اتفاقية إماراتية ـ إسرائيلية للتعاون في قطاع التكنولوجيا المالية

تحدد فرصاً تركز على الابتكار

تفتح الاتفاقية آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وإسرائيل (الشرق الأوسط)
تفتح الاتفاقية آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وإسرائيل (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية إماراتية ـ إسرائيلية للتعاون في قطاع التكنولوجيا المالية

تفتح الاتفاقية آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وإسرائيل (الشرق الأوسط)
تفتح الاتفاقية آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الإمارات وإسرائيل (الشرق الأوسط)

أعلن برنامج «فينتك هايف» التابع لمركز دبي المالي العالمي عن توقعيه اتفاقية مع «فينتك أبيب» الإسرائيلي، تهدف لتنظيم الفعاليات ومشاركة الخبرات وتطوير المهارات، وتسهيل عمليات التعريف والتوصيات المتبادلة للشركات التي تحرص على التوسع في كلا الدولتين.
كانت «فينتك أبيب» قد تأسست في عام 2014 بهدف خدمة منظومة قطاع التكنولوجيا المالية الإسرائيلية، وتدعم أكثر من 6 آلاف شركة ناشئة، و300 مركز بحوث وتطوير بصفتهم أعضاء مسجلين في البرنامج.
وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الجانبين الإماراتي والإسرائيلي، التي ستعزز من مكانة مركز دبي المالي العالمي، حيث ستدعم الاتفاقية جهود الإمارات في تسهيل النمو الاقتصادي من خلال رفدها بحلول وخدمات قطاعي التكنولوجيا والابتكار.
يأتي توقيع هذه الاتفاقية في أعقاب اتفاق السلام في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي بين الإمارات وإسرائيل، التي تفتح الباب أمام التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
ويضم مركز دبي المالي العالمي أكثر من 50 في المائة من شركات التكنولوجيا المالية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد برنامج «فينتك هايف» خلال النصف الأول من العام الحالي توسيع مساحة الأعمال والابتكار المخصصة له في «أفينيو البوابة» بثلاثة أضعاف، بما يدعم الخطط التوسعية للشركات الناشئة وروّاد الأعمال.
وقالت رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي لـ«فينتك هايف» في مركز دبي المالي العالمي، «تحظى إسرائيل بتقدير كبير لنهجها المماثل لدبي في مجال الابتكار، واحتضان التكنولوجيا المالية، وهو ما شجعنا على المبادرة بتحقيق هذا التعاون مع (فينتك أبيب)، بهدف تبادل المعرفة وتطوير القطاع بشكل أكبر، الذي سيفتح المجال أمام أكثر من 240 شركة ناشئة تعمل في قطاع التكنولوجيا المالية ضمن مركز دبي المالي العالمي لتحقيق المزيد من فرص النمو والتوسّع لها في المنطقة».
من جانبه، قال نير نيتزير، رئيس شركة «فينتك أبيب»، «يشرفنا خلال هذه المرحلة التاريخية التي تتسم بتوطيد أواصر السلام في المنطقة، أن نبدأ هذا التعاون الاستثنائي مع مركز دبي المالي العالمي، الذي سيحقق تسهيلات كبيرة للشركات الإسرائيلية الراغبة في تصدير حلولها التقنية إلى أسواق جديدة في المنطقة».
وأضاف نيتزير: «تفخر (فينتك أبيب) ومجتمعها الذي يضم أكثر من 30 ألف عضو إسرائيلي ودولي بهذه المبادرة المهمة، التي ستدفع الشركات الإسرائيلية العاملة في التكنولوجيا المالية على اكتشاف آفاق تعاون جديدة تتمثل بتوسيع أعمالها والحصول على شركاء جدد لها في المنطقة».



ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتعهد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية والكندية والمكسيكية

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، أنّه سيفرض منذ اليوم الأول لتسلّمه السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على كل واردات الولايات المتحدة من المكسيك وكندا، وسيزيد بنسبة 10 في المائة الرسوم المفروضة على وارداتها من الصين، وذلك لإرغام الدول الثلاث على «وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات» لبلاده.

وفي سلسلة تصريحات نشرها على حسابه في منصّته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، كتب ترمب: «في 20 يناير، وفي أحد أوائل الأوامر التنفيذية الكثيرة التي سأصدرها، سأوقّع كلّ الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بنسبة 25% على كلّ منتجاتهما الآتية إلى الولايات المتحدة وحدودها المفتوحة السخيفة».

وأضاف: «ستظل هذه الرسوم سارية إلى أن يتوقف غزو المخدرات، وبخاصة الفنتانيل، وجميع المهاجرين غير الشرعيين لبلدنا!»، من دون أن يذكر اتفاقية التجارة الحرة المُبرمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي تصريح ثان نشره بعد لحظات، قال الرئيس السابق والمقبل إنّه سيفرض أيضاً على الصين رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة، «تُزاد إلى أيّ رسوم إضافية»، وذلك على كل واردات بلاده من المنتجات الصينية، وذلك عقاباً لبكين على ما يعتبره عدم مكافحتها كما ينبغي تهريب المخدّرات إلى الولايات المتّحدة.

ورداً على إعلان ترمب، حذّرت الصين من أنّ «لا أحد سينتصر في حرب تجارية». وقال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، في رسالة عبر البريد الإلكتروني تلقّتها وكالة الصحافة الفرنسية إنّ «الصين تعتقد أنّ التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة مفيد للطرفين بطبيعته».

بدورها، ذكّرت كندا الرئيس الأميركي المنتخب بدورها «الأساسي لإمدادات الطاقة» للولايات المتّحدة. وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند في بيان إنّ «علاقتنا متوازنة ومتبادلة المنفعة، بخاصة بالنسبة للعمّال الأميركيين»، مؤكدة أن أوتاوا ستواصل «مناقشة هذه القضايا مع الإدارة الأميركية الجديدة».

وتشكّل الرسوم الجمركية أحد الأسلحة الأساسية في ترسانة ترمب لتنفيذ أجندته الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية التي توّجت بفوزه بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، تعهّد الرئيس الجمهوري المنتخب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على العديد من حلفاء بلاده وخصومها على حد سواء.

ويحذّر العديد من الخبراء الاقتصاديين من أنّ زيادة الرسوم الجمركية ستضرّ بالنمو وستزيد معدلات التضخّم، إذ إنّ هذه التكاليف الإضافية سيتحمّلها في البداية مستوردو هذه البضائع الذين غالباً ما سيحملونها لاحقاً إلى المستهلكين.

لكنّ المقربين من الرئيس المنتخب يؤكّدون أنّ الرسوم الجمركية هي ورقة مساومة مفيدة تستخدمها الولايات المتحدة لإرغام شركائها التجاريين على الرضوخ لشروطها.