يورغن كلوب: أملك القرار في ليفربول لكن لست مهووساً بالتحكم بكل شيء

المدير الفني يروي في «نهاية العاصفة» ما حدث له منذ اليوم الأول في «ميرسيسايد» وانفتاح النادي على ضم لاعبين من مختلف الثقافات

كلوب يحمل كأس أبطال أوروبا بين لاعبي ليفربول عام 2019 (أ.ف.ب)
كلوب يحمل كأس أبطال أوروبا بين لاعبي ليفربول عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

يورغن كلوب: أملك القرار في ليفربول لكن لست مهووساً بالتحكم بكل شيء

كلوب يحمل كأس أبطال أوروبا بين لاعبي ليفربول عام 2019 (أ.ف.ب)
كلوب يحمل كأس أبطال أوروبا بين لاعبي ليفربول عام 2019 (أ.ف.ب)

كان المدير الفني الألماني يورغن كلوب يدرك تماماً أن تحويل ليفربول إلى فريق قادر على حصد البطولات والألقاب يتطلب تغييراً شاملاً في ثقافة النادي ككل. وكانت اللحظة التي أدرك فيها كلوب هذا الأمر بعد يومين فقط من توليه القيادة الفنية، خلفاً لبريندان رودجرز، وبالتحديد في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، قبل مواجهة توتنهام في ملعب الأخير «وايت هارت لين».
يقول كلوب عن ذلك: «أنا دائماً ما ألقي نظرة على الفريق الآخر وهو يجري عمليات الإحماء؛ لاعبو توتنهام كانوا حسني المظهر، يرتدون ملابس تدريب زرقاء اللون، وكانوا منظمين للغاية. لقد رأيت هاري كين وديلي ألي وهما يجريان عمليات الإحماء، وكان كل شيء يبدو على ما يرام. وعندما تستدير لتشاهد لاعبينا وهم يجرون عمليات الإحماء، تدرك على الفور أن هناك شيئاً ما غير سليم».
ويضيف: «كانت أوزان اللاعبين غير جيدة، ولا تناسب لاعبي كرة قدم على الإطلاق. لم أكن سعيداً بذلك، وتساءلت: كيف يمكن أن نكون الفريق المرشح للخسارة حتى قبل أن تبدأ المباراة؟ وفي اليوم التالي، طلبت عقد اجتماع، وقلت ما يمكن أن نغيره على الفور، لأنني أعتقد حقًا أن هذه الأشياء مهمة للغاية. أنا لست مهووساً بالتحكم في كل شيء، لكنني أؤمن فقط بأن الأمور يجب أن تحدث بطريقة معينة».
وكشف كلوب عن كثير من الأمور المهمة في فيلم جديد بعنوان «نهاية العاصفة»، من إخراج جيمس إرسكين، الذي يؤرخ بالتفصيل للموسم الذي نجح فيه ليفربول في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويعد فيلم «نهاية العاصفة» بمثابة رسالة حب لتلك المسيرة المذهلة للفريق، وتأثيراتها الهائلة على أنصار وعشاق ليفربول في جميع أنحاء العالم، والأحداث غير العادية لوباء كورونا الذي تفشى على مستوى العالم. كما يتضمن الفيلم لقاءات رائعة مع كلوب ولاعبيه.
وتأتي الرؤية الأكثر لفتًا للانتباه، كما يحدث دائماً، من كلوب الذي يلقي الضوء على كثير من الموضوعات المتنوعة، بما في ذلك استيعاب ليفربول للاعبين المسلمين، وصولاً إلى سلوكه الجنوني وهو يقف بجوار خط التماس.
يقول المدير الفني الألماني: «الشيء الواضح للغاية هو أن الناس يرونني وأنا أتحرك بجوار خط التماس باستمرار وأنا أضغط على أسناني، وأشير للاعبي الفريق طوال الوقت. لا يمكنني أن أبدو بين عشية وضحاها مثل المُفكر أو الفيلسوف الذي يقف متأملاً، ويجعل الناس يتساءلون عما يدور في ذهنه. كما أعرف تماماً أنني أبدو في بعض اللحظات مثل الأبله أو الأحمق الذي يقف بجوار خط التماس».
