السعودية ترحب بتزكية حسين طه أميناً لـ«التعاون الإسلامي»

الدكتور يوسف العثيمين مهنئاً الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير التشادي حسين طه بعد انتخابه وأدائه القسم خلال انعقاد الاجتماع الوزاري في النيجر أمس (الشرق الأوسط)
الدكتور يوسف العثيمين مهنئاً الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير التشادي حسين طه بعد انتخابه وأدائه القسم خلال انعقاد الاجتماع الوزاري في النيجر أمس (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية ترحب بتزكية حسين طه أميناً لـ«التعاون الإسلامي»

الدكتور يوسف العثيمين مهنئاً الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير التشادي حسين طه بعد انتخابه وأدائه القسم خلال انعقاد الاجتماع الوزاري في النيجر أمس (الشرق الأوسط)
الدكتور يوسف العثيمين مهنئاً الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي السفير التشادي حسين طه بعد انتخابه وأدائه القسم خلال انعقاد الاجتماع الوزاري في النيجر أمس (الشرق الأوسط)

رحبت السعودية بتزكية حسين إبراهيم طه بالتوافق أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي. متمنية له التوفيق في أداء مهامه الجديدة.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي إن بلاده ترحب بتركية الأمين العام حسين طه الذي توافقت عليه المجموعة الأفريقية، «والذي يأتي وفاءً من المملكة بما التزمت به سابقاً تجاه المجموعة، وعملاً بما نص عليه ميثاق المنظمة فيما يتعلق باختيار الأمين العام وفق مبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتداول وتكافؤ الفرص بين الدول الأعضاء».
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية ستقدم كل الدعم للأمين العام الجديد، انطلاقاً من دورها الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية حول العالم، معرباً عن تهنئته لحسين طه بهذه المناسبة وتمنياته له بالتوفيق في أداء مهامه الجديدة عند توليه لها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021م. كما قدم شكره للدكتور يوسف العثيمين نظير الجهود الكبيرة والمميزة التي قام بها خلال فترة توليه لهذا المنصب.
في حين يأتي الموقف السعودي الداعم للمرشح الأفريقي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتأييد من تختاره المجموعة الأفريقية وإنفاذاً لوعد الملك عبد الله بن عبد العزيز «رحمه الله» بأن يكون الأمين العام القادم للمنظمة من المجموعة الأفريقية، حرصاً من المملكة على «مشاركة أكبر من المجموعة لأشقائها من الدول الأعضاء في قضاياهم».
ويعكس موقف الرياض من دعم الأمين العام الجديد حرصها على تفعيل ميثاق المنظمة المتعلق باختيار الأمين العام، وفق مبادئ التوزيع الجغرافي العادل والتداول وتكافؤ الفرص بين الدول الأعضاء.
ويأتي الترحيب السعودي بالأمين العام الجديد، تأكيداً على أنها لن تدخر جهداً في تقديم كل العون والمساندة له وللمنظمة، انطلاقاً من دورها الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية حول العالم، وتقديم الشكر لجهود الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين الذي تنتهي ولايته في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
إلى ذلك، قدم الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، تهانيه الصادقة للسفير التشادي حسين طه الذي تم انتخابه أميناً عاماً جديداً لفترة ولاية قدرها 5 سنوات تبدأ من 17 نوفمبر المقبل، معرباً عن أمنياته له بالتوفيق في مهمته، وأن يعمل على مواصلة تعزيز العمل الإسلامي المشترك لما فيه مصلحة شعوب ودول العالم الإسلامي.
كما قدم الأمين العام للمنظمة شكره للسعودية دولة مقر منظمة التعاون الإسلامي ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ثقتهما ودعمهما المتواصل خلال فترة ولايته. كما شكر الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية على دعمه غير المنقطع الذي كان عوناً له في أداء مهامه، بالإضافة إلى الزملاء في الخارجية كافة.
وكان السفير حسين طه تشرف بأداء القسم بعد إعلان انتخابه أميناً عاماً للمنظمة، وذلك في الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية التي اختتمت أعمالها أمس.



بتوجيه من ولي العهد... التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

0 seconds of 21 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:21
00:21
 
TT
20

بتوجيه من ولي العهد... التزام سعودي بدعم جهود حل الأزمة الأوكرانية - الروسية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، استضافت السعودية، في جدة محادثات أميركية - أوكرانية ضمن مساعيها لحل الأزمة، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف.

