دراسة ترصد احتمالية انتقال «كورونا» عبر النقود

الدراسة أكدت أن النفور من استخدام هذه النقود خلال الوباء «أمر غير ضروري» (أ.ف.ب)
الدراسة أكدت أن النفور من استخدام هذه النقود خلال الوباء «أمر غير ضروري» (أ.ف.ب)
TT

دراسة ترصد احتمالية انتقال «كورونا» عبر النقود

الدراسة أكدت أن النفور من استخدام هذه النقود خلال الوباء «أمر غير ضروري» (أ.ف.ب)
الدراسة أكدت أن النفور من استخدام هذه النقود خلال الوباء «أمر غير ضروري» (أ.ف.ب)

أكدت دراسة أجراها بنك إنجلترا أن احتمالية الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد من خلال استخدام الأوراق النقدية منخفضة جداً، مشيرةً إلى أن النفور من استخدام هذه النقود خلال الوباء «أمر غير ضروري».
وحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد قال البنك إن باحثيه فحصوا أسوأ السيناريوهات التي قد تحدث عند تداول النقود بين شخص مصاب بـ«كورونا» وشخص غير مصاب، حيث أكدوا في دراستهم أنه في حال قيام هذا المصاب بالعطس أو السعال على الأوراق النقدية، فإن مستوى الفيروس على سطح هذه الأوراق يبدأ في الانخفاض بسرعة بعد ساعة واحدة، ليصل إلى 5% أو أقل بعد ست ساعات.
ومع ذلك، فمن المرجح أن يؤدي الوباء إلى تحولات دائمة في سلوك المستهلك. بالإضافة إلى تزايد اعتماد الكثير من الأشخاص على التسوق عبر الإنترنت مع بقائهم في المنزل، دفعت المخاوف بشأن انتشار الفيروس الكثير من المتاجر والمستهلكين في مختلف أنحاء العالم إلى تفضيل طرق الدفع غير التلامسية بشكل متزايد.
وكشفت دراسة بنك إنجلترا أن 71% من المشاركين يستخدمون النقود بشكل أقل بكثير من قبل الوباء.
كما أوضح الباحثون أن 42% من المشاركين قالوا إنهم لم يزوروا إلا المتاجر التي لا تقبل النقد منذ تفشي الوباء.
بالإضافة إلى ذلك، كان حجم عمليات السحب من أجهزة الصراف الآلي أقل بنحو 60% في ذروة قيود المملكة المتحدة المتعلقة بـ«كورونا» في أواخر مارس (آذار) مقارنةً بنفس الفترة في العام الذي سبقه. وكان لا يزال منخفضاً بنسبة 40% في الأسبوع الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للدراسة.
وقال الباحثون في دراستهم: «لقد وجدنا أنه بعد ساعات قليلة من تعرض الأوراق النقدية لقطرات الفيروس، تكون مخاطر انتقال العدوى من خلالها منخفضة». وأضافوا: «علاوة على ذلك، فإن بقاء الفيروس على الأوراق النقدية أقل بكثير من بقائه على الأسطح الأخرى التي يلمسها الناس في حياتهم اليومية الروتينية، مثل الهواتف والأسطح الخشبية والزجاجية والبلاستيكية».
تأتي هذه النتائج بعد شهر من تأكيد دراسة أسترالية أن الفيروس يمكن أن يبقى لأسابيع على سطح الأوراق النقدية، وأنه يظل قادراً على نقل العدوى لآخرين خلال هذه الفترة.



الملك سلمان: نجحنا بتقديم رسالة تبعث الاطمئنان والأمل لشعوبنا

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في «قمة العشرين» (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في «قمة العشرين» (واس)
TT

الملك سلمان: نجحنا بتقديم رسالة تبعث الاطمئنان والأمل لشعوبنا

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في «قمة العشرين» (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته في «قمة العشرين» (واس)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الأحد)، نجاح «قمة الرياض»، في «تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم».
جاء ذلك خلال اختتام أعمال الدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية، التي عقدت يومي 21 و22، برئاسة خادم الحرمين الشريفين.
وقال الملك سلمان: «أود أن أشكركم على مشاركتكم الفعالة خلال اليومين المنصرمين، فقد استطعنا أن نؤكد مجدداً على روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات (مجموعة العشرين). ونحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع».
وأضاف: «لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سوياً كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس (كورونا)، بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر. وقد تبنينا سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولاً إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحاً للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة».
وأشار خادم الحرمين إلى أن «الأهم من ذلك أننا قد نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة، التي أتشرف بإعلان تبني دول (مجموعة العشرين) له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز اليوم يعد تكليلاً لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات»، مبيناً أنه «سيكون لجهودنا الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم أمامنا حالياً، وبالنظر نحو المستقبل، فإننا سنعمل من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، على إرساء الأسس لتحقيق الهدف العام لنا وهو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع».
وتابع الملك سلمان بالقول: «نظراً لمكانة المملكة الإقليمية والدولية ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات، ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيسي في (مجموعة العشرين) لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول»، موضحاً: «إن هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها المملكة العربية السعودية بتولي رئاسة (مجموعة العشرين)، وإن كان عاماً مليئاً بالتحديات الكبيرة، إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي».
وأعرب عن خالص امتنانه للشركاء في اللجنة الثلاثية (الترويكا)، إيطاليا واليابان «على مساعدتهم لنا في تحقيق برنامجنا هذا العام»، ونقل رئاسة «مجموعة العشرين»، في عام 2021 إلى إيطاليا، متمنياً لها النجاح في ذلك، ومؤكداً: «نحن على أهبة الاستعداد لتقديم العون بأي شكل ممكن».
بعد ذلك أعلن خادم الحرمين الشريفين اختتام قمة الرياض لمجموعة العشرين، مقدماً شكره لجميع المشاركين في هذه القمة، وقال: «كان للمملكة العربية السعودية الشرف في تولي رئاسة مجموعة العشرين خلال هذا العام الاستثنائي في تاريخ البشرية».
وضم وفد السعودية المشارك في اجتماع القمة، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، ووزير المالية محمد الجدعان.