البرلمان الأوروبي يدعو القوات التركية للانسحاب من قبرص

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

البرلمان الأوروبي يدعو القوات التركية للانسحاب من قبرص

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

طالب البرلمان الأوروبي، اليوم (الخميس)، تركيا بسحب قواتها من قبرص، والتراجع عن الفتح الجزئي لمقاطعة فاروشا الواقعة في شمال الجزيرة.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال البرلمان في قرار إنه يجب عودة المنطقة الواقعة في مدينة فاماغوستا الساحلية إلى سكانها الشرعيين، وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية ديفيد ماكاليستر أن «النهج التركي غير مقبول».
وندد البرلمان بالاستفزازات التركية الأخيرة وشدد على أنه يجب الرد على الأعمال التركية غير القانونية بفرض عقوبات قاسية على أنقرة.
وتنقسم قبرص إلى شطرين منذ العام 1974 بعد انقلاب يوناني وتدخل عسكري تركي، ففي الشمال، توجد جمهورية قبرص الشمالية التي لا تعترف بها سوى تركيا، بينما جمهورية قبرص في الجنوب عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004.
وقرر رئيس حكومة قبرص الشمالية في الآونة الأخيرة إعادة فتح جزئي لمقاطعة فاروشا في فاماغوستا، التي تم إغلاقها لأكثر من أربعين عاما. وشكل ذلك استفزازا خطيرا للجمهورية القبرصية، خصوصاً أن حوالي 40 ألفا من سكان المقاطعة القبرصية اليونانية فروا من المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي عام 1974.
وأبدى أعضاء البرلمان الأوروبي تخوفهم من أن يكون فتح فاروشا هدفه تغيير الوضع القائم لملكية الأراضي في المنطقة، ما يلغي إمكان عودة السكان الأصليين.
وكتب النواب أيضا أنهم يقفون إلى جانب كل من القبارصة الأتراك واليونانيين في مواصلة السلام والاستقرار، وأنهم يدعمون إقامة اتحاد فيدرالي للمجتمعين والمنطقتين بجنسية مشتركة.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زار قبرص التركية أخيراً ودعا إلى حل مشكلة الجزيرة على أساس تقسيمها النهائي إلى دولتين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».