كيف تخطط الأندية الإنجليزية لعودة الجماهير إلى الملاعب؟

ملعب خالٍ من الجماهير بسبب جائحة كورونا خلال مباراة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن (إ.ب.أ)
ملعب خالٍ من الجماهير بسبب جائحة كورونا خلال مباراة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن (إ.ب.أ)
TT

كيف تخطط الأندية الإنجليزية لعودة الجماهير إلى الملاعب؟

ملعب خالٍ من الجماهير بسبب جائحة كورونا خلال مباراة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن (إ.ب.أ)
ملعب خالٍ من الجماهير بسبب جائحة كورونا خلال مباراة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن (إ.ب.أ)

بعد السماح بحضور ألفي متفرج في الملاعب الموجودة في بعض المدن الإنجليزية، تواجه أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مهمة لا تُحسد عليها لاتخاذ القرار بشأن من يحصل على التذكرة الذهبية، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتأتي الأنباء التي انتظرتها الجماهير مع حيرتها بشأن المناطق التي سيسمح فيها بعودة الجماهير بعد انتهاء العزل العام جراء جائحة فيروس كورونا في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى تحديد أمور أخرى منها عدد المتفرجين في كل ملعب.
ولا توجد أندية في الدوري الممتاز أو الدرجات الأدنى تقع في المنطقة الأولى (قليلة الخطورة) في نظام الحكومة الجديد، لكن هناك عشرة أندية في الدوري الممتاز تقع في المنطقة الثالثة (شديدة
الخطورة).
وتستطيع عشرة أندية في الدوري الممتاز بالإضافة إلى 34 فريقا في الدرجات الأدنى استقبال حتى ألفي متفرج في كل مباراة بدءا من الأسبوع الحالي، لكن المشكلة في كيفية توزيع هذا العدد المحدود من التذاكر.
وستكون مباراة آرسنال ضد رابيد فيينا في الدوري الأوروبي يوم الخميس هي الأولى بحضور الجماهير لفريق يلعب في الدوري الممتاز. وأكد النادي أن التذاكر ستذهب لمن يطلبها أولا.
ويقع تشيلسي ووست هام يونايتد في المنطقة الثانية (متوسطة الخطورة) ويلعبان على أرضهما في الخامس من ديسمبر، لكن لم يعلنا بعد عن كيفية بيع التذاكر.
وسيكون ليفربول في منطقة أخرى تستفيد من حضور الجماهير ويستضيف ولفرهامبتون واندرارز في السادس من ديسمبر.
وسيتم السماح لحاملي التذاكر الموسمية أو الأعضاء أصحاب الرصيد الكافي من منطقة مدينة ليفربول بالحصول على حتى 75 في المائة من عدد التذاكر المتاح بينما يذهب المتبقي للوفاء بالعقود.
وربما يكون هذا العدد المحدود من التذاكر في كل مباراة مخيبا لفرق الدوري الممتاز، لكن العدد سيكون أقل كثيرا في الدرجة الرابعة.
وفي ظل القيود بعدم السماح بوجود الجماهير سوى في مدرجات محددة بعيدة عن مقاعد البدلاء والمدرج الفاصل بين لاعبي كل فريق، فربما يكون المتاح للجماهير أقل من ألف تذكرة.
وتواجه الجماهير واقعا جديدا بدلا من الاستيقاظ كالمعتاد والذهاب إلى المباريات في زمن ما قبل الجائحة.
وينصح ليفربول أصحاب التذاكر بالخضوع للكشف عن فيروس كورونا، فيما طلب ماثيو أشتون مدير الصحة العامة في ليفربول من الجماهير أن تجعل الخضوع للكشف عن العدوى جزءا من روتينها لحضور المباريات.
وأعلن توتنهام هوتسبير، الذي سيستقبل الجماهير عند مواجهة آرسنال في الدوري في السادس من ديسمبر، عن مواعيد محددة لدخول الجماهير لمنع التزاحم، بالإضافة إلى قيود نظافة منها التعقيم قبل وخلال وبعد المباريات.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بجائزة أفضل ناد في أفريقيا (رويترز)

جوائز أفريقيا: الأهلي ينافس الزمالك على «أفضل نادٍ»

يتجدد الصراع بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك عبر جائزة أفضل نادٍ في أفريقيا التي سيتم الإعلان عن هوية الفريق الفائز بها.

«الشرق الأوسط» (مراكش)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصيب الحارس البالغ عمره 31 عاماً بقداحة ألقيت من المدرجات (رويترز)

دريفيس حارس مرمى بوخوم يُصاب بـ«قداحة»... والنادي يحتج

يعتزم بوخوم التقدم باحتجاج أمام الاتحاد الألماني لكرة القدم، بعدما أصيب حارس مرماه باتريك دريفيس بقداحة ألقيت باتجاهه، في التعادل مع مضيفه أونيون برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».