اتفاق بحريني ـ إسرائيلي على إقامة منتدى للتبادل السياحي

مذكرات تفاهم بحرينية إسرائيلية في التقنية والابتكار والتكنولوجيا

وفد بحريني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة يصل إلى مطار بن غوريون أمس (الشرق الأوسط)
وفد بحريني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة يصل إلى مطار بن غوريون أمس (الشرق الأوسط)
TT

اتفاق بحريني ـ إسرائيلي على إقامة منتدى للتبادل السياحي

وفد بحريني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة يصل إلى مطار بن غوريون أمس (الشرق الأوسط)
وفد بحريني برئاسة وزير الصناعة والتجارة والسياحة يصل إلى مطار بن غوريون أمس (الشرق الأوسط)

عقد مسؤولون اقتصاديون بحرينيون وإسرائيليون، أمس، اجتماعات التعاون المشترك في مجالات السياحة والأعمال والابتكار، في مستهل زيارة لوفد بحريني مؤلف من أربعين مسؤولاً رفيعي المستوى إلى إسرائيل، في زيارة تمتد ليومين يتم خلالها بحث قضايا تتعلق بالتبادل الاقتصادي وتطوير السياحة.
وترأس الوفد البحريني الذي وصل أمس، برئاسة زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، يرافقه عدد من المسؤولين في وزارات الدولة ومؤسساتها، بالإضافة إلى رجال أعمال، وهي ثاني زيارة رسمية لوفد من البحرين إلى إسرائيل. ويتألف الوفد البحريني من أربعين مسؤولاً رفيعي المستوى، وكان في استقبال الوفد كل من وزير الاقتصاد الإسرائيلي عمير بيريتز، ووزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركاش كوهين، ووزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس، وعدد من المسؤولين.
وعقد الوفد البحريني ثلاث مجموعات عمل مع المسؤولين الإسرائيليين لبحث مجالات التعاون المشترك في مجالات السياحة والأعمال والابتكار بحضور عدد من المسؤولين في البلدين.
وأعلن وزير السياحة الإسرائيلي فركاش كوهين في بيان، أمس (الثلاثاء)، أنه ونظيره البحريني سيوقّعان اليوم (الأربعاء)، مذكرة تفاهم سياحية ثنائية، تنص على «إقامة منتدى مشترك للترويج للتبادل السياحي».
وفي تصريح له، قال زايد بن راشد الزياني، إن الزيارة تأتي للترويج لمبدأ «الأمن، الاستقرار، والازدهار»، حيث «تحرص البحرين على الحفاظ على سمعتها كشعلة للسلام في المنطقة».
وأضاف: «هذه الزيارة تأتي كذلك متابعةً لنتائج الزيارات السابقة المتبادَلة بين الجانبين، حيث نحرص على العمل معاً في مختلف القطاعات، خصوصاً ما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والسياحية، والسعي نحو بناء شراكات ثنائية في مختلف مجالاتهما، وذلك بعد توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات متعددة، وهو ما يؤدي إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي بين المملكة ودولة إسرائيل وبالتالي تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة». وتابع قائلاً: «سنعمل على مواصلة تعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل بما يحقق المصالح المشتركة بينهما، وستسهم هذه الزيارات في إطلاق العديد من المبادرات للتعاون في مختلف المجالات، وهي منطلق لزيارات أخرى مرتقبة مستقبلاً».
وقال كوهين إن هذه المذكرة ستمكّن «عشرات الآلاف من السياح الذين سيصلون من البحرين والإمارات عند عودة رحلات الطيران، من استكشاف إسرائيل بأفضل طريقة ممكنة»، مضيفاً أن «التنقل بين الدول مفتاح السلام».
وفي شأن متصل، وقّعت مملكة البحرين ودولة إسرائيل 3 مذكرات تفاهم وإعلان تعاون مشترك في مجال التعاون التقني، والابتكار ونقل التكنولوجيا، والتعاون في النظم البيئية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وجرى حفل توقيع خاص بفندق «ولدورف أستوريا» بالقدس، بحضور وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، وبحضور وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عمير بيرتس.
وخلال الحفل أعرب الوزير الزياني عن سعادته بإطلاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أهمية بحث الفرص الاقتصادية في ضوء ما يتمتع به الاقتصاد البحريني والإسرائيلي من مقومات تساعد على تطوير الأعمال وتبادل المصالح التجارية، والاستثمارات في العديد من القطاعات الاقتصادية.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي أهمية تطوير الأعمال المشتركة بين البلدين، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات. داعياً إلى تشكيل مجموعات عمل لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري. وأوضح أن توقيع المزيد من مذكرات التعاون بين البحرين وإسرائيل، سيسهم بشكل إيجابي في دفع العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية. وأعرب عن تطلعه لمزيد من المشاريع المشتركة، والزيارات التجارية خلال الفترة المقبلة.
كما تم خلال الحفل، التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن التعاون التقني بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين ومؤسسة المعايير في إسرائيل (SII)، وإعلان تعاون مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين ووزارة الاقتصاد والتجارة بدولة إسرائيل بشأن تعزيز التعاون في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا. ومذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين ووزارة الاقتصاد والصناعة بدولة إسرائيل بشأن تعزيز التعاون في النظم البيئية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وتضمنت اجتماعات مجموعات العمل نقاشات موسعة حول كيفية تفعيل مذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، وبحث الفرص والمشاريع التي يمكن إطلاقها خلال الفترة المقبلة بما يحقق نتائج اقتصادية. ووقّعت كل من البحرين والإمارات منتصف سبتمبر (أيلول)، اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل في حديقة البيت الأبيض.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.