خبز مُعدل يماثل القيمة الصحية لـ«التوت الأزرق»

الخبز بالتوت الأزرق
الخبز بالتوت الأزرق
TT

خبز مُعدل يماثل القيمة الصحية لـ«التوت الأزرق»

الخبز بالتوت الأزرق
الخبز بالتوت الأزرق

توصل باحثون بريطانيون من جامعة ريدينج ومركز روثامستيد للأبحاث، إلى أن إضافة صغيرة أثناء صنع الخبز يجعله على قدم المساواة مع «الأطعمة الفائقة» الأخرى. وخلال تجربة نُشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «التغذية السريرية» حصل المشاركون الذين تناولوا خبزاً محسناً على نفس الدفعة قصيرة المدى لوظائف الأوعية الدموية التي اكتسبوها من تناول التوت الأزرق.
وأضاف الباحثون للخبز المحسن إنزيماً شائع الاستخدام في صناعة المشروبات وهو إنزيم الحمض الدهني (FA)، مما رفع مستويات المغذيات الدقيقة من حمض الفيروليك بأكثر من خمس مرات.
وتوجد مركبات مماثلة تعمل على تحسين الدورة الدموية في أطعمة مثل الكاكاو والشاي الأخضر، لكن الباحثين يأملون أن «تفيد الإضافة الجديدة إلى الغذاء اليومي مثل الخبز في تحسين الصحة على نطاق أوسع».
ويقول جيريمي سبنسر، أستاذ التغذية الجزيئية بجامعة ريدينغ الذي قاد الدراسة في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «في حين أن هناك اعترافاً متزايدا بأن الأطعمة مثل التوت أو الشاي الأخضر لها فائدة إيجابية على صحة الإنسان بسبب وجود مادة البوليفينول، فإننا ندرك أن هناك عوائق تحول دون استهلاك الكثير من السكان لكميات من هذه الأطعمة والتي قد يكون لها تأثير كبير على صحتهم، وتظهر دراستنا أن هناك طرقاً يمكننا من خلالها تغيير خصائص الأطعمة الأساسية بمهارة مثل الخبز لزيادة المغذيات الدقيقة الإيجابية الموجودة فيها».
ويضيف أنه «خلال الدراسة تم اختيار تسعة عشر شاباً سليماً للمشاركة في التجربة السريرية وتم وضعهم بشكل عشوائي في مجموعات، مع تلقي مجموعة واحدة الخبز المزود بالإنزيم، وأظهر هؤلاء المشاركون مستويات أعلى من حمض الفيروليك وزيادة كبيرة على المدى القصير في تدفق الدم المرتبط بصحة القلب والأوعية الدموية».
وتشرح الدكتورة أليسون لوفجروف من معهد روثامستد للأبحاث، ما يحدثه الإنزيم المضاف للخبز قائلة «تحتوي جميع أنواع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة والغنية بالألياف على محتويات مماثلة من المركبات الفينولية الموجودة في العنب البري والأطعمة الفائقة الأخرى، ولكن المواد الكيميائية مرتبطة بشدة بالألياف الموجودة في الخبز، وعادة ما يحصل الشخص على الفوائد الصحية من استهلاك الخبز بشرط تناوله بانتظام على المدى الطويل، حيث يتم إطلاق هذه المركبات ببطء في القناة الهضمية، وتؤدي المعالجة باستخدام الإنزيم إلى تأثير سريع وفعال، حيث يقوم بتكسير الألياف أثناء التخمير، لذلك نأمل أن يتبنى الخبازون المكون الإضافي قريباً».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».