باريس تدرس سجن المتطرفين انفراديا ومحاصرة {إرهاب الإنترنت}

ميركل: الإسلام قواعده راسخة في ألمانيا

لقطة وزعتها تركيا أمس للمطلوبة بومدين لحظة دخولها  مطار اسطنبول (إ.ب.أ)
لقطة وزعتها تركيا أمس للمطلوبة بومدين لحظة دخولها مطار اسطنبول (إ.ب.أ)
TT

باريس تدرس سجن المتطرفين انفراديا ومحاصرة {إرهاب الإنترنت}

لقطة وزعتها تركيا أمس للمطلوبة بومدين لحظة دخولها  مطار اسطنبول (إ.ب.أ)
لقطة وزعتها تركيا أمس للمطلوبة بومدين لحظة دخولها مطار اسطنبول (إ.ب.أ)

تدرس فرنسا جملة إجراءات للحد من التطرف ومكافحة الإرهاب تستهدف السجون وشبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والمساجد، وذلك غداة الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجلة «شارلي إيبدو» في باريس الأسبوع الماضي.
وتبحث السلطات الفرنسية مقترح «عزل» السجناء المتشددين في زنزانات مغلقة عن بقية السجناء بعدما تبين مثلا أن سعيد كواشي، أحد مهاجمي الصحيفة، تعرف على محتجز الرهائن في المتجر اليهودي في باريس أحمدي كوليبالي، في السجن عام 2005 عندما كان يقضي عقوبة بسبب دوره في خلية تجند متشددين لإرسالهم إلى العراق.
كما تسعى باريس لاستصدار قانون يتيح إغلاق المواقع الإلكترونية التي يعتقد بأنها تنشر فكرا متطرفا أو تمجد الإرهاب، وملاحقة القائمين عليها والداعين لها. كذلك تعول على المراجع المسلمة في فرنسا لتأطير الأئمة والدعوة للإسلام المتسامح ووضع حد لـ«الخطب النارية» في صلاة الجمعة.
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الإسلام «جزء من ألمانيا» وإن قواعده راسخة في بلادها, في رفض واضح للمحتجين المناهضين للهجرة الذين يتجمعون في مدينة دريسدن ومدن ألمانية أخرى.
وأشارت المستشارة إلى تصريحات الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الذي قال في عام 2010 إن الإسلام جزء من ألمانيا مما أثار جدلا حادا. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي إن «الرئيس السابق فولف قال: إن الإسلام جزء من ألمانيا. وهذا صحيح. وأنا أيضا أتبنى هذا الرأي».

المزيد ...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.