جونسون: طريق الخلاص من فيروس كورونا يلوح في الأفق

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

جونسون: طريق الخلاص من فيروس كورونا يلوح في الأفق

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (الاثنين)، أن «طريق الخلاص» من فيروس كورونا يلوح في الأفق، موضحاً أن القيود الصارمة المفروضة في إنجلترا لن تمدد إلى ما بعد الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال جونسون، أمام البرلمان، إن «الاختراقات على صعيد العلاج واختبارات اللقاحات تنبئ بأن الحل العلمي يلوح في الأفق». وأضاف: «ندرك في قرارة أنفسنا أننا سننجح العام المقبل. بحلول فصل الربيع، يفترض أن تقلص هذه النجاحات الحاجة إلى القيود التي عانينا منها في عام 2020».
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: «لقد اجتزنا منعطفاً، وطريق الخلاص يلوح أمامنا»، لكنه حذر من أن احتفالات «عيد الميلاد لن تكون كالمعتاد، والطريق إلى الربيع لا يزال طويلاً»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن جونسون أن بريطانيا ستشهد بعد الثاني من ديسمبر (كانون الأول) نظاماً متفاوتاً من القيود المناطقية المشددة، سيترافق مع حملة فحوص واسعة النطاق في المناطق الأكثر تضرراً. وسيتيح تخفيف القيود للناس مغادرة منازلهم لأي سبب كان، وسيسمح مجدداً بإحياء المراسم الدينية وإقامة الأنشطة الترفيهية.
وسيسمح لما يصل إلى 4 آلاف متفرج بالحضور إلى الملاعب الرياضية، ومتابعة المنافسات في أنحاء من إنجلترا لم تشهد تفشياً واسع النطاق. كما سيسمح للحانات الواقعة خارج المناطق المشددة القيود بإعادة فتح أبوابها. وأعلن جونسون عن إعفاءات «لمدة محدودة» للسماح بلم شمل العائلات في عيد الميلاد.
ونقل بيان رئاسة الحكومة البريطانية عن جونسون قوله: «كلنا نريد أن نشعر بشيء من (بهجة) عيد الميلاد؛ نحن بحاجة إلى ذلك»، علماً بأنه أجبر على حجر نفسه لمدة 14 يوماً، بعدما خالط نائباً ثبتت إصابته بالفيروس. وقال جونسون: «ما لا نريده هو التفريط بالحذر، والسماح لوتيرة الفيروس بالتسارع مجدداً». وأضاف: «سيتعين على العائلات أن تجري تقييماً متأنياً لأخطار زيارة الأقارب المسنين». وتتمحور خطة رئيس الوزراء القصيرة الأمد حول برنامج فحوص مكثفة سريعة للسكان في المناطق المصنفة «عالية الخطر». وهذا ما حصل خلال التجربة التي عدت «ناجحة» في ليفربول (شمال غرب)، والتي أدت إلى «انخفاض كبير» في أعداد الإصابات.
وسيتم إطلاق مشروع رائد الأسبوع المقبل في ليفربول، يوسع نطاقه في حال نجاحه ليشمل المعالجين الطبيين في ديسمبر (كانون الأول)، ثم بقية أنحاء البلاد في يناير (كانون الثاني).
وأعلنت الحكومة أن نظام القيود المتفاوتة سيكون مشابهاً لما كان مفروضاً قبل الإغلاق الأخير، لكنه سيكون أكثر صرامة في بعض المناطق.
ومن المقرر أن تعلن الحكومة التي ترزح تحت وطأة ضغوط كبيرة بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، الخميس، القيود التي ستفرض بحسب المناطق.
وبريطانيا، الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من الوباء، أحصت أكثر من 55 ألف وفاة، وأكثر من 1.5 مليون إصابة.
وقال وزير الصحة مات هانكوك لشبكة «بي بي سي» إن «القيود التي ستفرض بموجب الخطة الجديدة ستكون أكثر صرامة، في مقابل الخطة السابقة». وتابع: «علينا أن نخفض أعداد الإصابات، وليس فقط تسطيح المنحنى».
وكانت شركة الأدوية البريطانية «أسترازينيكا» قد أعلنت، في بيان، الاثنين، أنها طورت لقاحاً مضاداً لـ«كوفيد-19»، بالتعاون مع جامعة أكسفورد، فعالاً بما متوسطه 70 في المائة.
وقال جونسون إن «التقدم الأكثر بعثاً للأمل هو اقتراب اللقاحات أكثر من أي وقت مضى من تخليصنا من الفيروس، وبرهنتها بشكل قاطع أن للجائحة نهاية».
وأضاف: «هذه النتائج مشجعة جداً، وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في معركتنا ضد (كوفيد-19)». ولفت إلى «أن قطاع الصحة العامة يعد حملة تلقيح على الصعيد الوطني لم نشهد لها مثيلاً من قبل، ستكون جاهزة الشهر المقبل».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.