سرقة مخطوطات داروين من مكتبة جامعة كامبريدج

مخطوطات العالم  تشارلز داروين (ميترو)
مخطوطات العالم تشارلز داروين (ميترو)
TT

سرقة مخطوطات داروين من مكتبة جامعة كامبريدج

مخطوطات العالم  تشارلز داروين (ميترو)
مخطوطات العالم تشارلز داروين (ميترو)

تلقت شرطة «كامبريدج شاير»، بشرق إنجلترا، بلاغاً عن سرقة مخطوطات عالم التاريخ الطبيعي والجيولوجي البريطاني شارلز داروين، من مكتبة جامعة كامبريدج بعد عقدين كاملين من آخر مرة شوهدت فيها. وكان موظفو المكتبة يعتقدون حتى عام 2000 أن المقتنيات الثمينة ربما أعيدت إلى الأرفف الخطأ، ولم يبلغوا الشرطة بالسرقة حتى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي. وأفادت الشرطة بأنها بدأت تحقيقاً، وأخطرت الإنتربول باختفاء المخطوطات الثمينة، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
وحسب مسؤولي المكتبة، من الصعب تقدير قيمة المخطوطات، نظراً لطبيعتها الفريدة، لكن من المحتمل أن تصل إلى عدة ملايين الجنيهات الإسترليني. كانت المرة الأخيرة التي شوهدت فيها المخطوطات، بما في ذلك رسم شجرة الحياة الأصلي لدارون في عام 1837، عندما خرجت للتصوير بوحدة التصوير الفوتوغرافي التابعة للمكتبة، حيث جرى تسجيل العمل على أنه استكمل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000، واعتُقد وقتها أن المخطوطات قد أعيدت إلى الأرفف.
وخلال عملية مراجعة روتينية لاحقة جرت في يناير (كانون الثاني) 2001، تبين أن الصندوق الأزرق الصغير الذي يحتوي على دفاتر الملاحظات لم يعد إلى مكانه الصحيح.
وقالت الدكتورة جيسيكا غاردنر، مديرة مكتبة الجامعة التي تعمل في مجال خدمات المكتبات منذ عام 2017، إن «مديري المكتبة السابقين اعتقدوا أن المخطوطات ربما أعيدت إلى الرف الخطأ، ولذلك أجروا عمليات بحث مكثفة طيلة السنوات الماضية.
والآن راجعنا ما حدث بالكامل، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أن فترة ترميم وتوسعة المكتبة تزامنت مع اختفاء المخطوطات، مما يرجح احتمال أن تكون قد سرقت خلال تلك الفترة».
أبلغت الدكتورة جاردنر الشرطة بالأمر، وحسب نصيحة خبراء خارجيين، فقد تم توزيع نشرة ببيانات المخطوطات، وجرى إخطار «قسم الأعمال الفنية والجرائم المتخصصة» بشرطة «متروبوليتان»، غير أن معلومات جديدة لم ترد بهذا الشأن.
وقال الدكتور مارك بورسيل، نائب مدير مجموعات الأبحاث، إنه واثق من أن المخطوطات لا يمكن بيعها في السوق المفتوحة، وأنه من الممكن أن تكون «قد أخفيت».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.