مصر تعود إلى المعدلات العالية في الإصابات والوفيات

الحكومة تدعو مجدداً للالتزام بإجراءات الاحتراز

مصر تعود إلى المعدلات العالية في الإصابات والوفيات
TT

مصر تعود إلى المعدلات العالية في الإصابات والوفيات

مصر تعود إلى المعدلات العالية في الإصابات والوفيات

في وقت سجلت إصابات ووفيات فيروس «كورونا المستجد» في مصر، مساء أول من أمس، أعلى معدل يومي بالبلاد منذ أشهر، دعت الحكومة المصرية مجدداً أمس، إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس»، فيما واصلت وزارة الأوقاف في مصر «أعمال تعقيم المساجد للوقاية من الفيروس».
وأعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر عن «خروج 133 متعافياً من فيروس (كورونا المستجد) من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، وتمام شفائهم، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 102949 حالة حتى مساء أول من أمس». وبحسب «الصحة المصرية» فإنه تم «تسجيل 421 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 28 حالة وفاة جديدة»، لتسجل بذلك «أرقام الإصابات والوفيات أعلى معدل لها من أشهر». وأكدت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 116724 حالة، من ضمنهم 102949 حالة تم شفاؤها، و6694 حالة وفاة».
من جهته، عد المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، تزايد الإصابات في البلاد خلال الموجة الثانية للفيروس «مؤشراً سلبياً»، لافتاً إلى أن «أعداد إصابات الفيروس في تصاعد، والأمر انعكس على النسب داخل مستشفيات العزل». وأضح في تصريحات متلفزة له مساء أول من أمس، أن «نسبة إشغال أسرة الرعاية المركزة في مستشفيات العزل بلغ 52 في المائة، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الصناعي بلغ 31 في المائة»، مشدداً على أن «الالتزام بالإجراءات الاحترازية أفضل شيء، بدلاً من الوصول لمرحلة الإغلاق الجزئي، التي تعاني منها فئات عدة».
وذكر سعد أن «وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الاحترازية، هما الأكثر فاعلية الآن في مكافحة الفيروس»، لافتاً إلى أن «مصر من أوائل الدول التي تحصل على لقاح (كوفيد - 19) من التحالف الدولي للقاحات» (جافي).
في ذات السياق، جددت «الأوقاف المصرية» أمس، تحذيرها «من عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية بالمساجد لمنع انتشار الفيروس»، داعية إلى «الحرص على مسافات التباعد خلال الصلاة، والالتزام بارتداء بالكمامة»، مؤكدة أنها «سوف تتخذ إجراءات حاسمة تجاه من يثبت مخالفته للإجراءات أو تهاونه في تطبيقها، وكذلك من يثبت عدم ارتدائه للكمامة في مقر عمله». وحذرت من أنها «قد تضطر إلى إغلاق أي مسجد لا يلتزم رواده بالضوابط، وتعتذر عن تقديم أي خدمة أو استقبال أي شخص غير مرتد للكمامة»، مشددة على جميع الأئمة وخطباء المساجد والعاملين بها «ضرورة الالتزام بالمدة المحددة لخطبة الجمعة بعشر دقائق، وعدم السماح بفتح دورات المياه، وتطبيق التعليمات في اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية، للحفاظ على المساجد، حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة القانونية».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».