القضاء السعودي يحكم بالقتل والسجن على 12 متهماً شكلوا خلية إرهابية

هاجموا موقعاً حدودياً وحاولوا الانضمام إلى جماعات متطرفة في اليمن

القضاء السعودي يحكم بالقتل والسجن على 12 متهماً شكلوا خلية إرهابية
TT
20

القضاء السعودي يحكم بالقتل والسجن على 12 متهماً شكلوا خلية إرهابية

القضاء السعودي يحكم بالقتل والسجن على 12 متهماً شكلوا خلية إرهابية

أصدرت محكمة سعودية أحكاماً ابتدائية بحق 12 متهماً، شكلوا خلية مسلحة للخروج إلى اليمن بطريقة غير نظامية، وثبتت إدانة متهم بقتل رجلي أمن أثناء أدائهما واجبهما خلال استيقافهما له وبقية الخلية قبل خروجها.
الجريمة الإرهابية تعود إلى تاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 حين تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران (جنوب السعودية)، لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة، ما نتج عنه استشهاد رجلي أمن، ولكن تمكن حينها رجال الأمن من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، وتبادلوا إطلاق النار معهم وقبضوا عليهم.
وجاء في بيان أنه «بالتثبت الأولي من هويات المعتدين وسجلاتهم الجنائية، اتضح أن المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة، وتم إطلاق سراحهم، ليعودوا بعد ذلك بمحاولة الانضمام للتنظيمات الإرهابية في اليمن».
وأصدرت المحكمة حكمها بقتل المدعى عليه الأول تعزيراً، كما قررت المحكمة معاقبة بقية المتهمين بسجنهم بمدد متفاوتة بين 25 سنة و8 سنوات.
وأشار الحكم إلى «ثبوت إدانة المدعى عليه الأول بقتل رجلي الأمن عمداً وعدواناً بإطلاق النار عليهما أثناء أدائهما واجبهما في حماية حدود المملكة بعد محاولتهما استيقافه وبقية أعضاء الخلية الإرهابية التي انضم إليها بغرض الخروج إلى مواطن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتجاوزه الحدود الجنوبية للمملكة بطريقة غير نظامية، وحيازته واستعماله سلاحاً رشاشاً مع ذخيرته، بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، بنقله معه في سفره مبلغاً مالياً دعماً منه للخلية الإرهابية، ونقضه ما سبق أن تعهد به عند الإفراج عنه في قضيته السابقة».
وأدانت المحكمة بقية المتهمين بعدد من التهم؛ من أبرزها التشكيل والانضمام إلى خلية مسلحة للخروج إلى اليمن بطريقة غير نظامية، وانضمامهم للتنظيمات الإرهابية بغرض الخروج إلى مواطن الصراع للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتجاوزهم الحدود الجنوبية للمملكة بطريقة غير نظامية، إضافة إلى حيازتهم واستعمالهم أسلحة نارية مع ذخائرها بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، كما تضمنت التهم، تمويلهم الإرهاب والأعمال الإرهابية بنقلهم في سفرهم مبالغ مالية دعماً منهم للخلية الإرهابية، بجانب نقضهم ما سبق أن تعهدوا به عند الإفراج عنهم في قضاياهم السابقة.
إضافة إلى ذلك، قيام المدعى عليه الثاني عشر بمحاولة تهريب عدد من الأشخاص من السعودية إلى اليمن «ظناً منه أنهم يمنيون، واستمراره في عملية التهريب مع علمه بحمل أحدهم سلاحاً رشاشاً ودخول المملكة والخروج منها مرات عدة بطريقة غير نظامية، والإقامة في المملكة والعمل فيها بطريقة غير مشروعة، والهرب من رجال حرس الحدود».


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية رئيس حزب «الشعب الجمهوري» أوزغور أوزال خلال استقباله وفد حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»... (موقع حزب الشعب الجمهوري)

أحزاب تركية تدعو البرلمان إلى التحرك بعد جنوح أوجلان للسلام

تشهد تركيا جولة أخرى من الحراك السياسي على خلفية دعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين، عبد الله أوجلان، لحل «الحزب» وإلقاء أسلحة جميع المجموعات المرتبطة به.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا منطقة الساحل تتحول منذ سنوات بؤرةً للإرهاب العالمي (أ.ف.ب)

منطقة الساحل الأفريقي تتصدر «مؤشر الإرهاب العالمي»

