موظفون يمنيون غاضبون من تراجع الحوثيين عن صرف ربع راتب

اتهموا الجماعة ومجلس حكمها بنهب الموارد

يمني يمسك بيد طفله الذي يعاني سوء التغذية في أحد مستشفيات صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يمسك بيد طفله الذي يعاني سوء التغذية في أحد مستشفيات صنعاء (إ.ب.أ)
TT

موظفون يمنيون غاضبون من تراجع الحوثيين عن صرف ربع راتب

يمني يمسك بيد طفله الذي يعاني سوء التغذية في أحد مستشفيات صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يمسك بيد طفله الذي يعاني سوء التغذية في أحد مستشفيات صنعاء (إ.ب.أ)

أثار تراجع الانقلابيين الحوثيين عن صرف ربع راتب شهري في مناطق سيطرة الجماعة سخطاً واسعاً في أوساط الموظفين الخاضعين لها؛ حيث ساق هؤلاء اتهامات لقادة الميليشيات بسرقة إيرادات المؤسسات على حساب فاقة الملايين من السكان.
وكان رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط قد أعلن، في وقت سابق، أن جماعته غير قادرة على صرف ربع راتب كان قد أمر به للموظفين الحكوميين في القطاعات المدنية، وسط تقارير أفادت بتسخير الميليشيات للموارد، من أجل الإنفاق على التعبئة وحشد المجندين وشراء الأسلحة المهربة إلى جانب تهريب العملة وغسل الأموال.
واستنكر موظفون حكوميون ومواطنون في صنعاء وإب وذمار وعمران ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة، تراجع الحوثي، وقال عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»: «إن المدعو المشاط وقيادات الجماعة لا يزالون يواصلون الكذب والتدليس على اليمنيين بمناطق سيطرتهم، من خلال وعودهم أكثر من مرة تارة بصرف ربع راتب كل شهر، وأخرى بصرف نصف راتب كل شهرين».
ويقول معلم في مدرسة ابتدائية في صنعاء رمز لاسمه بـ«ن.م»: «إن الجماعة ضمن سياسة التجويع التي انتهجتها لا تتورع عن الكذب والوعود الزائفة؛ خصوصاً فيما يتعلق بالراتب الذي يعد شريان حياة لدى الموظف».
وفي حين قابل الموظفون بمناطق سيطرة الجماعة التنصل الحوثي من دفع ربع الراتب بالسخط والغضب العارم، أشار مراقبون في صنعاء إلى أن الميليشيات الانقلابية تحاول من خلال الوعود الكاذبة امتصاص غضب السكان، والتغطية على انتهاكاتها المتصاعدة بحق المدنيين.
وعلق ناشطون يمنيون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» على القرارات الحوثية المتعلقة بالراتب والتي أصدرتها الجماعة سابقاً ثم تراجعت عن تطبيقها، وقالوا: «إن الميليشيات تسببت في حرمان عشرات الآلاف من الموظفين من رواتبهم، جراء منعها تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية، وانتهاجها لسياسة حرمان وتجويع ممنهجة».
في غضون ذلك، كشف مصدر بوزارة المالية الخاضعة للميليشيات بصنعاء، أن إجمالي ما نهبته الجماعة خلال العام المنصرم فقط وصل إلى أكثر من تريليوني ريال، من الإتاوات التي تفرضها بصورة مستمرة على المواطنين والتجار ورجال الأعمال وغيرهم بمناطق سطوتها (الدولار حوالي 600 ريال).
وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط»، بأن تلك الأموال التي جنتها الجماعة من الإتاوات كفيلة بصرف رواتب موظفي الدولة لأعوام متعددة.
وفي معرض سرد المشاط لمبررات جماعته بخصوص تراجعها عن وعدها، زعم أن فيروس «كورونا» المستجد عطل مشروع الميليشيات في صرف ربع الراتب؛ علماً بأن الجماعة تركت الحبل على الغارب، ولم تعترف بتفشي الوباء أو تتخذ أي تدابير مالية لمجابهته.
وتساءل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بقولهم: «كيف لمالية الجماعة أن تمول المجهود الحربي بشكل مستمر، وتصرف مرتبات لأتباعها في النقاط الأمنية والمقار السياسية وفي الاحتفالات والمناسبات، ولا تستطيع دفع النصف فقط من الرواتب للموظفين».
