بدأت أعداد الفارين من القتال في إقليم «تيغراي» الإثيوبي في التراجع، بعد أيام من إعلان الجيش الإثيوبي سيطرته على الإقليم ونشر قواته هناك. وأعلنت شركة الاتصالات الإثيوبية «إثيو - تيليكوم» استئناف تقديم خدمات الاتصالات في بعض أجزاء إقليم التيغراي، وذلك بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة توقيع اتفاق مع الحكومة الإثيوبية سمح بوصول المساعدات الإنسانية للإقليم دون عوائق.
واندلع القتال بين القوات الحكومية الفدرالية، والقوات التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، منذ مطلع الشهر المنصرم، وخلاله فرضت أديس أبابا حصارا محكما على الإقليم بما في ذلك وقف الاتصالات وخدمات الإنترنت، قبل أن تعلن استعادة السيطرة على الإقليم، ودخول مدينة ميكلي، وفرار قادة التغراي خارج المدينة. وقال مصدر تحدث للصحيفة أمس، إن معسكرات اللاجئين في ولايتي كسلا والقضارف، شهد تراجع في توافد اللاجئين إلى السودان، لعدد في حدود 400 لاجئ خلال اليوم، بعد أن كان أكثر من ألف يعبرون الحدود السودانية هربا من القتال. وعزا المصدر الميداني الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، تراجع أعداد الفارين من القتال إلى السودان، إلى نشر الجيش الإثيوبي لقوات عسكرية كبيرة قرب الحدود مع السودان، وقرب المناطق التي كان اللاجئون يستغلونها لدخول السودان. وحذرت السلطات الصحية من انتشار الأمراض بين اللاجئين، إثر إصابة الآلاف بأمراض المناطق الحارة وأمراض تدهور البيئة الناتجة عن كثافة أعداد اللاجئين، الذين يواجهون نقصا في المواد الإغاثية والصحية وخدمات الطبابة. ووفقا لتقارير صحفية، فإن عدد اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا إلى السودان منذ اندلاع القتال في تيغراي، يتجاوز 45 ألف لاجئ معظمهم من النساء والأطفال في كل من كسلا والقضارف، بعضهم ينتظرون النقل إلى معسكرات اللجوء الدائمة.
من جهة أخرى، دخلت الاتفاقية الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، الأربعاء، حيز التنفيذ ابتداء من أمس الخميس، ونصت على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي «دون عوائق»، وتتيح الاتفاقية إيصال مواد الإسعافات الأولية، والمواد الإغاثية عقب ورود تقارير عن نقص في الغذاء والدواء في الإقليم.
وشرعت الأمم المتحدة منذ الأربعاء في تقييم الحاجات الإنسانية المطلوب تقديمها لسكان الإقليم الذين يقدر عددهم بنحو 6 ملايين، فقدوا الاتصال بالعالم بسبب الحصار الذي فرضته الحكومة الاتحادية منذ أكثر من شهر، بما في ذلك منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية. ونقلت وكالات أنباء عن الأمم المتحدة، أنها والمنظمات الإنسانية، حرصت على الوصول «غير المقيد» والمحايد إلى إقليم تيغراي، بسبب تزايد الجوع ونفاد الإمدادات الأساسية في المستشفيات مثل القفازات وأكياس الجثث. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» أن للأمم المتحدة موظفين على الأرض في تيغراي، اتصلوا يشكون من عدم الحصول على ما يكفيهم من الطعام لهم ولأطفالهم. ومع استمرار انقطاع خدمة الاتصال والنقل من وإلى الإقليم، نقلت الوكالة عن زعيم جبهة تحرير تيغراي ديبرصيون قبرمايكل، قوله إن القتال ما يزال مستمراً في الإقليم، رغم إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد النصر، في وقت توقع فيه مراقبون تحول الأوضاع في الإقليم إلى حرب عصابات.
وأثناء ذلك نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية «أينا» أن شركة الاتصالات الإثيوبية «إثيو - تيليكوم» استأنفت خدمات الاتصال في بعض أجزاء إقليم تيغراي، بعد انقطاع طوال ثلاثة أسابيع، بسبب ما تطلق عليه أديس أبابا «عملية إنفاذ القانون» في المنطقة. وقالت «أينا» في بيان إنها استأنفت الاتصالات مستخدمة حلول الطاقة البديلة، بعد إجراء أعمال الصيانة، وإعادة التأهيل اللازمة للبنية التحتية للاتصالات المتضررة، وإن الخدمة عادت جزئياً إلى مدن «دانشا، وتوكان، وحمرة، وشيرارو، ومايصبري، ومايكدرا» واستؤنفت كليا في مدينة «ألماطا»، وأن الشركة أبدت العمل بجد لإعادة خدمات الاتصال في جميع أنحاء الإقليم خلال فترة قصيرة، بمجرد اكتمال أعمال الصيانة والتأهيل للبنى التحتية التي تضررت من القتال.
7:57 دقيقة
تراجع أعداد الفارين من القتال في تيغراي
https://aawsat.com/home/article/2662901/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%8A%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%8A
تراجع أعداد الفارين من القتال في تيغراي
- الخرطوم: أحمد يونس
- الخرطوم: أحمد يونس
تراجع أعداد الفارين من القتال في تيغراي
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة