العراق يطلب ملياري دولار بضمان النفط

العراق يسعى لإبرام صفقة تدعم ماليته بالنفط الخام (رويترز)
العراق يسعى لإبرام صفقة تدعم ماليته بالنفط الخام (رويترز)
TT

العراق يطلب ملياري دولار بضمان النفط

العراق يسعى لإبرام صفقة تدعم ماليته بالنفط الخام (رويترز)
العراق يسعى لإبرام صفقة تدعم ماليته بالنفط الخام (رويترز)

طلب العراق من مستوردي نفطه دفع ملياري دولار مقدماً من قيمة صادراته النفطية في جزء من عقود طويلة الأجل لبيع النفط، في أحدث إشارة إلى ازدياد حدة الأزمة المالية في البلاد.
يعاني العراق من أزمة مالية طاحنة نتيجة تراجع أسعار النفط العالمية واضطراره لخفض إنتاجه في إطار اتفاق دول تجمع «أوبك بلس» لدعم هذه الأسعار، مما أدى إلى تأخير صرف رواتب المعلمين؛ الأمر الذي يهدد بموجة احتجاجات شعبية جديدة كتلك التي أطاحت الحكومة العراقية السابقة وأسفرت عن مقتل المئات.
وبحسب رسالة وجهتها الحكومة العراقية إلى شركات النفط، وفق وكالة «بلومبرغ»، تسعى الحكومة إلى الحصول على دفعات مقدمة من قيمة مبيعات النفط مقابل عقود توريد تستمر 5 سنوات بمعدل 4 ملايين برميل شهرياً بما يعادل 130 ألف برميل يومياً. وسيدفع المشترى قيمة توريدات عام كامل مقدماً، وهو ما يعادل وفقاً للأسعار الحالية أكثر قليلاً من ملياري دولار.
ويقول الخطاب الموصوف بأنه سري، إن شركة تسويق النفط العراقية نيابة عن وزارة النفط مهتمة باقتراح عقود توريد خام طويلة الأجل مقابل دفعات مقدمة من الثمن. ويمكن للشركات المهتمة بالعرض إرسال ردها بحلول 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وبحسب «بلومبرغ»، فإن كثيراً من الدول المنتجة للنفط تعتمد على الدفعات المقدمة لتلبية احتياجاتها المالية لكنها المرة الأولى التي يلجأ فيها العراق إلى هذا الأسلوب.
على صعيد مواز، أفادت مذكرة للعملاء بتاريخ 23 نوفمبر الحالي، وفق «رويترز»، بأن «شركة تسويق النفط العراقية (سومو)» عدلت آلية التسعير المستخدمة لتعويض المشترين عن التقلبات في كثافة صادرات الخام بدءاً من شحنات 2021.
جاء ذلك عقب إعلان «سومو» عزمها إطلاق درجة ثالثة من خام التصدير يطلق عليها «خام البصرة المتوسط» في يناير (كانون الثاني) المقبل عن طريق فصل الإنتاج الحالي لـ«خام البصرة الخفيف» إلى درجتين.
وستبلغ الكثافة النوعية لخام التصدير «البصرة الخفيف» الجديد 33 درجة على مقياس «معهد البترول الأميركي» بعد الفصل، في حين سيكون ثقل «خام البصرة المتوسط» 29 درجة. ويبلغ ثقل «خام البصرة الثقيل» الحالي، الذي بدأت «سومو» تسويقه في 2015، 24 درجة حسب مقياس «المعهد».
وستعوض «سومو» مشتري خامي «البصرة الخفيف» و«المتوسط» بـ40 سنتاً للبرميل عن كل درجة كاملة أقل في كثافة الخام وفقاً لمعايير «معهد البترول الأميركي». ويحصل مشترو «خام البصرة الثقيل» على 60 سنتاً للبرميل عن كل درجة أقل في الشحنة من الكثافة النوعية المحددة لها من «المعهد».
ومقياس الكثافة النوعية لـ«معهد البترول الأميركي» مؤشر لكثافة النفط. والكثافة الأقل للنفط تعني إنتاج كمية أكبر من الوقود بعد التكرير، بينما تنتج الدرجات ذات الكثافة الأعلى مزيداً من المنتجات الأعلى قيمة مثل البنزين ووقود الديزل عند التكرير.
وبلغت صادرات العراق من «خام البصرة» نحو 2.77 مليون برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ثاني أكبر منتج في «منظمة البلدان المصدرة للبترول».



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.