شرفة جولييت... وسر الانجذاب إلى المعالم السياحية

شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
TT

شرفة جولييت... وسر الانجذاب إلى المعالم السياحية

شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية
شرفة جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية

هل تصادف يوماً أن سرت بجوار مجموعة من السياح وتساءلت حيال ما يبهرهم؟
يحاول الباحث السياحي الألماني مارتين لوهمان الإجابة على هذا السؤال وغيره بشأن ما الذي يستحث السياح.
وفيما يتعلّق بمن يقرّر ما الشيء الذي يستحق المشاهدة، يقول لوهمان إنّه شيء يمكن للجميع تقريره بأنفسهم. ويضيف: «أتذكر سياحاً أميركيين كانوا واقفين بين كاتدرائية كولونيا - وهي موقع تراث عالمي - ومحطة القطار، وكانوا منبهرين بالمحطة. لا يوجد خطأ في هذا». ويتابع: «لكن بالطبع هناك مؤسسات لها سيادة معينة بشأن كيفية تشكيل مثل تلك الآراء، إنّها في الأساس وسائل الإعلام وأدلة السفر التي تصف الأماكن بأنّها تستحق الرؤية. وهذا بدوره يزيد الانتباه والتوقعات»، على حد قوله.
ولكن لماذا قد يود المرء زيارة برج إيفل بعدما رآه ملايين المرات في الكتب والأفلام؟ يجيب لوهمان لوكالة الأنباء الألمانية قائلاً، إن البرج ظهر كثيراً في وسائل الإعلام لدرجة أنّ هناك طلباً كثيراً على رؤيته على أرض الواقع. ويضيف: «نظراً لأنّ المرء يعلم الكثير عنه بالفعل لدرجة أنّه لديه فضول أن يراه على الواقع. الأمر عينه ينطبق على الحيوانات البرية؛ لقد رأى الجميع النمر في الصور أو في حديقة الحيوان ولكن في البرية يكون الأمر مختلفاً بالكامل».
هل يمكن أن يدفع الشغف لرؤية معالم السياح لمواقع خيالية مثل شرفة جولييت في فيرونا؟ يقول لوهمان إنّ الشرفة في فيرونا التي لا يمكن الطعن في مدى كونها خيالية، تستحق الزيارة لأنّ هناك قصة عظيمة وراءها. ويضيف أن قصة روميو وجولييت تبدو حقيقية. ومن دون القصة، لكانت الشرفة الكائنة في فيرونا ببساطة، مجرد شرفة ملحقة بمنزل قديم صغير للغاية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.