وطبقاً لتقارير محلية، فإن حكومة الانقلابيين الحوثيين غير المعترف بها دولياً، لا تزال تصرف رواتب أتباعها بانتظام، بينما تتعمد تجويع بقية الموظفين غير الموالين لها طائفياً، بمن فيهم التربويون وأساتذة الجامعات وكليات المجتمع والمعاهد الفنية والمهنية، وغيرهم.
وتقول مصادر مطلعة في صنعاء إن سلطات الجماعة الانقلابية تواصل صرف حوافز وامتيازات تشغيلية في كافة المؤسسات الحكومية، يستفيد منها أشخاص محدودون (جلهم ينتمون للسلالة الحوثية)، بينما لو أعيد النظر فيها لغطت نصف راتب شهري لجميع الموظفين بكافة المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها الجماعة عن وعود سابقة لها بصرف أجزاء من رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها، إذ سبق أن تراجعت في 29 من ديسمبر (كانون الأول) 2017، عن قرار كانت أصدرته عقب تصفية الرئيس السابق علي عبد الله صالح بصرف راتب ثلاث سنوات للموظفين من الأموال التي زعمت حينها أنها حصلت عليها في خزائن صالح؛ لكنها عادت لتعلن مجدداً أنها ستصرف نصف راتب، لتتراجع بعدها مرة أخرى وتفاجئ اليمنيين باتخاذ قرار يلغي كافة تلك القرارات والوعود التي أطلقتها.
ومنذ انقلاب الجماعة المدعومة من إيران، فقد الريال اليمني ثلثي قيمته تقريباً. فبعد أن كان سعر الدولار الواحد نحو 215 ريالاً، أصبح حالياً فوق حاجز 600 ريال، مع تفاوت نسبي بين المحافظات في أسعار الصرف.
وتشير تقارير دولية إلى أن حجم إيرادات الانقلابيين ارتفع بنسبة 500 في المائة خلال الأعوام الماضية، بمعدل 300 مليار سنوياً، في الوقت الذي يقبع فيه أكثر من 85 في المائة من إجمالي عدد السكان، البالغ 27 مليون نسمة، تحت خط الفقر.
وتعتمد الميليشيات في تمويل خزينتها - بحسب التقارير- على قطاعات الاتصالات، والنفط، والإيرادات الجمركية والضريبية، والسوق السوداء، وعائدات الموانئ الخاضعة لها في الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح تقرير سابق للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، أن ميليشيات الحوثي تحصل على 318 ملياراً (الدولار نحو 600 ريال)، هي عائدات سوق سوداء تتاجر فيها الجماعة في القطاع النفطي، و600 مليار إيرادات غير ضريبية، و95 ملياراً إيرادات قطاع الاتصالات، و400 مليار عائدات ضريبية من العاصمة صنعاء.
وتفوق هذه الإيرادات التي تجنيها الجماعة الميزانية التي كانت قد أعلنتها الحكومة الشرعية مطلع سنة 2019، المقدرة بتريليون ونصف تريليون ريال، وبعجز تجاوز 30 في المائة.
وفي السياق، تقدر إحصائيات غير حكومية أن الميليشيات جنت أكثر من 7 مليارات دولار من الموارد المحلية خلال عام 2018 فقط، بينما جمعت أكثر من 4 مليارات دولار من الإيرادات الزكوية، والضرائب العقارية، وضريبة استهلاك «نبتة القات»، ورسوم تراخيص النقل، والتراخيص الصحية، وغيرها.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
TT

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.

واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».

وزير الخارجية المصري يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح (الخارجية المصرية)

فرص استثمارية

عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.

ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.

التنسيق المشترك

البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.

تحديات المنطقة

يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».

وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.

كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

تطوير العمل الدبلوماسي

وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».

ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».

بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.