السعودية: تورط ضباط وموظفين حكوميين وأجانب في قضايا فساد

بلغت مكتسبات الجناة غير المشروعة في 158 قضية أكثر من 1.2 مليار ريال

السعودية: تورط ضباط وموظفين حكوميين وأجانب في قضايا فساد
TT

السعودية: تورط ضباط وموظفين حكوميين وأجانب في قضايا فساد

السعودية: تورط ضباط وموظفين حكوميين وأجانب في قضايا فساد

أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، عن مباشرتها قضايا جنائية، أثبتت تورط مواطنين ومقيمين في عدد من قضايا الفساد، وقالت إنها وضعت اليد على 158 قضية جنائية، خلال الفترة الماضية، أطرافها 226 مواطناً ومقيماً، فيما أوضح مصدر مسؤول في الهيئة أنه جارٍ استكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
ومن أبرز القضايا، تورط ضباط وموظفين مدنيين من العاملين بوزارة الدفاع بالاشتراك مع موظفين حكوميين وآخرين في القطاع الخاص و3 أجانب بتعاملات مالية مشبوهة، وارتكابهم جرائم رشوة، واستغلال نفوذهم الوظيفي والتزوير، والتفريط بالمال العام، وغسل الأموال، لتحقيق مكتسبات مالية غير مشروعة بلغت أكثر من 1.2 مليار ريال.
وقالت الهيئة إن مديراً بإدارة الجودة بأمانة إحدى المناطق، حصل بالاشتراك مع شقيقيه، على مبلغ مالي رشوة يقدر بأكثر من 23.2 مليون ريال، مقابل ترسية عدد من المشروعات لصالح رجل أعمال مقاول لدى الأمانة بمبلغ يقدر بـ170 مليون ريال، بالإضافة إلى تورط ممثل مالي بوزارة المالية بالمرتبة الثالثة عشرة في إحدى المحافظات لدى حصوله على رشوة 100 ألف ريال من إحدى المؤسسات المتعاقدة مقابل التغاضي عن بعض التجاوزات المالية في عقودها البالغ إجمالي قيمتها 23 مليون ريال.
ومن بين القضايا، حصول «لواء متقاعد» من وزارة الحرس الوطني «أثناء خدمته» على مبلغ مالي (رشوة) بصورة نقد وشيكات على دفعات، بلغت أكثر من 8 ملايين ريال، من إحدى الشركات المتعاقدة مع الوزارة، مقابل تسهيل حصولها على مشروعات من الوزارة وصرف مستخلصاتها المالية.
والقبض على موظف يعمل مديراً لإدارة العقود والمشتريات بالشؤون الصحية بإحدى المحافظات لدى قيامه بدفع مبلغ 70 ألف ريال، رشوة لموظف بقسم الأرشيف بالشؤون الصحية بذات المحافظة مقابل حصوله على أصول معاملات حقوق لمرضى وتعويضاتهم المالية بقصد إخفائها كونها مخالفة للنظام، والقبض بالجرم المشهود على موظفة بإدارة التعليم في إحدى المناطق أثناء حصولها على رشوة قدرها 20 ألف ريال، مقابل وعدها لمواطنات بالتوظيف في جهة عملها.
وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية، أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة، كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، وأن الهيئة ماضية في تطبيق ما يقضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.