وعُقدت المحادثات بين وفدَي الولايات المتحدة وأوكرانيا بفندق «الريتز كارلتون» بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديَّين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديَّين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)

في حين مثّل الجانب الأميركي في جلسة المحادثات وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز. ومثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

وتأتي هذه المحادثات ضمن مساعي المملكة لحل الأزمة في أوكرانيا، بفضل علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف، وضمن جهودها لتعزيز الأمن والسلام العالميَّين، وانطلاقاً من إيمانها بأهمية الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية، وأن الحوار هو الوسيلة الأنجح لحل النزاعات وتقريب وجهات النظر، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الدوليَّين.

ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية - الروسية، كثَّف ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اتصالاته لدعم الجهود والمساعي الدولية الهادفة إلى حل الأزمة، وتحقيق السلام، والتخفيف من تداعياتها الإنسانية.

وأكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، حرص المملكة ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة الأوكرانية، والوصول إلى السلام.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في جدة... مايو 2023 (واس)

وفي ظلِّ التزامها بسياسة الحياد والتوازن في النزاعات الدولية، وترسيخها مكانتها وسيطاً موثوقاً، تُعيد المملكة العربية السعودية رسم ملامح دورها في الدبلوماسية العالمية، لتصبح ساحةً تجمع الفرقاء ومنصةً رئيسيةً للمفاوضات الحساسة بين القوى الإقليمية والدولية.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بدوره قال، إن بلاده تعتمد على «الدعم السعودي النشط والمستمر للوصول إلى صيغة للسلام».

في أغسطس (آب) 2023، استضافت مدينة جدة، المطلة على البحر الأحمر، اجتماعاً لمستشاري الأمن القومي من نحو 40 دولة. وتأتي الاجتماعات الأميركية - الأوكرانية اليوم امتداداً للجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليَّين، واستكمالاً للمبادرات القائمة منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، من خلال التنسيق والتشاور مع الأطراف المعنية، وبحث سبل حلها.

جانب من اجتماع جدة التشاوري لمستشاري الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة (واس)
جانب من اجتماع جدة التشاوري لمستشاري الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية بمشاركة أكثر من 40 دولة ومنظمة (واس)

وكانت السعودية قدَّمت لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2023، حزمتين من المساعدات بقيمة 410 ملايين دولار، حيث قام الصندوق السعودي للتنمية بدعم أوكرانيا بالغاز المسال ومشتقات النفط بمبلغ 300 مليون دولار بوصفه منحةً مقدمةً من الحكومة السعودية، كما قدَّم «مركز الملك سلمان للإغاثة» مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار.

كما وقَّع «مركز الملك سلمان للإغاثة» اتفاقيتَي تعاون مشترك لتقديم مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، خصوصاً بولندا، مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 10 ملايين دولار أميركي؛ مناصفة بينهما، حيث بلغ إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا 410 ملايين دولار أميركي.

وصول إحدى الطائرة الإغاثية السعودية التي تحمل مساعدات للشعب الأوكراني (واس)
وصول إحدى الطائرة الإغاثية السعودية التي تحمل مساعدات للشعب الأوكراني (واس)

ويرى مراقبون أن اختيار السعودية لاستضافة المباحثات الحالية يعكس تقدير القيادتين الأميركية والأوكرانية لولي العهد السعودي، ومكانة المملكة السياسية والاقتصادية، وثقلها ودورها المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.

كما يعكس تحوّل الرياض إلى وجهة لقادة الولايات المتحدة وروسيا مكانةَ المملكة وثقلها السياسي، والدور القيادي لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وقال المبعوث الأميركي السابق لمنطقة الشرق الأوسط دنيس روس، إن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة الأميركية - الروسية المرتقبة تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين».

وأضاف في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن «الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، مما يوفر بيئةً مريحةً، ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات».

تواصل الدبلوماسية السعودية تكثيف جهودها في الوساطة بين الدول؛ سعياً لحل النزاعات عبر السبل السلمية، وتعزيز الحوار والتفاهم لتحقيق تقارب يمهِّد لسلام مستدام، حسبما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة السعودي مساعد العيبان ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة... الثلاثاء (أ.ف.ب)
من اليسار: مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الدولة السعودي مساعد العيبان ورئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك ووزير الدفاع الأوكراني روستم عمروف خلال المباحثات في جدة... الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتأتي الجهود السعودية في الوساطة، في سياق تصاعد التوترات بين القوى الكبرى، لا سيما في أوروبا منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية قبل نحو 3 سنوات، إلى جانب محاولات الغرب احتواء نفوذ الصين وروسيا.

في 19 فبراير الماضي، احتضنت الرياض محادثات أميركية - روسية جمعت وزيرَي خارجية البلدين، في أول لقاء بهذا المستوى منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

وأسفرت المحادثات عن اختراق دبلوماسي مهم، إذ اتفق الطرفان على إعادة موظفي البعثتين الدبلوماسيتين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، واصفين المناقشات بأنها «مثمرة» و«خطوة مهمة إلى الأمام».