صُنّفت منطقة الساحل الأفريقي ضمن أخطر مناطق العالم وأشدها تضرراً من الإرهاب، وذلك وفق آخر تقرير صادر عن «مؤشر الإرهاب العالمي».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا عبد القهار غربندي (على اليمين) مدير مديرية خدمات دافعي الضرائب يسلم وثيقة ضريبية إلى تاجر أحجار كريمة في ديسمبر (نيويورك تايمز)

جباية الضرائب بأفغانستان: مهمة صعبة

يتولى عبد القهار غوربندي رئيس مديرية خدمات دافعي الضرائب في أفغانستان مهمة صعبة تتمثل بجمع الأموال داخل بلد فقير يرزح تحت وطأة عقوبات دولية

«الشرق الأوسط» (كابل )
أفريقيا قوات من الجيش الصومالي خلال إحدى العمليات العسكرية (أرشيفية-متداولة)

وزير الدفاع الصومالي يحذر من التعامل مع عناصر «حركة الشباب»

جدّد وزير الدفاع في الحكومة الفيدرالية الصومالية عبد القادر محمد نور تحذيره من التعامل مع عناصر «الخوارج»، مشدداً على ضرورة تجنب مناطقهم

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

السعودية وأوكرانيا تُشيدان بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك

جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
TT
20

السعودية وأوكرانيا تُشيدان بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك

جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)
جانب من الاجتماع السعودي - الأوكراني في جدة برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس زيلينسكي (واس)

أشادت السعودية وأوكرانيا بمتانة الروابط الاقتصادية وأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، ورحَّبتا بإعادة إنشاء مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني المشترك خلال العام الحالي 2025م.

وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، للمملكة، في 10 مارس (آذار) 2025.

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الأوكراني زيلينسكي في قصر السلام بجدة، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها أوجه العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، وعبَّرا عن رغبتيهما في تعزيزها في جميع المجالات.

وقدم الرئيس زيلينسكي التهنئة للأمير محمد بن سلمان، بمناسبة فوز مدينة الرياض باستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، وفوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وأشاد الجانبان بمتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، ونوَّها بأهمية العمل المشترك لتنمية حجم التبادل التجاري، الذي بلغ نسبة نمو (9 في المائة) في عام 2024م، واتفقا على ضرورة تذليل التحديات التي تواجه تنمية العلاقات التجارية، وأهمية تكثيف الزيارات الرسمية، وزيارات الوفود التجارية والاستثمارية المتبادلة، وتشجيع إقامة المشاريع المشتركة، وبحث الفرص المتاحة في البلدين، بما في ذلك مشاريع «رؤية المملكة 2030»، وبرامج إعادة إعمار أوكرانيا. ورحَّب الجانبان بإعادة إنشاء (مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني المشترك) خلال العام الحالي 2025م.

وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال إنشاء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية للبلدين، بما فيها قطاع الطاقة، والصناعات الغذائية، والبنى التحتية، ورحَّبا بالتواصل المستمر للقطاعين الحكومي والخاص في البلدين من خلال ورش العمل، وتبادل الزيارات، وعقد المنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، وتمكين القطاع الخاص، وتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار، ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين.

وعبَّر الجانبان عن تطلعهما لبحث فرص التعاون المشتركة في مجالات النفط، والغاز، ومشتقاتهما، والبتروكيماويات.

ورحَّب الجانبان بالتوسع في دخول القطاع الخاص في البلدين بشراكات استثمارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية، واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالي الزراعة والأمن الغذائي.

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)

وبحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حيال القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها.

واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا. وأعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تتكلل تلك الجهود بالنجاح في إنهاء هذه الأزمة تماشياً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دولياً، وبما يؤدي إلى إنهاء تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، ووقف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها المدنيون، وتحقيق الأمن النووي والغذائي، وحماية البيئة، ونزع الألغام من الأراضي. وعبَّر الجانب الأوكراني عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، كما عبَّر عن شكره وامتنانه للمساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها المملكة لأوكرانيا.

الأمير محمد بن سلمان يُجري مباحثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)
الأمير محمد بن سلمان يُجري مباحثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقصر السلام في جدة الاثنين (واس)

وفي ختام الزيارة، أعرب الرئيس زيلينسكي عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان، على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن أطيب تمنياته للشعب السعودي الصديق المزيد من التقدم والرخاء. كما أعرب الأمير محمد بن سلمان عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والعافية للرئيس زيلينسكي، والمزيد من التقدم والرقي للشعب الأوكراني الصديق.