كيري يلقي الكرة السورية في ملعب الروس.. ولافروف يحذر المعارضة

«هيئة التنسيق» لـ {الشرق الأوسط}: مشاركتنا في محادثات موسكو مرهونة بالرد الروسي

جون كيري في لقائه أمس بجنيف مع المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا قبل توجهه إلى دمشق الأسبوع المقبل (إ.ف.ب)
جون كيري في لقائه أمس بجنيف مع المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا قبل توجهه إلى دمشق الأسبوع المقبل (إ.ف.ب)
TT

كيري يلقي الكرة السورية في ملعب الروس.. ولافروف يحذر المعارضة

جون كيري في لقائه أمس بجنيف مع المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا قبل توجهه إلى دمشق الأسبوع المقبل (إ.ف.ب)
جون كيري في لقائه أمس بجنيف مع المبعوث الأممي الخاص دي ميستورا قبل توجهه إلى دمشق الأسبوع المقبل (إ.ف.ب)

ألقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بكرة الأزمة السورية وتداعياتها في الملعب الروسي، معلنا عن تأييده للمساعي التي تقودها موسكو لإجراء محادثات جديدة لإنهاء النزاع المدمر هناك.
وقال كيري خلال لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس إن دي ميستورا «يشارك في جهود معقدة للغاية ولكن مهمة لمحاولة دفع عملية (السلام) في سوريا».
وأضاف: «نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستورا تأثير».
ومع اقتراب العد التنازلي لعقد محادثات موسكو المقررة في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شخصيات المعارضة التي قررت التغيب عن الاجتماع من مغبة ذلك. وقال: «أعتقد أن من يقرر فجأة عدم المشاركة فسوف يخسر موقعه في العملية التفاوضية ككل».
وبينما قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عدم الذهاب إلى موسكو، كثفت هيئة التنسيق (معارضة الداخل) اجتماعاتها لاتخاذ موقف نهائي من الموضوع. وقال أمين سر هيئة التنسيق ماجد حبو لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الأعضاء النهائي سيصدر بعد يوم 16 الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لتلقي الجواب الروسي على المطالب التي كنّا قد أرسلناها إليهم، والتي تتضمن تمنيا بأن تكون الدعوات سياسية وليست شخصية، وأن تكون هناك ضمانات لنجاح المؤتمر».
في غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى القاهرة، حيث يعقد وفدان من الائتلاف وهيئة التنسيق اجتماعات لاستكمال خطوات التقارب بينهما. وكشف حبو عن أن اللقاء الموسع الذي كان من المتوقع عقده في القاهرة في 22 يناير الحالي، اتفق على تحويله إلى اجتماع مصغر للتحضير للقاء موسع يعقد في أبريل (نيسان) المقبل، لتضييق المسافات بين قوى المعارضة.

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.