ويضيف: «لا أزال أكثر مدير فني في تاريخ الدوري الألماني الممتاز حصولاً على البطاقات الصفراء أو تعرضاً للغرامات والعقوبات. السخرية لا تفيد حقاً في مثل هذه المواقف، ولا يستطيع حكام المباريات التعامل مع ذلك. أعتقد أنني حصلت على أول بطاقة حمراء وأنا مدير فني عندما ذهبت إلى مساعد الحكم، وقلت له: كم عدد القرارات الخاطئة المسموح لحكم اللقاء بارتكابها؟ لأنه لو كان عدد هذه الأخطاء هو 15، فيتبقى لنا خطأ واحد فقط! وعندئذ، رفع مساعد الحكم رايته، واستدعى الحكم الذي منحني البطاقة الحمراء، لأخرج من الملعب باتجاه المدرجات، لكنني لم أتمكن من الجلوس!».
وكان الشيء المميز للغاية في فريق ليفربول الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هو أن الجميع كانوا يعملون من أجل هدف واحد، لكن كان هناك اهتمام بكل التفاصيل الدقيقة أيضاً. وفي هذا الفيلم، يكشف كلوب كيف كان اللاعبون المسلمون في ليفربول، لا سيما محمد صلاح وساديو ماني، يقومون بشعائرهم الدينية في يوم المباراة، وكيف كان يتم السماح لهم بالوضوء بعد انتهاء عمليات الإحماء.
يقول كلوب عن ذلك: «أحب حقيقة أن الفريق يضم ثقافات وخلفيات متعددة. وأود أن أقول إنهم أفضل سفراء، بصفتهم لاعبين مسلمين، في فريق رائع مثل ليفربول. المسلمون يغسلون أجسادهم في كثير من الأحيان في مواقف محددة، حيث يقومون بذلك قبل عمليات الإحماء، وبعد عمليات الإحماء، وهو الأمر الذي يستغرق بعض الوقت. لذلك قررنا أن نقوم بكل شيء بطريقة مختلفة».
ويضيف: «كان لدينا ساعة واحدة فقط عندما كنا نصل إلى الملعب، وعندما نعود إلى غرفة خلع الملابس بعد عمليات الإحماء للقيام بهذه الشعائر. وكان الأمر يكلفنا دقيقتين بالضبط لأداء مثل هذه الطقوس. وكان من السهل منحهم هاتين الدقيقتين حتى يتمكنوا من الصلاة، والقيام بهذه الأشياء المهمة للغاية بالنسبة لهم».
ويقدم كلوب نظرة ثاقبة على الجوانب الخططية والتكتيكية لفريقه، قائلاً: «لا يتعين عليك أن تمتلك لياقة أكبر من الآخرين حتى يمكنك اللعب لليفربول، لكن يتعين عليك فقط أن تكون لائقاً، وأن تناسب الطريقة التي نلعب بها، والتي ليست قوية بالطريقة التي تبدو بها للوهلة الأولى؛ إننا نلعب بهذه الطريقة لكي نوفر طاقتنا. إن استعادة الكرة في أسرع وقت ممكن لا يتطلب من اللاعبين سوى الركض لمسافة ياردتين أو ثلاث ياردات فقط. لكن إذا لم تنجح في استخلاص الكرة سريعاً، فإن ذلك سيجعل 10 لاعبين يركضون لمسافة 50 أو 60 ياردة للحصول على الكرة مرة أخرى، وهذا أمر مرهق للغاية».
ويضيف: «حتى عندما نهاجم، فإننا نحتاج إلى لاعبين مستعدين للدفاع، لأن الوقت الوحيد في الحياة الذي تشعر فيه بالحرية هو عندما يكون لديك حماية».
وقد نجح ليفربول في تطبيق هذه الطريقة بأفضل شكل ممكن خلال الموسم الماضي، ووصل الأمر لذروته خلال ولاية كلوب في المباراة التي سحق فيها ليفربول نظيره ليستر سيتي برباعية نظيفة على ملعب «كينغ باور»، في 26 ديسمبر (كانون الأول) 2019. يقول كلوب عن ذلك في الفيلم: «أن تحصل على لقب كأس العالم للأندية، ثم تلعب أفضل مباراة في الموسم، فهذا أمر لا يصدق. لقد كان ذلك أمراً استثنائياً في عالم كرة القدم».
ومع ذلك، لم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام ليفربول في ذلك الموسم، حيث واجه كثيراً من العقبات والمطبات. ويتحدث كلوب عن التدخل العنيف من قبل لاعب ليستر سيتي، حمزة تشودري، على محمد صلاح في المباراة التي أقيمت على ملعب «آنفيلد»، والتي أدت إلى غياب اللاعب المصري عن الملاعب لمدة أسبوعين، قائلاً: «ليس لديّ أي مشكلة مع التدخلات في عالم كرة القدم، لأن هذه اللعبة تتطلب احتكاكاً بين اللاعبين، لكنني كنت غاضباً للغاية من هذا اللاعب لأنه كان قد تسبب قبل أسبوعين فقط في إصابة لاعب آخر، ثم تدخل بهذا الشكل العدواني للغاية. لقد كنت أشعر بغضب شديد في تلك اللحظات في حقيقة الأمر. أنا لا أحب اللعب بهذه الطريقة العنيفة، ولا يمكنني أن أقبل الظلم».
