لندن تتجنب القيود «الأشد صرامة»

البريطانيون يتطلعون إلى رفع الحظر الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)
البريطانيون يتطلعون إلى رفع الحظر الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)
TT

لندن تتجنب القيود «الأشد صرامة»

البريطانيون يتطلعون إلى رفع الحظر الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)
البريطانيون يتطلعون إلى رفع الحظر الأسبوع المقبل (أ.ف.ب)

أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن لندن سوف تتجنب قواعد فيروس كورونا الأكثر صرامة عندما ينتهي الإغلاق الجزئي المفروض في إنجلترا الأسبوع المقبل.
وجرى وضع العاصمة البريطانية في المستوى الثاني؛ ما يعني أن الحانات والمطاعم يمكن أن تفتح أبوابها للعمل، ولكن لا يمكن تقديم الكحوليات سوى في إطار الوجبات. ولن يسمح للأسر بالاختلاط في الأماكن الداخلية، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
جدير بالذكر، أن النظام الإقليمي المؤلف من ثلاثة مستويات يعد أشد صرامة؛ لأن الوزراء يريدون التأكد من السيطرة على الفيروس قبل السماح للشعب بفترة راحة من القواعد تستمر خمسة أيام خلال عطلات عيد الميلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وسوف تخضع أجزاء من إنجلترا لأعلى مستوى وهو الثالث؛ ما يعني أن الحانات والمطاعم سوف تغلق باستثناء أمام خدمات التوصيل والطلبات الخارجية، بما في ذلك مدينة مانشستر بشمال غربي البلاد. وسوف تكون ليفربول التي كانت رائدة في الفحوص الجماعية، قيد المستوى الثاني.
وحدد وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، المناطق التي ستخضع لأشد قواعد الإغلاق المحلي في إنجلترا، بعد خروج البلاد من فترة الحجر الصحي المفروض على مستوى البلاد، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال هانكوك أمام البرلمان البريطاني، أمس (الخميس)، إن المدن الواقعة في شمال ووسط البلاد، والتي تتضمن مانشستر وبرمنغهام وليستر، ستواجه القيود الأكثر صرامة، وذلك ضمن ما يسمى «المستوى الثالث»، بينما ستخضع لندن لـ«المستوى الثاني».
وأضاف هانكوك، أن أعداد حالات الدخول إلى المستشفيات انخفضت بنسبة 7 في المائة، كما انخفضت حالات الإصابة بنسبة 19 في المائة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي.
ومن المقرر أن تتم إعادة النظر في الإجراءات الجديدة في غضون أسبوعين.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى نحو 1.56 مليون حالة حتى الساعة السابعة والنصف من صباح أمس بتوقيت لندن، وذلك بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأظهرت البيانات، أن إجمالي الوفيات في البلاد جراء الإصابة بمرض «كوفيد - 19» الناجم عن الإصابة بالفيروس، وصل إلى 56 ألفاً و630 حالة.
وتعافى من المرض 3445 شخصاً من المصابين حتى صباح أمس. وتم الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في بريطانيا قبل نحو 42 أسبوعاً.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.