقر إلى أن القنصل الفخري لا يتمتع بجواز دبلوماسي أو حصانة دبلوماسية، وإنما تُمنح له بطاقة تحمل مسمى «قنصل فخري» صادرة عن وزارة الخارجية، وبيّن أن هذه البطاقة تهدف إلى تسهيل أداء مهامه بما يتوافق مع لوائح وزارة الخارجية والأنظمة المعتمدة للقناصل الفخريين بشكل رسمي.