بريطانيا تعتمد لقاح «فايزر» خلال أيام

عيّنت وزيراً من أصل عراقي مسؤولاً عن توزيع لقاح «كورونا»

أحد مختبرات فحص «كورونا» في اسكوتلندا (رويترز)
أحد مختبرات فحص «كورونا» في اسكوتلندا (رويترز)
TT

بريطانيا تعتمد لقاح «فايزر» خلال أيام

أحد مختبرات فحص «كورونا» في اسكوتلندا (رويترز)
أحد مختبرات فحص «كورونا» في اسكوتلندا (رويترز)

عين بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، أمس (السبت)، ناظم الزهاوي وزيراً مسؤولاً عن توزيع لقاح «كوفيد - 19»، في إشارة إلى أن الحكومة تستعد لبرنامج تطعيم شامل. ويشغل الزهاوي، وهو من أصل عراقي، منصب وزير الدولة للأعمال. وسيرفع الزهاوي تقاريره إلى وزير الصحة، مات هانكوك، في منصبه الجديد مع تركيزه الأساسي على توزيع اللقاح، على الرغم من أنه سيحتفظ ببعض مسؤوليات عمله الحالي. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء، أمس، أن الترتيب الجديد مؤقت، وسيستمر حتى الصيف المقبل على الأقل.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس، أنه من المقرر أن تعتمد بريطانيا خلال أيام اللقاح المضاد لـ«كوفيد - 19»، الذي طورته شركتا «بيونتك» و«فايزر»، وأن عمليات التسليم ستبدأ في غضون ساعات من إصدار الإذن بذلك. وسجلت مستشفيات بريطانيا 391 حالة وفاة بـ«كوفيد - 19»، بينما بلغ هذا الرقم قبل شهر في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 248، مما يعني أن عدد الوفيات اليومية ارتفع بنسبة تقارب 50 في المائة. وارتفع عدد الوفيات بسبب «كوفيد - 19» في الـ24 ساعة الأخيرة في مستشفيات المملكة المتحدة بمقدار 370 حالة، حسب صحيفة «ميرور» البريطانية. وأكدت السلطات الصحية تسجيل 289 حالة وفاة في إنجلترا، و44 في اسكوتلندا، و29 في ويلز، وثمان حالات في آيرلندا الشمالية. وبلغ العدد الإجمالي الرسمي للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في المملكة المتحدة الليلة الماضية 57551 حالة بعد تأكيد 521 حالة وفاة. وأصبحت المملكة المتحدة الشهر الحالي خامس دولة تتخطى عتبة 50 ألف حالة وفاة بسبب مرض «كوفيد - 19» الذي يسببه فيروس كورونا، بعد الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل والمكسيك والهند.
وأعلن اليوم مستشفى «رويال ستوك» الجامعي ما وصفته الصحيفة بأنه «حادث كبير»، لدى وضع 38 مريضاً بفيروس كورونا على أجهزة التنفس الصناعي. وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة بالمملكة المتحدة أن 16064 مريضاً بالفيروس يتلقون العلاج في المستشفيات في جميع أنحاء بريطانيا، منهم 1456 على أجهزة التنفس الصناعي.
عالمياً، تخطى عدد الوفيات جراء الوباء 1.44 مليون شخص في العالم منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، وفق حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية، كما أصيب حوالي 61.6 مليون شخص شفي منهم أكثر من 39 مليوناً. وتعد الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات 264 ألفاً و866، تليها البرازيل 171 ألفاً و971، والهند 136 ألفاً ومئتان، والمكسيك 104 آلاف و873، والمملكة المتحدة 57551. وتخطت أوروبا أمس عتبة 400 ألف وفاة جراء «كوفيد - 19»، مع تسجيل كل من إيطاليا وفرنسا أكثر من 50 ألف وفاة. وتعيد المتاجر «غير الأساسية» فتح أبوابها في فرنسا بعدما أغلقت شهراً في إطار تدابير الحجر، وذلك قبل أقل من شهر من عيد الميلاد، وهي فترة أساسية للحركة التجارية. كما بات بإمكان الفرنسيين التنقل على مسافة 20 كلم من منازلهم ولمدة ثلاث ساعات، بدل كيلومتر واحد ولمدة ساعة فقط. وحذر وزير الاقتصاد من أن الإجراءات التقييدية لمكافحة فيروس كورونا المستجد ستستمر حتى الربيع على الأرجح في ألمانيا.
وقال بيتر ألتماير «أمامنا ثلاثة أو أربعة أشهر شتاء طويلة». وأضاف: «سيعتمد الأمر إلى حد كبير» على وصول اللقاح، لكن «من الممكن أن تستمر القيود في الأشهر الأولى من عام 2021».
وأيدت هيئة الصحة العليا في فرنسا استخدام فحوص المستضدات التي تعطي نتيجة أسرع من فحوص الكشف الفيروسية، لمخالطي المصابين بـ«كوفيد - 19». وهذه التوصية تفتح الطريق لاستخدام هذه الفحوص، وإعادة تسديد ثمنها، لكن ينبغي انتظار صدور القرار رسمياً حتى يصبح نافذاً.
وفي أميركا اللاتينية، أعلن الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، تخفيف القيود المفروضة، وإبقاء الحجر فقط في مدينتين بجنوب البلاد. غير أن بعض القيود تبقى سارية مثل وضع الكمامات إلزامياً، وحظر العروض والتجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص في أماكن مغلقة. وبعد إغلاق الحانات والمطاعم الأربعاء، حظرت لوس أنجليس، كبرى مدن الساحل الغربي للولايات المتحدة، معظم التجمعات العامة والخاصة لثلاثة أسابيع، في وقت يسجل ارتفاع متزايد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد. وتستثنى من هذا القرار المراسم الدينية والتظاهرات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».