الزياني يدعو لأقصى الضغوط على طهران وبومبيو يعدّها أكبر مهدد لأمن الخليج

الزياني يدعو لأقصى الضغوط على طهران وبومبيو يعدّها أكبر مهدد لأمن الخليج
TT

الزياني يدعو لأقصى الضغوط على طهران وبومبيو يعدّها أكبر مهدد لأمن الخليج

الزياني يدعو لأقصى الضغوط على طهران وبومبيو يعدّها أكبر مهدد لأمن الخليج

دعا وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، أمس، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة سياسة الضغط الأقصى على إيران، في حين وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طهران بأنها تمثل «التهديد الأول لأمن الخليج وللأشخاص المحبين للسلام في المنطقة بأكملها»، شاكراً البحرين على دعمها حملة الضغط القصوى الأميركية على إيران.
وانطلق أمس الحوار الاستراتيجي الأول بين الولايات المتحدة والبحرين، وقال وزير الخارجية الأميركي في بداية الحوار الذي أقيم (افتراضياً)، إن المجتمع الدولي لم يتردد في الضغط على إيران للتصرف بمسؤولية أكبر، في حين قال عبد اللطيف الزياني، إن «إيران تتحدى الاستقرار الإقليمي بقوة كما كانت في أي وقت في التاريخ الحديث». ودعا لأن «يحافظ المجتمع الدولي على تصميمه على الاعتراف بمثل هذا السلوك ومواجهته بضغط لا يلين على إيران لتصبح جهة فاعلة مسؤولة». وقال الزياني، إن إيران «تسعى لتقويض استقرار الشرق الأوسط»، و«نواياها وأنشطتها الخبيثة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى»، مشيراً إلى برنامج طهران النووي وتطوير الصواريخ الباليستية والمشاركة في صراعات في جميع أنحاء المنطقة.
وبحسب الخارجية الأميركية، يركز الحوار على التعاون الدفاعي وكذلك الأمن والازدهار الإقليمي، فضلاً عن التنمية الاقتصادية والتجارة والتبادل بين الشعبين والأهداف المشتركة لحقوق الإنسان. وقال بومبيو في تغريدة عبر «تويتر»، «يسعدنا إطلاق الحوار الاستراتيجي الأول بين الولايات المتحدة والبحرين مع وزير الخارجية الزياني». واصفاً البحرين بأنها «شريك حيوي للولايات المتحدة في الخليج». وأضاف «تجسد شراكة البحرين في اتفاقيات إبراهيم روح وحدتنا لردع التهديدات الإقليمية وبناء الازدهار».
وفي كلمته في افتتاح الحوار أثني بومبيو على استضافة البحرين القيادة المركزية للبحرية الأميركية ومقر الأسطول الخامس. وقال «هذا يسمح لنا بالكثير. ويتيح لنا ذلك التعاون في جميع المجالات، من مكافحة الإرهاب إلى حماية مرور البضائع في الخليج، بعيداً عن الهجمات البحرية الإيرانية». وأضاف «النظام في طهران هو التهديد الأول لأمن الخليج، وللمحبين للسلام في جميع أنحاء المنطقة».
ومضى يقول «نحن ندرك الطبيعة العنيفة للنظام الإيراني الثوري، ونفهم أنه عندما يتعلق الأمر بمواجهة طهران والعديد من القضايا المهمة الأخرى، فإن إسرائيل شريك أساسي وليست مشكلة». ونوّه بومبيو بتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، وقال «هناك بالفعل المزيد من التجارة والاستثمار بين البحرين وإسرائيل في مجالات مثل الاتصالات والخدمات المالية في غضون بضعة أسابيع فقط». وأعلن بومبيو، أن خمس مجموعات عمل من وزارة الخارجية ووكالات أخرى ستجتمع على مدى الأسبوعين المقبلين مع نظرائهم البحرينيين لمناقشة التنسيق «في مجالات مثل التدريب العسكري وتمكين المرأة».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني في كلمته، إن إيران «أصبحت نواياها وأنشطتها الخبيثة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى... من برنامجها النووي إلى صواريخها الباليستية، ومن تدخلها في الدول الأخرى إلى مشاركتها العلنية المتزايدة في الصراعات».
وأضاف «تتحدى إيران اليوم الأمن الإقليمي بقوة كما كانت في أي وقت في التاريخ الحديث. لذلك؛ من الضروري أن يحافظ المجتمع الدولي على تصميمه على الاعتراف بمثل هذا السلوك ومواجهته، مع ضغوط لا هوادة فيها على إيران لتصبح جهة فاعلة مسؤولة». وبالنسبة لاتفاقية السلام مع إسرائيل، قال الزياني «تنص اتفاقيات إبراهيم على إمكانية إعادة تشكيل بنية الشرق الأوسط على أساس التعاون بدلاً من المواجهة».
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية أجرت خلال العام الحالي عدداً من جولات الحوار الاستراتيجي مع الدول الخليجية، ففي 14 سبتمبر (أيلول) 2020 انطلق في واشنطن الحوار الاستراتيجي الأميركي القطري. تلاه في 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 فعاليات الحوار الاستراتيجي الأميركي - السعودي، والذي ركزت أجندته على الأمن الإقليمي والتنمية.
وفي 20 أكتوبر 2020 انطلقت في العاصمة الأميركية جولات الحوار الاستراتيجي الأميركي - الإماراتي، الذي ناقش قضايا بينها الشراكة السياسية والتعاون الأمني، وكذلك إنفاذ القانون وأمن الحدود والمخابرات ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي. وفي 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عقدت في مقر وزارة الخارجية الأميركية الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي الأميركي - الكويتي، وشمل قضايا سياسية وتنموية وأمنية واقتصادية.



دمشق تستقبل طائرة الإغاثة السعودية الرابعة

المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
TT

دمشق تستقبل طائرة الإغاثة السعودية الرابعة

المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)
المساعدات امتداد للجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها السعودية للشعب السوري (واس)

استقبل مطار دمشق الدولي، صباح الجمعة، الطائرة الإغاثية الرابعة، ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يُسيّره «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ لمساعدة الشعب السوري، تحمل على متنها المواد الغذائية والإيوائية والطبية.

وتسهم هذه المساعدات التي انطلقت أولى طلائعها، الأربعاء الماضي، في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً، وتأتي تجسيداً لدور السعودية الإنساني الكبير، ودعمها المتواصل للدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمِحن التي تمر بها.

وأوضح رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.

المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز (واس)

ويستعدُّ «مركز الملك سلمان للإغاثة» لتسيير جسر بري يتبع الجوي، خلال الأيام المقبلة، يشمل وقوداً «مخصصاً للمخابز»، وفق ما أفاد مسؤولوه.

وأكدت السعودية أنه لا سقف للمساعدات التي سترسلها إلى سوريا؛ إذ ستبقى مفتوحة حتى تحقيق أهدافها على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني.

مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية وإيوائية وطبية (واس)

وقال الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، الخميس، إنه «آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق».

جاء ذلك عقب لقاء في الرياض وصفه بـ«المثمر» مع وفد من الإدارة السورية الجديدة برئاسة أسعد الشيباني وزير الخارجية، وضمّ وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.

وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.