السيسي: مصر نجحت في فرض التوازن الاستراتيجي بالمنطقة

عدد من قادة جيوش العربية والملحقين العسكريين خلال تدريبات «سيف العرب» (المتحدث العسكري المصري)
عدد من قادة جيوش العربية والملحقين العسكريين خلال تدريبات «سيف العرب» (المتحدث العسكري المصري)
TT

السيسي: مصر نجحت في فرض التوازن الاستراتيجي بالمنطقة

عدد من قادة جيوش العربية والملحقين العسكريين خلال تدريبات «سيف العرب» (المتحدث العسكري المصري)
عدد من قادة جيوش العربية والملحقين العسكريين خلال تدريبات «سيف العرب» (المتحدث العسكري المصري)

في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الدور الذي يقوم به الجيش المصري أسفر عن «نجاحات في مجال الأمن والاستقرار وفرض التوازن الاستراتيجي في المنطقة»، شهد الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وعدد من رؤساء أركان القوات المسلحة للدول العربية المرحلة الرئيسية لتدريب «سيف العرب» العسكري والذي تستضيفه مصر ويشارك فيه السعودية والإمارات والأردن البحرين والسودان.
والتقى السيسي، أمس، الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع المصري، والفريق عباس حلمي قائد القوات الجوية، داعياً إلى «الاستمرار في الحفاظ على أعلى درجات الاستعداد والجاهزية لحماية أمن مصر القومي في ظل التحديات الكبيرة التي تموج بها المنطقة». وأفاد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصري، بأن الاجتماع «تناول اطلاع الرئيس على عدة موضوعات متعلقة بأنشطة وجاهزية الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة خاصة القوات الجوية، فضلاً عن مناقشة نتائج مباحثات وزير الدفاع خلال زياراته الخارجية الأخيرة، وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها في بعض الدول الصديقة، وكذلك نتائج التدريبات العسكرية المشتركة التي تمت مؤخراً مع عدد من وحدات الجيوش الشقيقة».
وعلى صعيد قريب، شهد رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وعدد من رؤساء أركان القوات المسلحة للدول العربية المشاركة بالتدريب المشترك (سيف العرب) المرحلة الرئيسية للتدريب والذي نفذته عناصر من القوات المسلحة لكل من (مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين وجمهورية السودان) بقاعدة محمد نجيب العسكرية المصرية.
وقال المتحدث العسكري المصري، العميد أركان حرب تامر الرفاعي، أمس، إن مرحلة التدريب الرئيسية بدأت بـ«تقديم شرح تفصيلي للفكرة التي بني عليها التدريب والتوجيه الطبوغرافي والتكتيكي لمنطقة المشروع، وتنفيذ الرماية بالذخيرة الحية لمختلف الأسلحة المقاتلة والمعاونة والقوات الجوية، وظهر خلال المرحلة مدى الدقة في إصابة الأهداف من الثبات والحركة والقدرة العالية على المناورة من خلال العمل المشترك.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.