مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات
TT

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

مخلفات بترولية تحسّن تقنيات الطباعة المجسمة للطائرات

نجح باحثون من روسيا في تطوير تقنيات الطباعة المجسمة لمكونات الطائرات المصنوعة من الألمنيوم باستخدام مخلفات بترولية، حيث نجحوا، بفضل التقنية الجديدة، بزيادة درجة صلابة هذه المكونات بواقع مرة ونصف.
وأضاف فريق الدراسة من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا في روسيا مواد كربونية إلى مسحوق الألمنيوم، بعد أن حصلوا على هذه المواد من خلال معالجة بعض مخلفات الغازات البترولية، حسب الدراسة التي نشرت في الدورية العلمية «كمبوسيت كوميونيكشن». حسب وكالة الأنباء الألمانيّة.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا عن باحثين من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا قولهم إنّ المجال الرئيسي لتطبيقات الطباعة المجسمة بواسطة خامات الألمنيوم هي قطع غيار ومكونات الطائرات وصناعة الفضاء. وأضافوا أنّ الخطورة الأساسية وراء استخدام هذه الخامات هي أنّها شديدة المسامية، ويرجع السبب في ذلك إلى اختلاف جودة مسحوق الألمنيوم الذي يستخدم في عملية الطباعة المجسمة. واقترح فريق الدراسة أن تُدمج ألياف كربونية متناهية الصغر إلى المسحوق، من أجل خفض درجة المسامية وزيادة صلابة المنتج النهائي.
ويقول الباحث ألكسندر غروموف من الجامعة الوطنية الروسية للعلوم والتكنولوجيا إنّ «تغيير التركيب الكيماوي للمسحوق المستخدم في الطباعة عن طريق إضافة مكونات إضافية للمصفوفة الكيماوية الأساسية يساعد في تحسين خصائصها، لا سيما أنّ الألياف الكربونية متناهية الصغر تتميز بقدرات فائقة في التوصيل الحراري، وهو ما يساعد في تقليل درجات الحرارة بين الطبقات المطبوعة أثناء عملية الصناعة».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.