ثم شهد العام الماضي أكبر قوة قاهرة، وهي تفشي فيروس كورونا الذي جعل الروايات والحكايات المتعلقة بكرة القدم في فيلم «نهاية العاصفة» تتوقف. وقد شعر جمهور ليفربول بالقلق من أن يؤدي تفشي الفيروس إلى إنهاء الموسم بشكل مبكر، وضياع الفرصة على الفريق للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما كان يغرد منفرداً في صدارة جدول الترتيب.
يقول المدير الفني الألماني: «أتذكر أننا لعبنا ضد بورنموث في السابع من مارس (آذار)، وكنا نتصدر جدول الترتيب بفارق 25 نقطة عن أقرب منافسينا. ولعب مانشستر سيتي في اليوم التالي، وخسر أمام مانشستر يونايتد. أتذكر أنني كنت مستلقياً على الأريكة في المنزل وأنا أشعر بالاسترخاء، ثم استيقظت صباح يوم الاثنين، وسمعت أن العاصمة الإسبانية مدريد قد أغلقت المدارس والجامعات. ولعبنا مباراة مهمة للغاية في دوري أبطال أوروبا ضد أتلتيكو مدريد، وجاء من مدريد ما يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف شخص لحضور المباراة، ولم يكن هذا منطقياً على الإطلاق». ويضيف: «كان من الصعب للغاية في تلك الليلة التحضير لمباراة كرة قدم، وأن تطلب من اللاعبين القيام بكل شيء ممكن من أجل تحقيق الفوز، من دون أن يكون لدينا علم بما سيحدث في اليوم التالي».
ويتابع: «قدمنا مستويات جيدة في هذه المباراة، لكننا خسرنا وودعنا البطولة. وأتذكر أنني كنت غاضباً جداً بسبب الطريقة التي كان يلعب بها أتلتيكو مدريد، واللجوء للدفاع بعشرة لاعبين. لكن بعد 5 دقائق من إجراء جميع المقابلات التي عبرت فيها عن غضبي، قلت لنفسي: يا لك من أحمق! أنت قلق بشأن خسارة مباراة في كرة قدم، لكن العالم بأكمله يواجه أصعب فترة على الإطلاق».
يقول كلوب: «لذلك عدت إلى المنزل. وفي اليوم التالي، بعد أن توجهت إلى الحصة التدريبية، كان من الواضح بالفعل أن الدوري سيتوقف، وأنه بات يتعين علينا أن ننظم عملنا خلال فترة الإغلاق. كان يتعين على النادي بأكمله القيام بعمل لا يصدق لإبقاء هؤلاء اللاعبين البارزين في مكان آمن عندما يكون الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به في الخارج هو الخروج لشراء الطعام، لكن هذا أمر صعب للغاية بالنسبة للاعبي كرة القدم المحترفين والمشاهير».
وعاد كلوب للحديث عن عائلته، والشخصية الجذابة لوالده الذي يتذكره وهو يشعر بالحزن، قائلاً: «توفي والدي منذ ما يقرب من 20 عاماً. والآن، عندما أنظر في المرآة، أشعر بالاندهاش والصدمة لأنني أبدو تماماً مثل والدي. لو كان والدي حياً حتى اليوم، كانت علاقتي به ستكون ممتازة، لأنني الآن كبير في السن وقوي بما يكفي لأقول ما أريد بشكل صحيح، كما كان من الممكن أن نجري معاً محادثات رائعة حول الأشياء التي حدثت، لكن للأسف لا يمكننا أن نفعل ذلك».
ويضيف: «لقد كانت علاقتي بوالدي قائمة على الاحترام والحديث الواضح. وقد كان لاعباً رائعاً، وعرض عليه نادي كايزرسلاوترن عقداً عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، لكن جدي لم يسمح له بالانضمام إليهم. لذا كان يريد أن أحقق أنا أحلامه، وكنت أحب كل الأشياء التي كان يريدني أن أفعلها».
ويتابع: «أنا الآن أحقق ما كان يريدني أن أفعله، وهو أن أكون ناجحاً حقاً في عالم الرياضة. لكن المشكلة الحقيقية في هذه القصة هي أنه لم يعد معنا هنا عندما أصبحت مديراً فنياً».


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.