اتهام عسكريين بالمغرب بتلقي الرشوة واستغلال النفوذ

القضاء أمر باعتقال 10 من الدرك الملكي بعد نشر شريط فيديو

اتهام عسكريين بالمغرب بتلقي الرشوة واستغلال النفوذ
TT

اتهام عسكريين بالمغرب بتلقي الرشوة واستغلال النفوذ

اتهام عسكريين بالمغرب بتلقي الرشوة واستغلال النفوذ

يواجه 10 عسكريين مغاربة تهما بالرشوة واستغلال النفوذ، وينتظر أن يخضعوا للمحاكمة أمام القضاء في مدينة القنيطرة شمال العاصمة الرباط، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية مغربية، بعضها مقرب من الحكومة.
وأمر القضاء باعتقال عشرة من الدرك الملكي (الشرطة العسكرية) على سبيل الاحتياط، اثر الاشتباه في ضلوعهم بتلقي الرشوة، وضلوعهم في ابتزاز واستغلال للنفوذ والإخلال بالواجب المهني.
وأصدرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمدينة القنيطرة (52 كلم شمال الرباط)، باعتقال الدركيين احتياطيا في انتظار الشروع في محاكمتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
وجاء قرار القضاء بعد أيام قليلة على تداول شريط فيديو لما قيل إنه عمليات تفاوض حول تسليم رشوة نشرها مساعد سائق حافلة صور الدركيين المشتبه فيهم أثناء استلامهم رشوة. فيما قالت وسائل إعلام محلية أوردت الخبر "إن عملية تفتيش روتينية قادت إلى العثور على أشرطة فيديو للمتهمين وهم يتسلمون رشى أو يتفاوضون حولها مع سائقي حافلات". وأضافت ان الأشرطة وجدت "في الحاسوب الشخصي لأحد عناصر الدرك المعتقلين، وبعد التأكد عمليا من صحتها قادت المتهمين إلى المثول سريعا أمام قاضي التحقيق".
وتبين أن من قام بتصوير الأشرطة "عمد إلى ابتزاز الدركيين، حيث كان يتلقى تحويلات مالية مقابل الامتناع عن نشرها، ويواجه بدوره إمكانية الاعتقال بتهمة التستر على الابتزاز والرشى"، ولكن لم تحدد هويته بعد.
وأشاد عدد من المعلقين المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسرعة التفاعل الرسمي مع القضية، وفتح تحقيق حولها.
ولم تصدر الحكومة موقفا رسميا حتى الآن.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.