الإيطاليون يتلمسون التجربة السعودية في رئاسة «العشرين»

اجتماع افتراضي لمجموعتي «الفكر» في البلدين لتسليم المهام وبحث الدروس المستفادة نهاية الشهر

بدء تسليم مهام رئاسة مجموعات التواصل السعودية في «العشرين» لإيطاليا (تصوير: بشير صالح)
بدء تسليم مهام رئاسة مجموعات التواصل السعودية في «العشرين» لإيطاليا (تصوير: بشير صالح)
TT

الإيطاليون يتلمسون التجربة السعودية في رئاسة «العشرين»

بدء تسليم مهام رئاسة مجموعات التواصل السعودية في «العشرين» لإيطاليا (تصوير: بشير صالح)
بدء تسليم مهام رئاسة مجموعات التواصل السعودية في «العشرين» لإيطاليا (تصوير: بشير صالح)

بدأ الإيطاليون يتلمسون التجربة السعودية الناجحة في تولي رئاسة مجموعة العشرين 2020، حيث تبدأ مجموعات التواصل في البلدين تسليم مسؤوليات رئاستها إلى نظريتها الإيطالية في إطار التأهب لاستكمال حلقات النقاش والانطلاق من حيث انتهت أعمال سابقتها.
ومع تسليم الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين إلى الرئاسة الإيطالية ختام أعمال «قمة الرياض» المنتهية الأحد الماضي، ستجتمع مراكز الأبحاث الرائدة في جميع أنحاء العالم مرة أخرى في إطار مجموعة الفكر العشرين 2021، وهي مجموعة المشاركة الرسمية لمجموعة العشرين التي تقدم توصيات سياسية للقادة السياسيين لمجموعة العشرين.
ويُنتظر أن يشهد تسليم رئاسة مجموعة الفكر العشرين السعودية إلى رئاسة مجموعة الفكر العشرين بإيطاليا، طرح أسئلة التجربة السعودية والدروس المستفادة من الرئاسات السابقة، واستطلاع التحديات وأولويات الرئاسة الجديدة.
ومن المتوقع أن تُطرح الإجابات عن هذه الأسئلة في الاجتماع الافتراضي الذي سينعقد في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمشاركة الدكتور فهد محمد التركي رئيس مجموعة الفكر السعودية التابعة لمجموعة العشرين، وباولو ماجري رئيس مجموعة الفكر العشرين الإيطالية، وآخرين من الأرجنتين واليابان وإيطاليا، لبحث مزيد من سبل الاستفادة من التجربة السعودية فيما يتعلق بالملفات التي تمت معالجتها والتوصيات النهائية والموضوعات المطروحة في العديد من المجالات من بينها أدوات وآليّات تمويلية مبتكرة ودعم القطاع الخاص لإعادة النشاط الاقتصادي العالمي إلى مساره الطبيعي.
يأتي ذلك في ظل ترحيب إيطالي على لسان الناطق باسم الحكومة الإيطالية، الأحد الماضي، في روما، بأن بلاده وضعت خطة للتنسيق الوثيق مع السعودية في حين كشفت مصادر عن خطة تنسيق بين البلدين لإعداد خطة تتبنّاها مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز منظمة الصحة العالمية ودورها في مواجهة الطوارئ الصحيّة العالمية في المستقبل لضخ استثمارات هادفة لتعزيز النظام الصحي الدولي وتوطيد القدرات على مواجهة الصدمات البيئية والاجتماعية، ووضع الآليات اللازمة التي تَحول دون تكرار تحوّل الأزمات الصحيّة الكبرى إلى أزمات اقتصادية.
وتستعد إيطاليا لتولي الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين من السعودية اعتباراً من مطلع العام المقبل، مشيرةً إلى أن الأولويات تركز على تعزيز الاستجابة الدولية لجائحة «كورونا» ومعالجة التداعيات الاقتصادية الناجمة عنها، في وقت أشاد فيه رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، بالجهود التي بذلتها السعودية في رئاسة المجموعة لتوفير الدعم المالي لمساعدة الدول النامية والفقيرة على مواجهة الأزمة الصحية وتداعياتها.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.