أعلن وزير الدفاع النيجري، إيسوفو كاتامبي، أول من أمس، أمام البرلمان في نيامي، أن جيش النيجر الذي يُقاتل الجماعات المتطرفة منذ سنوات يجب أن يرتفع عدد أفراده من 25 ألف عنصر في الوقت الحالي إلى «50 ألفاً على الأقل» خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال كاتامبي، خلال جلسة مخصصة لتبني قانون يهدف إلى تحسين ظروف معيشة القوات المسلحة وعملها، إن «الجيش يتطلب على الأقل 50 إلى 100 أو 150 ألف عنصر، ونحن لدينا 25 ألفاً فقط، لذلك أخذ رئيس الجمهورية تعهداً بأنه في غضون 5 سنوات يجب أن نُضاعف هذا الرقم؛ يجب أن يكون لدينا 50 ألف عنصر على الأقل في هذا الجيش».
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قرار زيادة عدد أفراد الجيش إلى 50 ألفاً يدخل في إطار الحرب على الإرهاب، وهو كفاح طويل الأمد»، مؤكداً أن «الترتيبات جارية لتحقيق هذا الهدف»، مشيراً في هذا السياق إلى «مضاعفة عدد مراكز التدريب» العسكري في مناطق البلاد لتدريب المجندين الجدد، و«زيادة عدد» المشرفين العسكريين، و«إنشاء مدارس تدريب» للضباط وضباط الصف. كما «ستُفتتح مدرسة للأركان في يناير (كانون الثاني) 2021».
وتقع النيجر في منطقة الساحل الشاسعة، حيث تنشط جماعات متطرفة تنفذ عمليات أودت بحياة الآلاف، ودفعت مئات الآلاف إلى الفرار من منازلهم.
ومن جهة أخرى، تعرضت مدن كيدال وغاو وميناكا (شمال مالي) إلى هجمات إرهابية متزامنة أمس (الاثنين)، استهدفت معسكرات حربية تضم عدداً من القوات الدولية، وذلك وفقاً لإفادات السكان المحليين ومسؤول تابع للأمم المتحدة، بحسب وكالة «أسوشيتدبرس».
وقال المدعو سليمان محمد علي، وهو من سكان مدينة كيدال، إنه سمع أصوات أكثر من 10 انفجارات متتالية آتية من ناحية المعسكر الحربي لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والجنود التابعين لعملية «برخان» الفرنسية.
وأكد أحد مسؤولي الأمم المتحدة هناك وقوع الهجمات على المدن الثلاث، وقال إن الصواريخ قد سقطت صباح أمس على المعسكر في مدينة كيدال. وكانت هناك هجمات أخرى مماثلة شهدتها مدينتي غاو وميناكا. وقد تحدث المسؤول الأممي شريطة عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول له الحديث إلى وسائل الإعلام في هذا الصدد.
هذا، ولم تعلن أي جهة أو جماعة مسؤوليتها عن الهجمات المتزامنة، غير أنها تحمل بوضوح بصمات الجماعات الإرهابية ذات الصلة بتنظيم القاعدة في مالي التي تواصل تنفيذ الهجمات الإرهابية في كل من شمال ووسط البلاد.
وتتوالى الهجمات التي تتعرض لها معسكرات القوات الدولية هناك، لكن تلك هي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدن التي تفصل بينها مسافات تقدر بعدة مئات من الكيلومترات للهجمات المتزامنة في الوقت نفسه تقريباً، وهي علامة واضحة على ارتفاع قدرات التنسيق بين مختلف الجماعات الإرهابية العاملة في مالي.
وفي غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً صومالياً جراء هجوم شنه مسلحون من حركة «الشباب» المتطرفة، أمس، على قاعدة للجيش في منطقة مدق (وسط الصومال)، حسبما أوردت وسائل إعلام محلية.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة «صومالي غارديان» أن المقاتلين المدججين بالسلاح هاجموا، فجر أمس، قاعدة في بلدة بعدوين، يتمركز فيها أفراد الفرقة 21 للجيش الصومالي، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 جندياً، واستيلاء المسلحين على عربات تابعة للجيش ومعدات أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط قوله إن الإرهابيين كانوا «كثيرين جداً مسلحين جيداً»، مضيفاً أن القوات المتمركزة في المنطقة «لم تكن على استعداد لصد هجوم من هذا النوع». وأشارت الصحيفة إلى أن حركة الشباب أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة سيطرتها على القاعدة في بعدوين، وما كان فيها من العربات والمعدات العسكرية.
النيجر تعتزم مضاعفة عدد جيشها لمواجهة المتطرفين
مالي: هجمات إرهابية متزامنة تستهدف مواقع عسكرية
النيجر تعتزم مضاعفة عدد جيشها لمواجهة المتطرفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة