بسبب «كورونا»... تحذير من السفر على متن السفن السياحية

السفينة السياحة «وورلد دريم» ترسو في ميناء بسنغافورة (إ.ب.أ)
السفينة السياحة «وورلد دريم» ترسو في ميناء بسنغافورة (إ.ب.أ)
TT

بسبب «كورونا»... تحذير من السفر على متن السفن السياحية

السفينة السياحة «وورلد دريم» ترسو في ميناء بسنغافورة (إ.ب.أ)
السفينة السياحة «وورلد دريم» ترسو في ميناء بسنغافورة (إ.ب.أ)

شددت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) تحذيرها على الرحلات البحرية السياحية، وتنصح الآن بأن «يتجنب جميع الأشخاص السفر على متن السفن السياحية»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتصنف الوكالة الفيدرالية الآن الرحلات البحرية على أنها «المستوى 4: مستوى مرتفع جداً من خطر (كوفيد - 19)»، وتوضح أن هذا يشمل الرحلات النهرية وينطبق في كل أنحاء العالم.
وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، رفعت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الحظر الذي فرضته منذ شهور على السفن السياحية العاملة داخل وخارج الموانئ الأميركية. وأصدرت الوكالة بعد ذلك إطاراً لأمر الإبحار المشروط، وهو مستند يحدد الخطوات التفصيلية التي يجب على شركات الرحلات البحرية تنفيذها قبل أن يتمكنوا من الحصول على إذن لاستئناف الرحلات المنتظمة، بما في ذلك اختبار الطاقم و«الرحلات المحاكاة» الناجحة المصممة «لتكرار ظروف العالم الحقيقي على متن السفن المبحرة».
وفي حين أن غالبية شركات الرحلات البحرية الكبرى ألغت الرحلات في المياه الأميركية حتى عام 2021. فقد تم استئناف بعض الرحلات في أماكن أخرى.
واستؤنفت عمليات الرحلات البحرية في البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف، وإن كان ذلك مع انخفاض سعة الركاب ومسار الرحلة المحدود أكثر.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ظهر على متن سفينة «سي دريم 1»، وهي أول سفينة سياحية تغادر من ميناء كاريبي منذ الربيع، عدد كبير من حالات كورونا، رغم سياسة الاختبار المسبق للصعود. وثبتت إصابة سبعة ركاب واثنين من أفراد الطاقم بالفيروس.
وشكك تفشي المرض في قدرة الاختبار وحده لمكافحة انتشار فيروس كورونا على الرحلات البحرية.
ونظراً لأن «سي دريم 1» كانت تعمل خارج المياه الأميركية، لم يكن على السفينة اتباع نصيحة مراكز السيطرة على الأمراض بشأن الإبحار.
وقال المسافر جين سلون، أحد كبار المراسلين للرحلات البحرية والسفر في «ذا بوينتس غاي»، لشبكة «سي إن إن» إنه في البداية لم يكن هناك ركاب أو أفراد من الطاقم يرتدون أقنعة الوجه على متن السفينة. وأضاف: «قال العاملون هناك إنهم لم يكن من الضروري ارتداء الأقنعة لأن السفينة كانت عبارة عن (فقاعة) خالية من كوفيد - 19». وبحسب ما ورد، تم فرض سياسة ارتداء الأقنعة في وقت لاحق.
ومنذ ذلك الحين، ألغى نادي «سي دريم» لليخوت بقية رحلاته لعام 2020.
وتحدد إرشادات «سي دي سي» الجديدة أن «الركاب الذين قرروا الذهاب في رحلة بحرية يجب أن يخضعوا للاختبار بعد 3 إلى 5 أيام من الرحلة».
حتى إذا كان اختبار المسافرين سلبياً بمجرد عودتهم إلى البيوت، يُنصح بالبقاء في المنزل لمدة سبعة أيام. إذا لم يتم اختبارهم، يجب أن يبقوا في المنزل لمدة 14 يوماً.
ونصيحة الوكالة هي أنه «بالنسبة لمعظم المسافرين، يكون السفر على متن السفن السياحية طوعياً ويجب إعادة جدولته إلى موعد لاحق».
ولكن رغم تحذيرات مراكز السيطرة على الأمراض، فإن العديد من محبي الرحلات البحرية متحمسون للإبحار مجدداً. وقالت شركة الرحلات البحرية الرئيسية «رويال كاريبيان» إن هناك مسافرين يتطلعون إلى التسجيل في مخطط الرحلات البحرية التجريبية، والذي لا يزال في مراحل التخطيط.
وقال مايكل بايلي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «رويال كاريبيان»، في منشور على «فيسبوك»، إن 100 ألف شخص سجلوا اهتمامهم حتى الآن.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».